Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وسط صمت الحكومة .. هجرة مسيحيي الدورة مستمرة

17/05/2007

نركال كيت/بولس تخوما/
ما تزال الاصوات تتعالى لحماية المسيحيين في العراق وخصوصا الساكنين بالمناطق الساخنة والتي تمثلت بمطالبة رؤساء الطوائف المسيحية وجهات سياسية كلدواشورية الحكومة العراقية بالتدخل لوقف هذه الهجمة الشرسة من قبل الجماعات الماطرفة والتي غايتها افراغ المنطقة من الوجود المسيحي وزرع الفتنة بن ابناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه.
حيث اكدت عوائل نازحة من منطقة الدورة قبل ايام لموقع نركال ان منطقة الدورة وبالاخص الميكانيك وحي اسيا امسيا مدينة للاشباح، حيث خلت المنطقتين من الثلثين من ساكنيها.
واكدت العوائل المسيحية النازحة انه حاليا هنالك حركة غير مسبوقة لسرقة بيوت العوائل النازحة وكسر ابوابها الموصدة واشغالها من قبل اشخاص غرباء عن المنطقة وبعضهم عرب واجانب على مرئى من القوات الاميركية التي تجوب المنطقة دون فعل شيء ملموس.
وقال ابو فائق وهو من الذين تركوا منازلهم بعد ان اضطروا الى ابعاد عوائلهم الى مناطق اكثر امنا او تسفيرهم خارج العراق.. ان موجة من سرقة منظمة لبيوت النازحين مستمرة منذ اكثر من شهرين، وان احدا لا يستطيع منع هذا .. بل وحتى ربما ساضطر شخصيا لترك المنزل الذي احرسه اذا وصل تهديد لي مباشر بالقتل ان لم اترك المنزل".
واكد ابو سامي والذي كان يعمل مدرسا باحدى مدارس المنطقة أنه وعلى الرغم من هذه التغطية الاعلامية التي قامت بها وسائل الاعلام حول تهجير المسيحيين من الدورة فان لاشيء يذكر من اجراءات او انتشار قوات امنية قد حدث في المنطقة، ومتسائلا " متى سيحموننا هل بعد ان نختطف ام ندفع الجزية ام فقط عندما يقتلوننا ؟!...
اما ابو سامر اكد انه صمد لحد الان ولم يتلقى اي تهديد فعلي الا ان ما يراه يومين جعله يقرر بترك المنزل دون اخذ اي من امتعة العائلة بسبب التهديد بقتل كل من يحاول اخراج الامتعة والذي صدر من قبل ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وقتل كل من يتعاون من اصحاب مركبات الحمل مع العوائل النازحة من تلك المناطق.
ويذكر ان اكثر من 85 بالمائة من مسيحيي المنطقة تركوا منازلهم دون أمل بالرجوع بسبب الاعمال الاجرامية للعصابات المسلحة التي تستهدف الميسورين بالاخص من اجل اخذ الفدية او ترهيب المسيحيين لترك منازلهم واستيلائهم عليها بعد حين او استخدام المنازل كمأوى للاجانب.فقد تعرض منزل احد المسيحيين الذين هجروا المنطقة للقصف للاشتباه بوجود جماعات مسلحة متخبئة فيه..مما اثار الخوف من فقدان كل شيء بعد ان فقد النازحون منطقتهم التي عاشوا فيها سنين طويلة بحب ووئام.

Opinions