وزير النفط العراقي يهدد بالإستقالة بسبب أسعار المحروقات
من ماهر حميد عبد اللهبغداد-(أصوات العراق)
هدد وزير النفط العراقي الدكتور ابراهيم بحر العلوم اليوم الاثنين بالاستقالة من منصبه ما لم يتم العدول عن قرار زيادة أسعار المحروقات الذي بدأ تنفيذه إعتبارا من أمس الاحد وأثار إحتجاجات واسعة عبر البلاد.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في بغداد إنه لا يعترض "على مبدأ زيادة الاسعار في موعدها الذي كان مقررا من قبل وهو الاول من كانون الثاني يناير المقبل ولكن على توقيت تنفيذها اعتبارا من أمس الاحد." كما أبدى الوزير إعتراضه كذلك على عدم إطلاق التخصيصات المالية لعوائل الفقراء والعاطلين عن العمل والتي تم الاتفاق عليها في إجتماع مجلس الوزراء في السادس من تشرين الاول اكتوبر 2005.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت أمس الاحد بدء سريان تسعيرة جديدة للمنتجات النفطية ادت الى ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة مادة البنزين الذي ارتفع سعر اللتر الواحد منه ثلاثة أمثال من خمسين الى مئة وخمسين دينارا اعتبارا من اليوم ،مما ادى الى إغلاق المحطات الاهلية في مدينة كركوك الشمالية.
وكان من المقرر ان يبدأ تنفيذ التسعيرة الجديدة مطلع السنة المقبلة كما قررت الحكومة العراقية في وقت سابق.
وقال السيد عاصم جهاد الناطق باسم وزارة النفط العراقية ان زيادة اسعار المحروقات كان يفترض تطبيقها اعتبارا من شهر كانون الثاني يناير من العام المقبل الا ان الحكومة قررت تطبيقها اعتبارا من أمس الآحد ,دون اعطاء المزيد من التفاصيل عن الاسباب.
مشيرا الي ان الزيادة شملت ايضا مادة النفط الابيض (25) دينارا وكذلك مادة زيت الغاز (90 دينارا) والغاز السائل (600 دينار) .
وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة انباء(أصوات العراق) المستقلة أن سعر لتر البنزين اصبح 150 دينارا ا ي بمعدل 10 سنتات من الدولار بدلا من 50 دينارا اعتبارا من اليوم.
واوضح ان لتر البنزين المستورد التجاري سيباع بسعر 250 دينارا عراقيا في اربع محطات تعبئة وقود في بغداد أثنين في جانب الرصافة واثنين في جانب الكرخ.
وعن الهدف من هذه الزيادة في اسعار المحروقات قال جهاد ان الغاية من هذه الزيادات هي توفير مبلغ 500 مليون دولار كدعم للعوائل العراقية التي لا تملك موارد مالية .
مشيرا الى ان الحكومة شكلت لجنة من وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والتخطيط والمالية لهذا الغرض.
وقال إن الدولة تستورد لتر البنزين بكلفة 800 دينار مما يؤكد استمرار الدعم الحكومي لهذا القطاع.
وقد ادى هذا الارتفاع الجديد في اسعار المحروقات الى اغلاق عدد من المحطات الاهلية في مدينة كركوك الشمالية بسبب عدم توزيع وبيع تلك المواد وفق الاسعار الجديدة.
وقد أثار القرار إحتجاجات وتظاهرات واسعة صباح اليوم الاثنين في البصرة وميسان ومناطق اخرى.