وفاة 15 شخصاً حرقاً باصطدام 19 مركبة على طريق دمشق- بغداد
26/04/2007قنشرين/
وقع اصطدام مركّب مميت تبعه حريق هائل بين 19 مركبة بينها صهريج للنفط و3 شاحنات وحافلة ركاب ومجموعة كبيرة من السيارات على طريق دمشق-بغداد بمنطقة السبع بيار ما أدى لموت 15 شخاصاً حرقاً, وإصابة كثيرين آخرين بجروح وحروق خطيرة عصر يوم الاثنين. وقال خبراء الوقاية من الحوادث بأن اسباب الكارثة تعود لتجاوز حدود السرعة والقيادة الرعناء المتهورة من قبل سائق شاحنة السيراميك, والتي اصطدمت بمجموع المركبات البطيئة أمامها لوجود حادث أول لحافلة ركاب, وذلك أثناء تشكل (عاصفة رملية عاتية بالموقع) وتتالى اصطدام المركبات المسرعة ببعضها وتحطمها.
ونظراً لعدم وجود أي مركز للإطفاء والإنقاذ والإسعاف تابع لمديرية الدفاع المدني على هذا الطريق الرئيسي كما هو مفترض امتدت النيران فأتت على المركبات وركابها, وتم طلب الاستغاثة من فوجي اطفاء دوما ودمشق اللذان يبعدان أكثر من 200 كلم من موقع الحادث, كما هرعت للمكان سيارة إطفاء من وزارة النفط قادمة من مستودعات عدرا.
كما توجهت للمكان 6 سيارات اسعاف من منظومة ريف دمشق قادمة من مراكزها البعيدة في مفرق تدمر - دوما- التنف,وقال المسعف علي شاهين من منظومة اسعاف الريف للثورة: الكارثة مروعة وحطام الاصطدام المحروق يملأ المكان وجثث وأطراف الموتى المتفحمة متناثرة هنا وهناك وقال الاطفائي ممدوح مصطفى بركات من فوج إطفاء دوما : هذا الاصطدام والحريق الهائل الذي تلاه والجثث المحترقة والمقطعة الاوصال أسوأ كارثة أراها في حياتي المهنيةً. الجدير بالذكر بأن هذا الطريق الرئيسي الطويل ضيق ويفتقد لشبكة رادار لضبط السرعات الهائلة ومخالفات السائقين المميتة كما يفتقد لمركز طوارئ وآليات الاطفاء والانقاذ والاسعاف والانارة والرافعات الثقيلة.
وأدت كارثة الاصطدام المروع الى انقطاع الطريق بشكل كامل بعشرات الاطنان من حطام المركبات الثقيلة المحترقة ولا تزال فرق الطوارئ تعمل على فتحه حتى ساعات اعداد هذا الخبر .