وشهد المشهداني
سبق وان اشرت في احد كتابتي السابقة بان كل مسؤول عراقي يزور شمال العراق ويشم هواءها ويشرب لبنها يصاب بفايروس قاتل للوطنية، ويتحول بين ليلة وضحاها الى داعي من دعاة التقسيم والانفصال والقرصنة
واخرمن التحق الى قافلة المصابين بالفايروس القاتل (السيد محمود المشهداني) رئيس مجلس النواب العراقي ،حيث ايد وبارك وافتى بشرعية ودستورية العقود النفطية الموقعة بين ما يسمى باقليم الشمال وبعض الشركات الاجنبية
ضاربا عرض الحائط مسؤوليته ومنصبه ودستوره ليحشر نفسه في قضية هو بغنى عنها، ويصبح في ليلة وضحاها وهو الخصم وهوالحكم !!!!!!!!
فمن غير المعقول يا سيد المشهداني ان تكون انت الطرفان في قضية واحدة ، فبرلمانك الموقر لم يقرولم يصدر قانون النفط والغاز لحد الان، فباي الاء دستورك استندت في شرعية العقود ؟
ان مباركتك على شرعية القرصنة يدل وبكل وضوح انك تخليت عن وطنيتك ورضيت لنفسك ان تجلس وتخاطب العراقيين تحت راية القراصنة وعلى مائدةا دعاة الانفصاليين ،وتعاونت معهم على الاثم والعدوان، وانت تعرف بالتاكيد القاطع ان قادة الاكراد يريدون اقتطاع كل شئ من اصالتها وعراقيتها وضمها الى دولتهم المزعومة بغيرحق وانصاف
كان الاجدر بك وقد انيطت اليك ثالث منصب سيادي في العراق ان تقف موقف الند والمعارض للقرصنة من اجل احقاق الحق لكل العراقيين وهم بلا ناصر ماعدا الله سبحانه وتعالى
وانت اول من يعلم ان ساسة الاكراد لا يبكون ولايلطمون على ما الى بها العراق والعراقيين من ويلات ومصائب، بل يبكون على ثروات العراقيين والتي هي ثرواث كل العراقيين ليضموها الى ثرواتهم المودعة في بنوك العالم
يا سيادة المشهداني:
ان المادة ( 110 ) من الدستور العراقي تحصر السياسة المالية للدولة العراقية بالسلطة الاتحادية ولايمكن الفصل بين السياسة المالية والسياسة النفطية لان النفط والغاز هما الممولان الرئيسيان للثروة العراقية وعدم شرعية مثل هذه العقود بين ما يسمى باقليم الشمال والشركات الاجنبية
وانصحك ان تستشيربعض من اعضاء برلمانك في حكمة ما قاله الامام علي عليه السلام : اعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حق
فماذا يكون حجم وعظمة خطيئتك وانت تؤيد قطع اموال 27 مليون امرئ بينهم مليون يتيم ومليون ارملة؟
كما ان بيان شرعية العقود هي من اختصاصات المحكمة الاتحادية ولايحق لك اعطاء اي شرعية لاي عقد قبل صدور حكم المحكمة
الاتحادية ولا تنسى (قول الامام ابو عبد الله الصادق عليه السلام) : من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه او في ماله او في ولده
وتتذكر يا سيد محمود المشهداني بان الثروة النفطية هي ملك لجميع الشعب العراقي ويجب التعامل معها تعاملاً مركزيا وليس تعاملا فئويا او شخصيا
لذا كان من واجباتك ان تلبس رداء المعروف وترشد وتهدي القراصنة الى الطريق الصواب وتنزع منهم رداء المنكر ،لكن ما فعلته هو ان دعوة المنكرين الى عمل المنكر وباركتهم وشاركتهم في عمل المنكر
كنا نامل منك ان تؤدي ما عليك من واجبات كرئيس برلمان عراقي تجاه وطنك العراق وليس التبجج لساسة الاكراد لتحصل على مكاسب سياسية ضيقة ،وان تنصح دعاة الانفصال والتطرف ممن حادوا عن طريق الحق الى الطريق الصحيح،وتقول لهم ان عملكم هذه قرصنة في وضح النهار واهانة للسيادة الوطنية ،وان العقود النفطية هي اموال العراقيين من القرنة الى زاخو ومن صلاحية الحكومة المركزية حصرا
واخيرا اعلم يا من شهدت شهادة الزور:
ان الظالم والمعين والراضي شركاء
وان من اكل من مال اخيه ظلما ولم يرده اليه اكل جذوة من النار يوم القيامة
عامر قره ناز