يونادم كنا :- نهجنا الواضح هو عدم التدخل في شؤون الكنيسة
26/07/2006زهريرا-كندا: في لقاء مفتوح وصريح تم في تورنتو السبت الماضي 22 تموز إلتقى الإستاذ يونادم كنـا بجمع حاشد جاوز الـ 600 شخص من أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني من جميع مناطق ومدن وكنائس شعبنا , تناول فيه عدداً من القضايا المتعلقة بالوضع السياسي الراهن للعراق ومحاولات الحكومة في إستباب الأمن والإستقرار في العراق , مسلطاً الضوء على جولته الحالية ضمن وفد حكومي الى دول فنلدا والسويد وبولندا بهدف الإطلاع والإستفادة من الخبرات المتراكمة في عمل الحكومات والأنظمة الفدرالية , وتجارب الدول ذات القوميات والمكونات المتعددة لترسيخ النطام الديمقراطي وتطبيق قوانين ونظم تحترم حقوق الإنسان و حقوق المرأة والقوميات عموماً , وذكر الإستاذ يونادم تجربة إحدى المقاطعات الفنلدية القريبة من دولة السويد التي تسكنها غالبية سويدية يبلغ تعدادها 26 ألفاً ورغم ذلك فهي تتمتع بنظام حكم ذاتي ولها حكومة وبرلمان ورئيس وزراء ووضعها مستقر سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً ..وشرح الإستاذ كنـا الإجتماع المزمع إنعقاده في القاهرة في 25 تموز الجاري ولغاية 28 تموز منه للجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي بحضور ممثلين عن الكتل البرلمانية وحضوره كعضو برلمان عن القائمة 740 وعن الحركة الديمقراطية الآشورية حيث أصبح عضواً بمساندة ودعم أبناء شعبنا في كندا و الدول الأخرى , وذلك لتدارك الوضع وإنجاح المصالحة بدعم عربي .. وقال السيد كنا بأن التداعيات السلبية وتصاعد وتائر العمليات الإرهابية حدثت بسبب دعم بعض الدول المستفيدة من تدهور الوضع والتي ترى بأنه من مصلحتها بقاء الحال على هذا المنوال , وعن وجود تحركات سياسية وأمنية لوقف التدهور من قبل العديد من رجال الدين والشخصيات الوطنية والتي من المزمع أن تعقد مؤتمرات وإجتماعات وحوارات التقارب والتنسيق والمصالحة لوقف النزيف الدموي والتهجير على أساس العرق والطائفة والمذهب . والمآسي التي يعاني منها العديد من أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني والذين هاجروا وهجروا الى المناطق الأكثر أمناً كأربيل ودهوك والسليمانية ومدن ونواحي سهل نينوى والتي حضن أبناءها شعبنا النازح اليها , ولكنهم بحاجة ماسة الى دعم مادي أكبر لتحسين أوضاعهم الطارئة الحالية .. وتحدث السيد يونادم كنا عن المنهج الواضح لزوعـا الداعي الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للكنيسة وإحترام جميع كنائس شعبنا على حد سواء وخصوصاً ان أعضاء ومساندي الحركة الديمقراطية الآشورية هم من مختلف الإنتماءات الطائفية والكنسية والفكرية , وبأن الزوعــا لم ولن يقف أبداً الى صف أية حالة إجتهادية او فكرية أو لاهوتية تخص الإيمان المسيحي , وبأن القرارات الرسمية والتعليمات الصادرة عن القيادة تدعو فيه أعضاءها الى عدم الدخول في أية حالة أو وضع يخص الكنيسة , ولكنها وفي الوقت ذاته لن تتفق مع تدخل رجال الدين في الأمور المتعلقة بالسياسة والإصطفافات التنافسية والتكتلية المضّرة بالوضع القومي ووحدة الخطاب والهدف .. وفي نهاية الندوة شكر الحضور الغفير وخص بالذكر السيدة هيلينا كيوركيس عضوة البرلمان الكندي حضورها ودعاها الى إلقاء كلمتها التي عبرت فيه عن سرورها وتأثرها لما لاقته من حفاوة وما شاهدت وسمعت عن وضع العراق ووضع أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني , وعبرت عن أملها ورغبتها في زيادة وتقوية العلاقة بين العراق وكندا وعن رغبتها في أن يستقر العراق الى الحد الذي يتم فيه إنشاء علاقات تجارية وإقتصادية يتم فيها تبادل السلع والمنتوج الصناعي والزراعي , وليس بأن يكون الصادر العراقي متعكزاً على النفط فحسب كما هو الحال في الوضع الراهن . . ثم أجاب السيد كنا على العديد من الأسئلة والإستفسارات المطروحة من قبل الحضور . وفي نهاية الندوة قدم السيد كنا بالغ شكره وتقديره الى سيادة المطران مار عمانوئيل أسقف كندا والكهنة الخور اسقف أوديشو والقس يوسف سرمس و يوسف يوخانس وبالسيد المؤرخ هرمز أبونا والشخصيات القومية وأعضاء المؤسسات والجمعيات القومية الأخرى كالنادي الإجتماعي الآشوري واللجنة الخيرية الآشورية وإتحاد النساء الآشوري وإتحاد الطلبة الكلدوآشوري في كندا ووكان السيد يونادم كنا قد إجتمع بأعضاء محلية كندا للزوعـا ومحلية ديترويت في لقاءات تنظيمية وبالسيد حميد مـراد رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان .. كما كان قد إالتقى بالسيدة سـّرة والدة الشهيد الخالد يوسف توما وأشقاءه وبالسيدة مـي إسحاق زوجة الشهيد الخالد يوبرت بنيامن وأبناءه , وكذلك بالعديد من المؤازرين والمهتمين بالشأن الوطني والقومي ..