وزير الدفاع البريطاني في بغداد لبحث الملف الامني
28/08/2006أسامة مهدي من لندن : وصل الى بغداد اليوم وزير الدفاع البريطاني ديس براون لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين في مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي تتعلق بالملف الامني وتسليمه الى القوات العراقية في الجنوب تدريجيا في وقت تعرضت فيه قاعدة بريطانية في مدينة البصرة الجنوبية الى قصف بصواريخ كاتيوشا بينما قتل خمسة جنود اميركيين في هجومين منفصلين.
وقالت السفارة البريطانية في بغداد في بيان لها اليوم ان الوزير براون في بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا حيث سيجري محادثات مع المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين والأميركيين. واضافت ان المباحثات ستشمل ترتيبات تسليم بريطانيا زمام السيطرة على الأمن في محافظة عراقية ثانية بعد المثنى هي ذي قار للقوات العراقية في إطار عملية بدأت الشهر الماضي.
ومعروف ان هناك حوالي ثمانية الاف عسكري بريطاني ينتشرون في المحافظات العراقية الجنوبية وقتل منهم 110 جنديا منذ دخولهم العراق ربيع عام 2003 حيث تجري هناك استعدادات لتسليم الامن الى القوات العراقية في وقت انتشرت قوات بريطانية منسحبة من بعض المدن العراقية الجنوبية على الحدود العراقية الشرقية مع ايران.
وتأتي زيارة الوزير البريطاني للعراق في وقت تعرضت فيه القاعدة البريطانية في مطار البصرة الدولي ت لهجوم بصواريخ الكاتيوشا. وقالت القوات المتعددة الجنسيات في الجنوب العراقي اليوم أن مسلحين مجهولين قصفوا ليلة أمس القاعدة البريطانية في مطار البصرة الدولي (25 كم) شمال غرب المدينة بثلاثة صواريخ كاتيوشا. وأضافت أن الصواريخ الثلاثة سقطت خارج القاعدة ولم تسفر عن وقوع أي أضرار أو خسائر في الارواح.
وعلى صعيد العمليات العسكرية قتل خمسة جنود اميركيين في هجومين منفصلين في العراق. وقال بيان عسكري ان اربعة جنود لقوا حتفهم عندما انفجرت عبوة ناسفة بالسيارة التي كانوا يستقلونها شمالي بغداد فيما قتل جندي خامس عندما انفجرت عبوة تحت السيارة التي كان يستقلها غربي العاصمة العراقية.
يذكر ان اكثر من 2600 عسكري اميركي قد قتلوا في العراق منذ دخول القوات الاميركية الى العراق في شهر آذار (مارس) عام 2003.
ميدانيا، افادت مصادر امنية ان خمسة اشخاص قتلوا واصيب 42 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح اليوم الاثنين وزارة الداخلية في بغداد. واكدت المصادر ان الهجوم نفذ قرابة الساعة 10:40 (6:40 تغ) بالقرب من اول حاجز تفتيش على الطريق المؤدية الى وزارة الداخلية في وسط بغداد. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان حراس الوزارة اطلقوا النار بشكل عشوائي في اعقاب الانفجار. وحصل هذا الهجوم في حين كان مسؤولو الشرطة في مختلف محافظات العراق يعقدون اجتماعا في الوزارة.