يا عراق...
أيه يا نبع الحضارة يا عراقأنت يا من مَلأ أسمك الأفاق
رايتك...عَلَمَكَ سيظّلَ دوماً
مرفوعاً عالياً و خفّاق
رغم كل حاقدٍ...لئيمٍ
... معتدٍ وأفّاق
حاول ويحاول بذرَ
... الفَرقة والشقاق
بين الطوائف فيكَ
...المِلَلِ والأعراق
فنشر بين ظهرانيكَ
... قتلةً وسٌرّاق
وبثَّ بينهم الكره
...الشّرِّ والنفاق
وعلى ثراكَ دماء
... أبناءكَ البررة أراق
ولكن بأذن الوّهاب الرزّاق
سيبقى الخير يجري فيكَ
وينساب كماءٍ زلالٍ رقراق
وتظّلُ الهامات ناصبة
...ومرفوعة الأعناق
أنت يا من فراقكَ أبداً
...أبداً لا يطاق
فهو مثل لسع النّار
... ولظاها حَرّاق
وتبقى النفوس تطلب بكل
محبة وفرح اللقاء
في ربوعكَ فيحلو العناق
بعد رحيل كل خصام
وعودة المحبة ...الخير والوفاق
وحبّك يسري في العروق
والأفئدة إلى الأعماق
أنتَ يا من رسمكَ
... يلمع في الأحداق
الروح تهفو والفؤاد في
حبِّ ...ودِّ لكَ واشتياق
ولنا فيكَ أحباب ما
بين أهلٍ ...أحبّةً ورفاق
لِما الخوف عليكَ مادام
فيكَ كذا وكذا مبدعٍ وخلاّق
ليبقى وجهك بكل مجدٍ برّاق
نيّرٍ يشعٌّ نوراً وإشراق
وتبقى أبداً ذلك العظيم العملاق
الذي نال مكانته بكل جدارة واستحقاق
ماجد إبراهيم بطرس ككي
30\7\2009