Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

يوناذم كنة ورفاقه .. وشعبنا والعراق والتأريخ

أثبتت التجربة ان الشعوب التي تمثلها احزاب غير ديمقراطية اخفقت في تقدمها نحو بناء مستقبلها المزدهر , في حين ان الأحزاب التي وحدت كلمتها واتجهت الى الديمقراطية استطاعت ان تكسب ود شعبها وان تلبي حاجاته في التقدم والأزدهار , لكن القضية لا تتوقف عند الديمقراطية فحسب انما تتعداها الى عوامل اخرى منها الوعي الثقافي والنضوج السياسي , فالأكراد حققوا اليوم الأثنين معا وبسبب التطور الذي طرأ في الذهنية السياسية عند القادة الكرد خلال الخمسة عشر سنة الماضية والتي ادت الى تبني منهج المصلحة العليا للشعب الكردي والأبتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة , والذي ادى بدوره الى توجه الكرد مجتمعين لترتيب وتنظيم مجتمعهم وأكمال بناء مؤسساته , أما قضية اهتمام الغرب عامة واميركا بشكل خاص في دعم ومساندة الحركة الكردية ممثلة بقادتها مسعود وجلال فقد حقق لهم الحلم لتولي قيادة العملية السياسية المعقدة في العراق , كل هذه العوامل جعل من الكرد ان ينتقلوا من كونهم قوة قبائلية بدائية جبلية مهمشة الى قوة لها تأثير مباشر على التوازن ليس في العراق فحسب انما في المنطقة ايضا , مما سيجبر قادة وحكومات دول المنطقة لتعيد ال! نظر في كل علاقاتها المستقبلية معهم , اما بالنسبة للأحزاب الأشورية والكلدانية والسريانية فانها مازالت تعمل بجد للحصول على تأييد الأخرين لحقوقها , بالرغم من انها كانت في العراق قبل الكرد تناضل من اجل حقوق الأنسان والأرض , أما اسباب تأخرها فيرجع الى عوامل عدة اهمها خلافات اختلقتها الأحزاب نفسها مما ادى الى تمزيق وحدتها وابعدتها عن مسارها الطبيعي , فالخطوة الأولى التي كان يجب الأنتباه لها قبل سقوط النظام هي نبذ الخلافات والأرتقاء من اسلوب العمل الأحادي الى اسلوب مد الجسور وتبني منهج العمل الجماعي وتوسيع قاعدة المشاركة , ومن هنا ولأجل انضاج وحدة العمل ولأهمية التشاور والحوار في حل المعضلات وسماع الرأي والرأي الآخر لجميع التشكيلات ... فاني اشير وحسب تصوري البسيط بان الأستاذ يوناذم كنة الذي يقود الحركة الديمقراطية الأشورية { زوعا } كما يرأس قائمة الرافدين اضافة لعضويته في الجمعية الوطنية , ليس المسؤول الأول والوحيد عن الأخفاقات او النجاحات التي اصابة الأمة , انما الجميع يتحملون المسؤولية وأولهم رجال الدين والسياسيين , ثم يتبعهم في الدرجة الثانية مجموعة النخب من المثقفين فالكل يتحمل المسؤولية كاملة عندما تتعرض الأمة للخطر او للتشتت , بل ان نجاحها ايضا هو نتاج هؤلاء مجتمعين , ولأن الفرصة ما زالت قائمة فاني اتمنى من الأستاذ يوناذم كنة بصفته الشعبية كممثل قائمة الرافدين , والتي حصلت على تأييد غالبية ابناء الأمة في الأنتخابات الأخيرة والتي يبدو انها قد تحتاج في المستقبل الى قاعدة شعبية اوسع للظهور بشكل اقوى في الساحة العراقية , ادعوه أن يتقدم لدعوة {{ الأساتذة الأفاضل المسؤولين عن ادارة شؤون الأمة من رؤوساء الكنائس الأحبار المحترمين وبمختلف مذاهبهم الكنسية وأساتذة الجامعات والعلماء والمهتمين بشؤون الأمة من الأدباء والفنانين الى جانب القادة رؤوساء الأحزاب والجمعيات والتشكيلات السياسية والأجتماعية والأعلامية الداخلة في تكوين الأمة من المذاهب كافة ...... لعقد مؤتمر عام موسع تحضره مختلف وسائل اعلام شعبنا للتباحث وللتشاور بشكل مباشر حول امكانية التوحد ودراسة المعوقات التي تقف حاجزا امام التوجه الوحدوي والذي بات مطلبا ملحا لحماية وجودنا خاصة وان السياسات الخطرة التي تمارسها الأحزاب الدينية الطائفية التي تسيطر على الساحة العراقية اليوم تنذر بخطر قاتل وشيك قد يتوسع ليستهدف وجودنا التأريخي والديني }} انها فكرة متواضعة علها تتحقق , لأنها... تشغل بال الكثيرين ! لقد إنتبه القادة الكرد لأهمية الوحدة في حياة شعبهم بعد ان تحقق لهم التأييد والدعم الدولي لقضيتهم ,هذه الوحدة ستخلق القوة والأمن والأستقرار والأجواء التي ستساعد على نموهم الأقتصادي الذي سيساهم في بناء واعمار منطقة كردستان والتي يتوقع الجميع بانها ستكون نموذجا مزدهرا ينعم بخيراتها الجميع , واني على ثقة من ان المؤتمر الذي ندعو اليه اذا ما تحقق فانه سيشكل نقلة نوعية في العمل الجماعي السياسي والذي سوف يطّلع على نتائجه كل الخيرين كما سيكون خطوة صحيحة لأثبات حسن النوايا من الأطراف جميعا باتجاه انجاح التجربة ولدرء الخطر , انه المحك والأختبار الأخير والفرصة الأخيرة للتفوق .

عن موقع زهريرا Opinions