الأخوة حبيب تومي أنطوان صنا حرية التعبير و الإختلاف في الرأي ليس من حقكم. دون سواكم
من يقرأ رد كل من الأخ العزيز حبيب تومي في مقالته "إذا أين حرية التعبير" ومقالة الأخ أنطوان صنا "مهلا كتابنا الكرام" يصل الى قناعة كاملة بأن كلا الأخوين يعتقدون أن حرية التعبير هي حكرا لهم دون سواهم. لأنهم تضايقو وبشكل يدعو للإستغراب من سيل المقالات التي جاءت تناقض ما ذهبا إليه الأخوين بحق مطراننا الجليل لويس ساكو راعي ابرشيتي كركوك وموصل.وهنا يكتشف المتابع لهذه الكتابات بأن من يدعون حق نقد الآخر والإختلاف معه، لم يسع صدرهم لعدد قليل من المقالات التي جاءت كردة فعل طبيعية للإساءات التي وردت في كتابات كل من الأخ صنا والأخ حبيب والدكتور حكمت حكيم بحق مطراننا الجليل. ليختبروا ذواتهم أمام تحمل وسعة صدر كوادر، وقواعد، ومحبي الحركة الديمقراطية الآشورية في تحملها للإساءات والمغالطات التي تنزل كل يوم على صفحات موقعنا العزيز عنكاوة، وغيره من المواقع. ليتأكدوا للمرة الواحدة بأن هناك المئات من الكتاب المؤيدين لفكر زوعا يمكنهم أن ينهالوا بمقلاتهم كزخات المطر على من يناقض فكرها أو رؤيتها السياسية. ولكن الحركة قد بلغت كل كوادرها ومؤيديها بعدم الرد على أي مقالة يراد بها جر قضية شعبنا الى مهاترات وجدالات عقيمة على صفحات المواقع الألكترونية. لأن بهذا نكون كمن ينشر غسيلة أما المارة. هذه كانت وما زالت هي رؤية الحركة. كما إنها تؤمن بأن من جند أشخاص من أجل كتابة مقالات تسيئ الى هذا الطرف أوذاك هدفه إلهاء مفكرينا عن الكتابة في الأمور الفكرية المهمة، والإنجرار خلف هذه الجدالات العقيمة التي تضر أكثر ما تغني من جانب. ليصبح مثلنا مثل فلاسفة بزنطيا. حينما كان العدو على بعد أميال وهم يتجادلون حول كم سن في فم الحصان.
ومن جا اخر المقصود بها إسقاط مكانة وتقدير رموزنا بهذه المهاترات. ولغاية في نفس يعقوب؟؟؟.
أنا شخصيا قد تكون هذه المقالة هي الأخيرة، في اطار الفعل وردة الفعل في الرد، وسألخص الرد على أكثر من مقالة وبعبارات موجزة. لأن الحليم تكفيه إشارة. في المقالة الأخيرة لسيد صنا حول احتفالات لأول من نيسان وكيف أن "الحركة أجهضت قيام هذه الإحتفالات مشتركة، ولغاية في نفس يعقوب". أقول إن أول من أحيا بشكل منهجي ومنظم إحتفالات اكيتو. كانت زوعا منذ عام 1992 . في الوقت الذي كان بعض قادة اليوم يعتبرون نيسان شهر الكذب. وكاتب هذه السطور كان أول من نشر ماذا كان يجري في الأيام الأثني عشرة في بابل وآشور يوم بيوم باللغة العربية في مقال قصير.
كما إن زوعا اليوم لا تريد أن تدنس مقدساتها. لأن الأول من نيسان مناسبة مقدسة في فكر زوعا وكل المؤمنين بالقضية القومية بشكل صميمي. أما أن يحول هذا العيد المقدس الى سفرة سياحية لغاية في نفس يعقوب؟؟؟؟. وتتم دعوة الناس الى المناسبة بالترهيب والترغيب. بل والإغراءات بشتى أنواعها، وتحول الى سفرة السكر والعربدة. فهذا لم ولن تقبل به زوعا لطالما بقيت مؤمنة بالمبادئ التي سقط من أجلها كوبة لامعة من كوادرها. ويكفي لمن يريد أن يعرف السبب أن يشاهد صور وجوه المحتفلين في موقع عنكاوة العزيز. للمحتفلين مع زوعا، والمجلس، والأخوة في قامشلي. سيكشف لماذا؟؟. رغم أني على يقين أن مفاتحة زوعا من قبل مجلس للإحتفال معا في الأول من نيسان، هي من تأليف الأخ انطوان صنا. والأسباب لا تخفى على كل ذي بصيرة.
ومن حقنا أن نسأل لماذا يحتفل المجلس مع الحركة وهو لا يؤمن بما تؤمن به.؟؟ وهذه ليست المرّة الأولى التي يحاول البعض تفريخ هذا الأحتفال من محتواه الوجداني والقومي الذي حافظت علية زوعا لسنوات طوال.
وكما قلنا في بداية مقالنا ستكو هذه القالة الأخيرة في ردنا على المقالات التي تناقض وبالأحرى تسيئ الى ما نؤمن به كأشخاص. لأني في الحقيقة أستخسر الوقت والجهد الفكري الذي أقضيه في الرد على المغالطات وإتهامات يضحك منها الصبيان. بعد أن اصبحت نواياها، واهداف والجهات التي تقف خلفها معروفة.
والقافلة ستسير رغم الأشواك التي اختص البعض ببعثرتها في الطرقات. فهذا هو إيماننا.