وزير الثقافة العراقي في باريس: واجبنا دعم البيوت العراقية في الخارج
17/01/2010شبكة اخبار نركال/NNN/اتجاهات حرة/
لأول مرة يلتقي نادي الصحافة العربية في باريس بأعلى مسؤول للثقافة في العراق الدكتور ماهر الحديثي وزير الثقافة، وقدمه سعد المسعودي نائب رئيس النادي بانه أديب وشاعر قبل أن يكون وزيرا، وهو القادم من كلية الآداب في بغداد ثم عميدا للتربية في جامعة الانبار، له بعض الكتب النقدية ودواوين شعرية لم تطبع بعد ..
بعد ان عرفنا بان وزارة الثقافة تعمل بميزانية متواضعة وهي الأقل تكلفة بين الوزارات العراقية ولكن طموحها لا يتوقف ومشروعها القادم تأسيس بيوت ومراكز ثقافية في بلاد المهجر حيث تتواجد العائلات العراقية بكثافة وسيتم دعم هذه البيوت الثقافية وتوفير جميع ما تحتاجه لغرض إنجاح عملها الثقافي والفني ويجرى العمل الآن على عقد مؤتمر في بغداد للمثقفين العراقيين المقيمين في بلاد المهجر والهدف منه التواصل بين مثقفي الداخل والخارج , ثم تحدث وزير الثقافة عن الخراب الذي أصاب المؤسسات الثقافية وخاصة المتحف العراقي وعن سرقة الآثار والتي لا تقدر بثمن وقال انها للأسف لازالت بيد سارقيها ونعمل مع المجتمع الدولي من اجل إعادتها ومع افتتاح المتحف العراقي بدأت بعض الاثار تعود إلينا بالتعاون مع دول الجوار وبالنسبة لنا قمنا بتعميم صور الآثار المسروقة على جميع متاحف العالم.
حديث وزير الثقافة العراقي مليء بالحسرة على واقع الثقافة الحالي بسبب دخول آلة الحرب الى عمق الثقافة العراقية حيث اتخذت القوات الامريكية والبولندية من آثار بابل معسكرا لها وتعرض الآثار لسرقة منظمة لما هو في باطن ارض بابل الآثرية ورغم الصورة القاتمة للواقع الثقافي الا أن الدكتور الحديثي رسم لنا صورة ملونة بعيدة عن المجاملات عن خطط وزارته المستقبلية الحافلة بالنشاطات والعطاء الثقافي والتي سيتم التركيز على تقديم الاسابيع الثقافية في مراكز تواجد العراقيين في دول العالم بالاضافة الى المهرجانات المتخصصة في بغداد وبعض المحافظات العراقية الاخرى ووجه دعوة للصحفيين الفرنسيين لحضور فعاليات مهرجان المربد الشعري في مارس القادم في بغداد وكركوك بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العراقية .أسئلة الصحفيين كانت كثيرة ولكن أغلبها كان عن حال المثقف والصحفي العراقي في بلاد الغربة ,وكان الوزير صريحا حيث قال لا أريد ان ارسم صورة وردية في الوقت الحاضر ويتذكر اخواني من المثقفين والفنانين الذين التقيتهم في سوريا وكنت واضحا معهم ان الوقت لم يحن الان لعودتهم ولكننا ندعم اعمالهم حيث يتواجدون وكل شئ يرتبط بالوضع السياسي وبدأنا بتكريم رواد الثقافة في العراق وتوفير الارضية الصالحة لمواصلة عملهم في العراق وعن المشاريع المستقبلية قال السيد الوزير سنبدء ببناء دار الاوبرا في الارض المخصصة لها في الصالحية ن الثقافي وكذل سنقوم ببناء دور الثقافة في جميع محافظات العراق وقد حصلنا على الاراضي المخصصة لها كما بدأنا بالبث التجريبي لقناة وزارة الثقافة الفضائية "الحضارة"وهي قناة تهتم بالشأن الثقافي ونعمل حاليا على اعادة بناية السينما والمسرح ومشاريع اخرى سيعلن عنها قريبا.كما شرح الحديثي وجهة نظره من الاحتلال وقال بانه اصبح واقع حال ولابد من اتخاذ قرار واحد ام الهرب الى دول الجوار وانتظار معجزة سحرية لاعادة الامن او البقاء والثبات على الارض والمطالبة بحقوق العراقيين من المحتل ومن واجباته الاخلاقية ان يتحمل لما وصل اليه حالنا اليوم بسبب افعاله.
ودعنا وزير الثقافة العراقي بعد ان ابكانا بعد حديثه عن الارهاب في العراق الذي لا يستثني احد وكيف فقد شخصيا ولده باحدى تفجيرات الارهاب الاعمى والذي لا يفرق بين شيعي وسني وكيف كانت القاعدة تقف له خلف شبابيك صفوف الجامعة لانه لم يستجب لمطالبهم بغلق ابواب الجامعة.
*المصدر: اتجاهات حرة
www.itjahathurra.com