Skip to main content
وليم وردا : مسـيحيو الـعراق متـشبثون بأرضهم، لكـن حقـوقهم الدسـتورية لا تزال لم تطـبق بشـكل كـاف Facebook Twitter YouTube Telegram

وليم وردا : مسـيحيو الـعراق متـشبثون بأرضهم، لكـن حقـوقهم الدسـتورية لا تزال لم تطـبق بشـكل كـاف

المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان

عبر لقاء تلفزيوني في برنامج أنت والعالم على " قناة  Utv " أعرب السيد وليم وردا مدير العلاقات العامة والإعلام في منظمة حمورابي لحقوق الانسان عن الاضطهادات التي تعرضوا لها المسيحيون في العراق من عنف واضطهاد وكراهية وتهجير، حيث بلغت نسبة هجرتهم 90% ما بعد 2003، بسبب السياسات غير الحكيمه والتمييز، منها القوانين الخاصة بالاحوال الشخصية، حيث حاول المسيحيون والاقليات تغييرها لكن لاتوجد اذانا صاغية وهنالك سياسات من شأنها الاضرار بحقوقهم، منها التجاوز على اراضيهم وقراهم، وتهميش حضورهم  وتمثيلهم السياسي، خصوصا بعد تحول العراق من النظام الشمولي الى الديمقراطي، على الرغم من وجود مواد وجمل فضفاضه وجميلة في الدستور العراقي التي تضمن حقوقهم السياسية والادارية واللغوية لكن عشرين سنة مضت ولم تنظم بقوانين وايضا المساس بحقوقهم في قانون البطاقة الوطنية الموحدة قانون رقم 3 لعام 2016، الذي يلخص بأسلمة الاطفال المسيحيين عندما يتحول احد الوالدين من الديانة المسيحية الى ديانة اخرى، فالمسيحيون قد طالبوا مرارا وتكرارا بتعديل هذا القانون، لانه يضر بحقوقهم، وان المسيحيين متشبثون بأرضهم وبوطنهم ويحبون بلدهم ودافعوا عنه، لكنه عندما يواجهون مثل هذه السياسات المطبقة والتي تتعارض مع ما موجود بالدستور، ويتعارض مع حقوقهم الدينية والاثنية، حيث تصبح عملية التعايش صعبة جدا.

وأكد وردا، ان المسيحيين كانوا يسكنون في محافظات العراق جميعها، من شمالها لجنوبها وهم لايريدون ان يعيشون منفردين في عزلة، ولديهم من الانفتاح على التعايش  مع جميع الناس، لكن السياسات المحاصصية والطائفية والتطرفية، جعلتهم ينحصرون في مناطق محددة بالإضافة الى اختلاف الثقافات والنمط الطائفي السائد، حيث لايستطيع المسيحي ان يعيش في منطقة ذات طابع طائفي او تطرفي، ولهذا معظمهم انتقل الى اقليم كردستان العراق، والبعض الأخر هاجر الى خارج العراق، كما ركز على المد الطائفي وما حصل بعد 2003، وان تبوء المراكز والمناصب والسلطة باتت على اساس طائفي وديني بالإضافة الى خطابات الكراهية، التي أصبحت واضحة، حيث نرى هنالك خطابات كراهية ضد التقاليد والممارسات المسيحية منها تحريم وضع شجرة الميلاد وعدم مصافحة المسيحيين في مناسباتهم لانه يعتبر ذلك كفراً.

وبيّن أحصائيات عن عدد السكان المسيحييون في العراق قبل هجرتهم موضحا انهم كانوا يتوزعون في جميع محافظات العراق وان عددهم في احصاء عام 1997 لخمسة عشر محافظة وحسب احصائيات وزارة العدل لا يقل عن مليون واربعمائة الف، وفي منطقة الدورة على سبيل المثال كان عددهم 150 الف في حي الآثوريين والاحياء الاخرى، ولكن  حاليا لا يوجد سواء 1000 شخص، اما في مركز الموصل كان عددهم  50 الف عائلة تقريبا، والان لايتجاوز عددهم عن 50 عائلة، واضاف السيد وردا في معرض حديثه انه ليس المسيحيين وحدهم الذين يعانون مسألة انتهاك الكرامة الانسانية بل العديد من فئات الشرائح من المجتمع العراقي فمثلا الاشخاص ذوي الاعاقة الذين يفتقرون للإهتمام بأهم حقوقهم منها في تصميم المباني نرى عيادة الطبيب في الطابق الثالث دون ان يبالي بأن هنالك اشخاص لا يستطيعون الصعود إليه، وايضا المهندس عندما يصمم شارعاً او أبنية لا يضع في حساباته الاشخاص ذوي الاعاقة، اذ لم اجد مواقف سيارات مخصصة لهم في الساحات والشوارع.

ويؤكد انه هنالك قوانين لكن لا يوجد تطبيق كافٍ لها، وللأسف ان القوانين توضع وكأنها مصممة في تعقيد ايجاد حلول بالاضافة الى ان بعض الموظفين في الدوائر يتصرف بأسلوب يحط من كرامة المراجعين وتعقيد معاملاتهم.

وشدد وردا على مسوؤلية تحقيق الكرامة الانسانية التي تقع على الدولة، وان احترام تلك الكرامة يجب ان ينعكس في التعليم وغيرها من وسائل التوعية، وان العراق قد صادق على مجموعة من الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان والتي تتعلق بحماية حقوق الانسان العراقي وتصون كرامته.

Opinions