في لقاء في الرابطة السريانية
11/02/2009شبكة أخبار نركال/NNN/الرابطة السريانية/
حبيب افرام: وإن زعل الموارنة مار مارون ابننا وقديسنا، ومباركة الطائفة التي يولد منها طائفة.
الدكتور بولص روحانا: مار مارون لم يكن مارونيا بل هو شفيع الكنيسة الإنطاكية السريانية المارونية.
بمناسبة عيد مار مارون، اقامت الرابطة السريانية لقاء فكريا بعنوان الكنيسة الانطاكية السريانية المارونية دعوتها ورسالتها، في مقر الرابطة حاضر فيه الأب بولس روحانا عميد كلية اللاهوت- الحبرية في جامعة روح القدس.
وحضر اللقاء مطران كنيسة المشرق مار نرساي ديباز، ودانيال كورية مطران بيروت للسريان الارثوذكس. والأباء سهيل قاشا، جورج صوما، الياس عكاري، بولي كولي، السفير جورج سيام. والأساتذة روبير كبريل ،كريم شاهين ،الياس مازجي من جمعية أصدقاء اللغة السريانية. ود.سليم علاف عضو بلدية الجديدة، والعميد جان شمعون، والدكتور صالح زهرالدين و قيادة الرابطة السريانية.
وقال افرام وإن زعل الموانة نحن نعتبر مار مارون ابننا وقديسنا وواحد من الأحبار الكبار، ومباركة الطائفة التي يولد منها طائفة والشعب الذي يولد فيه القديسون. الرابطة اخذت على عاتقها كل عيد مار مارون ان تلتقي مع احد النخب الفكرية ليس من اجل ان نلقي الضوء على التاريخ بل لنتطلع الى المستقبل.
استهل الأب بولس روحانا محاضرته برسالة شكر ومحبة للرابطة السريانية على دعوته ولإلتفاتتها الكريمة المحبة للكنيسة المارونية، وان تخصص عيد مار مارون لتستقبل احد الموارنة ليتحدث عن عيد مار مارون. وهذا الشئ يعز كل ماروني وخاصة عندما يلتقي مع اخوته في الكنيسة السريانية.
وقال أن مار مارون ليس مارونيا هو شفيع المارونية هو قديس توفي حوالي 410 على تلال قورش بالقرب من حلب قبل الإنقسامات. إذا هو قديس شاهد على الكنيسة الموحدة في ذلك الوقت. في البداية سأحاول تحديد معنى الكلمات الأربعة (الكنيسة، الانطاكية، السريانية، المارونية) وبتوضيح الكلمات الأربعة ستتوضح الرسالة.
هناك أسس ولكن مفاهيمنا لهذه الأسس خضعت للتبدلات. وسندخل في تاريخية المفاهيم الأربعة. في كثير من الموارنة لا يعرفون تاريخهم، حتى رجال الدين كهنة ورهبان وراهبات لا يعرفون تاريخ كنيستهم.
النقطة الثانية الانطاكية اليوم نحن كموارنة نتعلق بالإنطاكية ليس بالمعنى السياسي الماضي إنما إنطاكيا هي كنيسة البدايات الرسولية. هي كنيسة بطرس وبولص وبرنابا. ونقول قسم من أبناء الكنيسة السريانية اصبحوا جماعة سمت نفسها الكنيسة المارونية. وإنطاكيا كانت محور فكري حتى وإن الانطاكيون أنقسموا الى قسمين من ناحية الفكر الاهوتي الانطاكي منهم من قبل بالثنائية الإنطاكية وبالتفسير الحرفي التاريخي للكتاب المقدس. ومنهم من مال الى الطريقة الأسكندرانية في البحث والتفسير الكتابي.
عندما نقول اليوم للماروني هو انطاكي يعني انه متضامن مع كل هذه المرحلة المشتركة والتي وللأسف غابت عن قسم كبير من الموارنة، لأسباب التغرب والتعرب. غابت أنطاكية الآبائية النسكية أسس الرسولية الأولى، لم يبقى من يتحدث عنها بين الموارنة. وبدأنا الأن بين معاهد اللاهوت وحلقات الدراسة نركز على البعد الإنطاكي الجامع.
النقطة الثالثة الموارنة هم كنيسة سريانية، أي هم من فئة الآراميين السريان الذين كانوا يعيشون في النطاق الإنطاكي. وهو بالنسبة لنا ملف مسكوني بأمتياز لأنه يربطنا ببلاد ما بين النهرين ككنيسة المشرق، وكنيسة الفرس وكنيسة الهند، مع كنيسة السريان الأرثوذكس مع كل العالم السرياني. إذا نحن نشكل عائلة لغوية. بعد وصول الإسلام وتحديدا القرن الثامن وحتى أيامنا هذه بدأت الكنيسة المارونية تتجه نحوالتعرب. وابتعدت تدريجيا عن السريانية كلغة طقسية وثقافية. وصار هناك تباعد أكثر فأكثر. وفي القرن الحادي عشر بدأت مرحلة التغرب واستمر. وهذا التعرب والتغرب له أوجه إيجابية وسلبية. من الإيجابيات الإنفتاح نحو العروبة هو مد جسر نحو العروبة و التعامل مع محيطنا. ومن جانب الأمتداد نحو الغرب استطاعت الكنيسة المارونية بمد جسر مع روما ان تتقوى. ولبنان دولة ووطن لم يكن بالإمكان ليتم لولا هذين الجسرين نحو الغرب ونحو العرب. وبمد هذا الجسر مع الخط العربي الإسلامي ومع خط العربي الكاثوليكي كالفاتيكان وفرنسا. وهذه الروافد الثقافية والسياسية واقتصادية ادت مجتمعة الى خلق مناخ تعددي من حيث الثقافة في لبنان كان لها إسهام كبير في نشوء لبنان التعددي.
والوجه السلبي للعرب والتغرب عند الموانة أنهم تدريجيا فقدوا الرباط مع التراث السرياني، ومحاولات اليوم ليست بمستوى الفقدان الذي حصل والمحاولات الحالية غير كافية لنعود نتحدث ونصلي باللغة السريانية. دون أن نهمل العربية حتى تكون الكنيسة حاضرة في مجتمعها.
هناك معهد الدراسات السريانية كلي أمل بتضافر مع السريان في لبنان والعالم نقدر ان نعمل معا. هذا مشروع قيد العرض والتنفيذ.
بأنتمائنا للكرسي الرسولي خضعنا لما يسمى باللتنة. فرض علينا أن نتبع تقاليد الاتين. ولكن في الظرف العصيب الذي كنا فيه هذه كانت وسيلة لنبقى ككنيسة.
هل العصب الماروني هو عصب شرقي عصب سرياني وبشمولية وتعددية لغوية.
في المحور الرابع أقول أن مارون القورشي الذي توفي في القرن السابع ليس مؤسسا للموارنة، ولم يفكر بتأسيس كنيسة وإنما كان يمثل النسك السوري بأمتياز.
واخيراً كانت مداخلات واسئلة من الحاضرين.