وليم وردا لقناة الحرة:خصوصية الحالة المسيحية تكمن بعدم انخراطهم في الصراع الدائر على السلطة في العراق
28/01/2008شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/
أعرب السياسي والاعلامي العراقي وليم وردا عن قلقه أزاء اوضاع المسيحين المهجرين واللاجئين في دول الجوار وداخل العراق وجاء ذلك في تصريحات ادلى بها الى قناة الحرة ضمن برنامج (ساعة حرة) تم بثه الاحد واعيد بثه اليوم الاثنين 28/كانون الثاني/2008. فقد وصف وردا أوضاع المسيحيين بأنهم يعيشون في حالة معاشية صعبة سواء من كانوا في الاردن او سوريا وكذلك الذين يعيشون في داخل العراق منها سهل نينوى ومناطق اربيل ودهوك ... كما أوضح ان المسيحيين في العراق يعيشون في خوف ورعب دائم بسبب اعمال العنف والقتل والاختطاف المستمرة ضدهم ، فقد اوشك وجودهم في الجنوب الى الانقراض ويزحفون تدريجيا نحو الشمال... وفي الشمال حيث حكومة اقليم كردستان فهم يعانون من غلاء في المعيشة وارتفاع ايجارات البيوت ويواجهون مشاكل تعليم اولادهم في الجامعات والمدارس ، بسبب معوقات اللغة والقبول في الجامعات هناك وعدم وجود الشفافية المرجوة من الحكومة المحلية هناك ... وان رجال الاعمال المسيحيين لايتمتعون بفرص العمل المتكافئة. وفي سهل نينوى ان عدم توفر معامل وشركات وفرص عمل تفرض عليهم معيشة صعبة ، وتفشي البطالة ، حيث هنالك اكثر من ثلاثة عوائل مضطرة للاقامة في منزل واحد ... وانتقد السيد وردا الحكومة العراقية كونها عاجزة في حماية المسيحيين ودور العبادة لهم وعدم اكتراثها لاحوالهم ، كما اعرب عن استغرابه لتصريحات المسؤولين في الحكومة وغيرهم ،عن اعتبار الحالة المسيحية في العراق حالها حال بقية المكونات العراقية ، موضحا ان خصوصية الحالة المسيحية تكمن بانهم يتعرضون للعنف والارهاب ويقدمون ضحايا كبيرة بالرغم من عدم انخراطهم في الصراع الدائر بين المكونات العراقية الاخرى على السلطة والتي كل منها تحاول ان تنهش في جسم العراق الواحد ، هذا بالاضافة الى ان المسيحيين لم يحملوا السلاح بوجه بقية المكونات العراقية ولم يقتلوا ولم يشاركوا في عمليات الخطف القائمة على قدم وساق بين المكونات المختلفة. واضاف ان المسيحيين في الاردن او سوريا لم يتوجهوا اليها بدافع السياحة والاصطياف او الهجرة ، وانما عمليات العنف والانتهاكات التي وقعت ضدهم فرضت عليهم ترك مناطقهم ووممتلكاتهم ورائهم... كما اوضح ان عودتهم الى الوطن مقرونة بأداء الحكومة والتزامها بتوفير الحماية والامن وان عملية العودة بشكل عام مرهونة بتأمين مقومات العودة والتي تكمن بعودة الامن والاستقرار الى البلد واطمئنان المواطن بقدرة الحكومة على تأمين الحماية للمواطنين وتحسن مستوى الخدمات المقدمة... كما طالب السيد وردا الحكومة الى الخروج من دائرة الاجراءات البطيئة وضرورة التدخل لدى دول الجوار في تسهيل عملية العودة ومطالبتها باعفاء العراقيين العائدين من غرامات الاقامة المطلوبة في الاردن والتي تشكل احد العوائق لكثير من العوائل من العودة... كما أكد ان التفجيرات الاخيرة للكنائس في الموصل وبغداد ، ان لم تكن قد دفعت العديد الى الى الهجرة ، بلا شك ساهمت في تأخير عملية العودة لكثير من العوائل المسيحية الى الوطن، كما أشار الى ان حجم المساعدات للمهجرين المسيحيين في سهل نينوى من قبل الحكومة والتي تقدم من خلال وزارة المهجرين والمهاجرين هي محدودة ،ولا ترتق الى المستوى المطلوب وان مساعدات المنظمات الانسانية غير الحكومية والدولية أيضا ليس بالحجم المطلوب... هذا وأشار السيد وليم وردا كونه رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان الى ارقام واحصائيات للمهجرين وضحايا القتل والاختطاف من المسيحيين . ويذكر ان البرنامج (ساعة حرة) ضم بالاضافة الى السيد وردا كل من السيد علي الدباغ الناطق الاعلامي باسم الحكومة العراقية ، والسيد ديفيد بيسلي حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية السابق ،و السيد كينث تيمرمان والخبير الاعلامي لشؤون الشرق الاوسط.