وزير حقوق الانسان في كردستان:"لا مانع لدينا من تجمع المسيحيين اينما شائوا , واستحداث محافظة جديدة لهم في سهل نينوى "
25/02/2006عنكاوة كوم:سان دييغو
اقام المركز الكردي لحقوق الانسان بحضور الدكتورة بيري قرة داغي ( المديرة التنفيذية ) امسية جميلة يوم 18 / شباط 2006 حضرها الدكتور محمد احسان وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان حيث عرض فلم وثائقي لجهود الدكتور احسان في تقصي الحقائق حول مقتل المئات من البرزانيين في مطلع الثمانينات وجهوده في كشف اللثام عن المقبرة الجماعية التي ضمت رفاة هؤلاء الضحايا من النساء والاطفال والشيوخ بسبب انتمائهم الى قبيلة برزان الكردية المعروفة ورئيسها التاريخي مسعود البرزاني , وقد ظهر بعد التحريات اعدام 37 ( مسيحيا ) في هذه المقبرة الجماعية وهم من سكنة قرية دشت حرير القريبة والمجاورة للعشائر البرزانية ,حيث فضلوا الموت مع جيرانهم واصدقائهم وابناء جلدتهم في الوطن من البرزانيين وسواهم بدلا من التنكر لهم وانقاذ حياتهم كما طلبت بعض النسوة من ازواجهن لغرض انقاذ حياة اطفالهن , فعند التحقيق معهم من قبل مخابرات صدام اتضح موقفهم المساند للاكراد من خلال تمسكهم بالجيرة التي ما انفكت عراها حتى في أحلك الضروف . هذا ما جاء على لسان الدكتور احسان وهو يجيب على سؤال حول موقف حكومة الاقليم من استحداث محافظة في سهل نينوى يتجمع فيها المسيحيون , لقد تفوه الدكتور بهذه الكلمات باعتزاز وفخر باخوانه الكلدآشوريين . وقد شارك في الحوار ايضا السيد فاروق كوركيس من سان دييغو قائلا باللغة الانكليزية : ضحى ابناء المنطقة من المسيحيين في كردستان مع اخوانهم الكرد جنبا الى جنب من اجل كردستان حرة ابية كريمة , واليوم ولله الحمد حققنا بجهود الجميع والمجتمع الدولي العادل هذا الحلم الجميل , وكلنا يعلم خلال فترة الاضطرابات والحروب التي فرضت على الاكراد , هرب عشرات الالوف من المسيحيين تحت وابل القصف الجوي العنيف ودمرت قراهم وممتلكاتهم ومزارعهم وقبلوا التحدي الصدامي بالوقوف ابدا مع الكرد , واليوم بعد تحقيق السلام وقيام حكومة وطنية كردستانية منتخبة تشمل الجميع , وجدنا للاسف الشديد ان بعض العشائر الكردية من هنا وهناك طاب لها البقاء في اراضينا وقرانا بعد ان استولت على هذه المنطقة الخصيبة التي لا تقدر بثمن في غفلة كئيبة من الزمن , ولدى مواجهتنا للاستاذ جلال الطالباني والاستاذ مسعود البرزاني اقرا بوجود مثل هذه التجاوزات في فترة سابقة ووعدا عن طيب خاطر ابناء الجالية الكلدوآشورية بالعمل على حلّها تدريجيا وبصورة معقولة , لكن كل شي تقريبا بقى على حاله أجاب الدكتور احسان : " حسب علمي هناك تجاوزات في بعض القرى ومنها قرية ديرا بون وقرية اينشكه وقد اتخذت القيادة الكردية قرارا بدفع مبلغ 10 آلاف دولار لكل عائلة كردية لكي ترحل من هذه القرى المسيحية , اضاف الدكتور احسان ان بعض اهالي هذه القرى المسيحية لم يظهروا بشكل واضح وقد اوضح السيد فاروق ان ذلك "يعود حسب علمي الى تهديدات العشائر الكردية بالاعتداء عليهم في حالة عودتهم الى قراهم " .