وقائع المؤتمر الصحفي لفخامة رئيس الجمهورية في نيويورك يوم السبت 26-أيلول-2009
28/09/2009شبكة أخبار نركال/NNN/
عقد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني مؤتمرا صحفيا في نيويورك، يوم السبت 26-9-2009، رد خلاله على أسئلة الصحفيين حول عدة قضايا راهنة. وفيما يأتي وقائع المؤتمر الصحفي:
بداية، وردا على سؤال حول أهم ما دار في لقائه مع الامين العام للامم المتحدة، قال الرئيس طالباني :"طالبنا السيد الأمين العام بدعم طلب العراق للخروج من الفصل السابع باعتبار أن العراق لايشكل تهديدا على أحد الآن، ثم طالبناه بارسال موظف عالي المستوى الى العراق والمنطقة لاجراء التحقيق اللازم حول الارهاب والجرائم الارهابية التي ترتكب ضد العراقيين دون ان نتهم احدا، لم نتهم اي دولة بالاسم لكننا طلبنا موظفا كبيرا لاجل التحقيق ثم طالبناه بمساعدتنا في اجراء الانتخابات النيابية القادمة التي تعتبر انتخابات هامة ومصيرية بالنسبة للعراق، وكذلك شرحنا له موقف العراق وبينا له وجود التعاون الشعبي الواسع والوحدة الوطنية العراقية بعدما تخلص العراق مخاطر الفتنة الطائفية والعنصرية وبينا أن العلاقات العربية – الكردية جيدة ووطيدة والاخوة العربية – الكردية راسخة الجذور في التاريخ".
وبشأن موقف الامين العام للامم المتحدة لتعيين مبعوث رفيع المستوى، قال الرئيس طالباني :"كان موقفا ايجابيا من جميع النقاط التي طرحناها عليه".
وحول جدوى الاجتماعات التي تعقد بين العراق وسوريا لحل الاشكالات بين الجانبين قال رئيس الجمهورية :"نحن نعتقد بضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية، ونعتقد بضرورة مواصلة الحوار مع اشقائنا في سوريا ولا نعتقد أن المقاطعة تخدم أحدا لذلك نتمنى ان تؤدي نتائج الاجتماعات القادمة الى قرارات مرضية للطرفين".
وبخصوص لقائه مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في نيويورك والمواضيع التي تم بحثها في اللقاء، قال الرئيس طالباني:"لقاؤنا مع السيدة هيلاري كلنتون كان لقاء ناجحا ومثمرا ووجدنا التجاوب الكامل مع قبل السيدة هيلاري كلنتون لطلباتنا فيما يتعلق بمساعدة العراق للخروج من الفصل السابع، فيما يتعلق بارسال الامم المتحدة لمبعوث عالي المستوى للتحقيق، فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، حيث طالبناها بتشجيع الاستثمار الامريكي في العراق، وكذلك تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الامريكية كانت متجاوبة معنا 100%".
وعن فحوى محادثاته مع رئيس الوزراء الكويتي في نيويورك، قال الرئيس طالباني:"نحن التقينا مع أشقائنا الكويتيين في جو صريح وودي جدا وكان تجاوب الطرفين واضحا، حيث اكدنا لهم حرص العراق على تطبيق القرارات الدولية واستعدادنا لإعطاء الضمانات للاشقاء الكويتيين فيما يتعلق بمسألة الحدود وغيرها واعلنت لهم انني مستعد كرئيس لجمهورية العراق ان أرسل الرسالة التي يريدونها الى مجلس الامن لتأكيد التزام العراق بهذه القرارات وأبدوا تجاوبا جيدا معنا وطالبناهم بان تستثمر التعويضات في العراق فأبدوا تجاوبا في هذا المجال وكانوا وديين معنا وحريصين على تعزيز العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين والبلدين الشقيقين الكويت والعراق".
واضاف الرئيس طالباني :"أكدنا أن أي ضمانات يريدونها ونحن مستعدون لها، فهذا الاقتراح من جانبنا كان لطمأنتهم وقلنا لهم أي ضمانات اخرى تريدون نحن مستعدون لاننا لا نطمح في شبر من الاراضي الكويتية، بالعكس نحن نحرص على اقامة امتن واوثق العلاقات مع الكويت الشقيقة".
