Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ويبقى مصطفى يحدثني

1
ومصطفى في داخلي
يتحدث لي عن حبيبته
عن صدرها
عن أردافها
عن خمرة خجلها
وعن أحلام صباها وآلهتها
ليالي الصمود
رياح الغدر تعبر خياشيمها
والأحلام رياح الجرد الباقي

فكرتُ بها
من أي مغزى عبرت
من أي نهر تطاولت عليه السدود
عبقة بالحسن الجميل
طويلة 000
هزيلة اللحم000
مرصوفة القوام000
تغزو حيلتي وترفع صوتي
مشغول البال أنا
الريح ترسم انشغالي
تساورني عن أحلامٍ من المطر
وأخرى من الثلج الأبيض
وليالٍ من البرد والجحود

2
محجوب من أصحابي
ينثرون لي ليلَ ثقافتهم
محكومٌ بحبي لجيراني
محكومٌ بليالي القرود
بنِطاحٍ يرمي الزائرين عن خيولهم الثرية
يعمرون في بيتنا مواويل الحزن و الغياب
مجابٌ من الريح عن أسئلتي
وها .. أفعالي مهانة من الغيم
والمطر
والجفاف
ونثار الورود
3
في شغاف القلب لهيبٌ
على تخومه000
سلاحٌ .. ونساءٌ .. ونهودْ
جمالٌ يفتك بالحيرة
وشفاهٌ .. والحانٌ .. وخلودْ
متيمون يلحظون روعة البرقِ في حلكة الليل
لحظةَ يستطيبُ القتل ويناجيني
ثم من ؟!!
أخيلاءُ دهري!
وعزفُ النشيد وحالكُ العتمة في مسالك الجنود
أخيطٌ من ليلٍ وبردٍ وشظايا
مسلكٌ من خُطبٍ وطهي وخمور وعهود
4
والليل ليل
والسماء سماء
ويبقى مصطفى يكلمني
عن الأرداف
وعن أحزان الحلكة والخيبة
ممتهناً حزنه هدفاً
ليبقيَ غديرَهُ شاهقاً
يعلو سطحَه بريقٌ في صباح شتاء مكتنزٍ بغربته
يعزف الألحانَ سليطةًً بلا لسان
ويتنعم الجرد
صمتهُ لحن أوتاري
وأثلامي موج في شتاء حرود
ثم من؟
أأنا القابع في لحن الليمون

من ساحلِ هذا الرمل ؟
وصوتُ الموج يرغي قنبلةً لموسمٍ لن يأتِ
ولن يغفل عن قتله
تصدحُ عالياً الحانُ الصمت في القرى
وصيحات القتلى تجابه القتل

5
مصطفى ينالُ الريبةَ مني
يحدثني عن حبيبته
عن مدنٍ قُصفت ودُمرت
وأطفالٍ نزفوا دموعاً ودماء
يهابُ البوح أكثر
القتلةُ يرعدون
يهابُ السؤال
يهابُ الجواب
ويعتلي أوصافَ البرود
مصطفى
شيءٌ .. زائرٌ.. تاريخٌ ..بلادٌ
سادَ ثم بادَ
وعادَ .. وعادْ

faruq-tozo@hotmail.com


Opinions