Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إعترافات إمرأة أخرى بالإغتصاب تضع الحكومة العراقية في مأزق جديد

23/02/2007

بغداد -( أصوات العراق)
قالت سيدة عراقية من أهالي مدينة تلعفر الشمالية إن عددا من أفراد الجيش العراقي إعتدوا عليها واغتصبوها ،بعد أن اعتقلوها من منزلها ليرغموها على الإدلاء بإعترافات ضد أشخاص مطلوبين للقوات الأمنية .
واعترفت واجدة محمد أمين الجميلي (41 عاما) بأن قوات من أفراد الجيش العراقي إقتحمت منزلها صبيحة أحد الأيام... وأنهم سألوها عن أشخاص مطلوبين من عائلتها ،
وعندما أنكرت معرفتها بمكان تواجدهم إقتادوها إلى منزل آخر وإعتدوا عليها جنسيا .
وقالت واجدة ،وهي تدلي بإعترافاتها في تسجيل لشريط فيديو أمكن الحصول على نسخة منه "داهمو منزلنا الساعة 11 (صباحا)... سألوني: وين ( أين) هذا وهذا.. قلت: لا أعرف ،
قالوا: كيف لا تعرفين وأنت زوجة أخوه..؟... قلت: والله لا أعرف... أنا لست معهم ،فقالوا: لماذا لا تعرفين..؟... زوجاتنا تعرفن إين نذهب... أنت تكذبين علينا."
وأضافت "هددوني ،وقالوا: والله سنذبحك... أنت تكذبين علينا... سنقتل أطفالك أمامك قبل أن نقتلك."
ومضت السيدة قائلة "بعد قليل أخذوني إلى بيت ( آخر)... كان هناك ضابط ،هددوني بالقتل... كان بيدهم حربة وبيدهم سلاح ،كمموا على فمي حتى لا أصرخ."
وأردفت "بعدها إعتدوا علي... كانوا أربعة من الجيش ،إثنان منهم من اهل تلعفر... إضافة إلى الضابط . كانوا يحملون في أيديهم حربات وسلاح."
وتابعت "الضابط كان يصورنا."
ولم توضح واجدة كيف كان الضابط يصور عملية الإعتداء ،لكنها أردفت بالقول أنه هددها
"وقالوا لي إذا ما تتعاونين معنا... سنأخذ التصوير وسنوزع الشريط هذا ،ونفضحك لأنك لا تتعاونين معنا."
وذكرت واجدة أنها أم لأحد عشر طفلا ،وهي من سكنة حي ( القادسية) في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى ،وأن زوجها وأخوتها جميعا معتقلين... ولم يتبقى إلا النساء ،وتعيش هي وأبنائها براتب زوجها فقط .
وردا على سؤال لماذا لم تقم برفع شكوى ضد الأشخاص الذين اعتدوا عليها حتى الآن ،
قالت السيدة " أين اشتكي وأين اروح ( أذهب) ،هم لا يسمحون لي بالشكوى... نحن هنا نعيش في سجن."
وأضافت في علامة على عظم وقع وتأثير التهديد في نفسها ،والذي تعرضت له من قبل هؤلاء الأشخاص "هم لا يسمحون لي بأن اشتكي... يقتلونا... ولماذا لا يقتلونا.. ؟."
ومضت تقول " أين ضمائر الرجال... وأين ضمائر المسلمين..؟."
وفي أول تأكيد رسمي على الواقعة ،قال العميد نجم عبد الله الجبوري رئيس بلدية مدينة تلعفر إنه تم اعتقال ضابط في الجيش العراقي وثلاثة جنود لصلتهم بحادثة الإغتصاب... بعد تقديم شكوى رسمية أول أمس الأربعاء .
وهذه الإعترافات هي الثانية التي يكشف النقاب عنها ،خلال أقل من إسبوع ،لسيدة عراقية تقول إنها تعرضت للإغتصاب على أيدي قوات الأمن العراقية .
وستضع الإعترافات الجديدة الحكومة العراقية أمام موقف صعب آخر ،خاصة بعد الإعترافات التي أدلت بها سيدة عراقية من بغداد قالت إن اسمها هو صابرين الجنابي .
وقالت صابرين ،قبل أيام معدودة ،إن عددا من أفراد الشرطة العراقية اعتدوا عليها... وإغتصبوها لإرغامها على الإدلاء باعترافات .
ويتوقع أن تؤدي إعترافات (واجدة) الجديدة إلى إثارة ردود أفعال كبيرة ضد الحكومة العراقية التي تقود حملة أمنية كبيرة من أجل السيطرة على الوضع الأمني المتردي في البلاد ،
على غرار ردود الأفعال التي أثارتها قضية صابرين الجنابي .
ورغم حملة الإستنكارات الواسعة والمطالبات المحلية والعاليمة التي أثارتها إعترافات صابرين ،والتي طالبت الحكومة العراقية بإجراء تحقيق لكشف ملابسات الحادث ،إلا أن الحكومة أنكرت وقوع الحادثة برمتها... وقالت إن التحقيق أثبت أن إعترافات الجنابي ليست حقيقية.
وفي رد فعل غير متوقع ،قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتكريم الاشخاص المتهمين بإرتكاب الحادثة... ووصفهم بـ "الشرفاء" .
وأصرت أطراف سياسية عراقية بأن (صابرين) تعرضت للإغتصاب ،وقالت تلك الأطراف إن التحقيق الطبي الصادر من مستشفى ( إبن سينا) ،الواقع في المنطقة الخضراء ببغداد... وتشرف عليه القوات الأمريكية ،يؤكد وقوع حالة إغتصاب.
وقال مكتب رئيس الوزراء ،يوم الأربعاء ،إن التقرير الطبي الصادر من المستشفى لا يشير إلى وقوع إعتداء جنسي ضد صابرين .
وفي بادرة ربما تشير على عدم ثقة رئاسة الجمهورية بنتائج التحقيق الذي توصلت غليه الحكومة ،وفي ظل تضارب الإفادات من جانب المدعية والمدعي عليهم ،أعلن مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس الخميس في بيان أن "لجنة من مكتب حقوق الإنسان التابع لرئاسة الجمهورية ،وبالتنسيق مع الحكومة العراقية ،ستتولى مهمة الإشراف على سير التحقيق."
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من جانب الحكومة العراقية على مزاعم الإغتصاب الأخيرة للسيدة (واجدة الجميلي) في تلعفر . Opinions