وحول مشكلة المياه ومحادثاته مع رئيس الوزراء التركي والرئيس الايراني بهذا الخصوص، قال رئيس الجمهورية: "نحن اولا نشكر تركيا، لان تركيا زودتنا بزيادة من المياه وخاصة لنهر الفرات، وعندما التقينا السيد اردوغان شكرناه على هذا الموقف التركي الودي وهو وعدنا بالاستمرار في هذا الموقف، وعندما التقينا الاخ رئيس جمهورية ايران الدكتور محمود احمدي نجاد بحثنا معه ايضا موضوع قطع خمسة انهر تأتي من ايران الى العراق سواء كانت كبيرة او صغيرة بما فيها شط العرب وطالبناهم بمساعدة العراق وتزويدنا بحصتنا من المياه لهذه الانهر، ووعدنا خيرا وطلب ارسال لجان فنية من الطرفين للقيام بالعمل ولتحقيق المطاليب المشروعة".
وردا على سؤال آخر اوضح الرئيس طالباني انه دعا في كلمته في الجمعية العمومية الى ارسال موظف عالي المستوى ليقوم بالتحقيق عن الاعمال الارهابية دون ان يوجه الاتهام لأي دولة من الدول، وقال فخامته :"هناك خلط في الصحافة، انا قرأت اليوم كمثل، جريدة (الحياة) مضمونها يختلف مع عنوانها، ارجو ان تكونوا دقيقين، نحن لم نطالب إلا بإرسال موظف كبير عالي المستوى بالتحقيق في جميع الجرائم الارهابية دون ان نوجه اتهاما لدولة ما ابدا".
وعن الضمانات الدولية لمنع اي تدخل خارجي في الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، قال رئيس الجمهورية: "عندما طرحنا موضوع الانتخابات في اللقاء مع السيدة هيلاري كلنتون طالبناها بمساعدة العراق في اجراء انتخابات حرة بعيدة عن التدخلات الخارجية وطالبنا السيدة هيلاري كلنتون بمسؤوليات الولايات المتحدة تجاه العراق وهي مسؤوليات باقية الى الآن وخاصة نحن لنا مع الولايات المتحدة اتفاقية (صوفا) وكذلك اتفاقية الاطار الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، وكانت متجاوبة معنا ووعدتنا خيرا".
وفي جانب آخر من المؤتمر الصحفي، قال الرئيس طالباني إن فرض عقوبات دولية جديدة على ايران لن ينجح في لجم النشاط النووي لطهران، وحذر بأن بلاده لن تسمح لاسرائيل او اية جهة اخرى باستخدام مجالها الجوي لشن غارات على المنشآت النووية الايرانية.
وقال رئيس الجمهورية إن على الدول الست - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا - التي تضطلع بمتابعة الملف النووي الايراني الدخول في "مفاوضات حقيقية" مع طهران وان تضمن حق الاخيرة في تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية. واضاف: "قد ينجح هذا المسعى."
وقال الرئيس طالباني ردا على سؤال وجهه أحد الصحفيين عما اذا كانت بلاده تصدق ما يقوله الايرانيون من انهم لايسعون الى تطوير اسلحة نووية، خصوصا في ضوء الحقائق التي طفت الى السطح في الايام القليلة الماضي بأنهم بصدد بناء منشأة نووية جديدة: "اعتقد ان القيادة الايرانية أوضحت بأن انتاج الاسلحة النووية مخالف للاسلام لأنه يؤدي الى قتل الابرياء، لذلك فهم أوضحوا علنا أنهم لا يسعون للحصول على الاسلحة النووية بل ان كل همهم تطوير التقنية النووية."
و رد الرئيس طالباني على أحد الصحفيين الذي سأله عن رأيه عما اذا كانت سلسلة جديدة من العقوبات ستنجح في حل الازمة في حال إخفاق لقاء جنيف في تحقيق اي تقدم قائلا: "لا أعتقد أن العقوبات ستنجح في إجبار ايران على تغيير سياستها. أعتقد أن الخطوة الاولى هي المفاوضات."
وكرر الرئيس طالباني موقف العراق الداعي الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية، وقال: "نحن ندعم حق كل دول المنطقة في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية، ولكننا نعارض انتاج الاسلحة النووية في الشرق الاوسط."
ولدى سؤاله عن احتمال قيام اسرائيل بشن غارات جوية على المنشآت النووية الايرانية قال الرئيس طالباني: "لن يسمح العراق لأية دولة باستخدام الاراضي والاجواء العراقية في شن اي عدوان (على ايران). بالطبع نحن قلقون من احتمال اندلاع اي حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط، فنحن من دعاة احلال الاستقرار في هذه المنطقة."
September 28, 2009
عن:المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق