Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأعمال الغوغائية الطائشة ليست نهج أبناء كردستان

كلنا قرأنا وسمعنا وربما شاهدنا ما نشرته وسائل الإعلام المختلفة تتحدث عن مظاهرات غوغائية التي قامت في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول 2011 حيث أن عشرات من المتظاهرين انطلقوا بعد صلاة الجمعة من مسجد يوم 2 كانون الأول يجبون شوارع زاخو مكبرين رافعين لافتات وشعارات إسلامية يحطمون ويحرقون محلات المساج ومحلات الخمور المملوكة للمسيحيين والإخوة الأيزيديين. كل هذه المظاهرات الغوغائية قامت بحجة إن احد خطباء الجامع بعد صلاة الجمعة حرض المصلين المسلمين من الشباب في خطاب طائفي استهدف بها شريحة من المجتمع الكردستاني حسب زعمهم، خطاب ديني يشحن المصلين المسلمين بالكراهية والتعصب لأصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى، وما أكثرها من خطب، وما أيسر لهؤلاء الغوغاء النزول في الشارع ومهاجمة محلات التدليك وفنادق سياحية ومحلات الخمور وصالونات الحلاقة المملوكة للمسيحيين والايزيديين في زاخو ودهوك وسميل وشيوز وفي مناطق أخرى والاعتداء على مطرانيه دهوك وبيوت المسيحيين، هم الحلقة الأضعف، هذا واقعنا فلا مفر منه. فقد جاء من تحرك وتحريض إسلامي أصولي لجماعات من الشباب الذين رّمى بهم خارج نظام التعليم لأسباب متعددة، وخارج سوق العمل المحلي والضعيف مع غياب محلات لاستقطاب اليد العاملة، فوجدوا في المظاهرات تنفسياً عن غضبهم، فانظموا في عصابات غوغائية متعصبة تعتدي على الأملاك الخاصة، وأخذت الأحداث منحى سياسيا، عندما هاجم العشرات مقرات حزبية وإعلامية تابعة للاتحاد الإسلامي في زاخو ودهوك وقاموا بإحراقها.
إن الإدانة الجماهيرية الواسعة للأعمال الغوغائية المتعصبة التي شهدتها مدن دهوك وزاخو وسميل وشيوز وغيرها في الأسبوع الأول من هذا الشهر جسدت مدى رفض كل أبناء شعب كردستان بكافة أطيافه القومية والدينية وفي مقدمتهم أبناء شعبنا الكلداني وبقية مسيحي العراق لتلك الممارسات التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار في كردستان، والإضرار بالممتلكات الخاصة العائدة للمسيحيين والأيزيديين.
وبكل تأكيد بأن من قاموا بألاعمال الهمجية والغوغائية والفوضوية والاضرار بالنسيج الاجتماعي في كردستان العراق لايمثلون أبناء الشعب الكردي الأباة المعروفين بوطنيتهم ومحبتهم لأبناء كردستان من المسيحيين والأيزيديين، وبالتالي فإن الأعمال الغوغائية الطائشة ليست نهج أبناء كردستان، ولا أبناء زاخو ودهوك وتوابعها المناضلين الشرفاء الذين وقفوا وشاركوا مع الثورة الكردية منذ بدئها ودافعوا عن كافة شرائح المجتمع الكردستاني طيلة عقود من الزمن، وضحوا بآلاف الشهداء والجرحى والمعاقين من أجل كردستان يعمه السلام والأمان والاستقرار، ولكن ما حدث من اؤلائك الغوغاء الذين زحفوا من الجامع بعد صلاة الجمعة يوم 2 كانون الأول في مدينة زاخو على محلات المساج والمشروبات الروحية وصالونات الحلاقة وتكرر المشهد في مناطق أخرى في تدمير وحرق، منوها إلى ردود أفعال عناصر متعصبة وفوضوية تخريبية حاقدة على شعب كردستان ووحدته ومنجزاته العظيمة، ودون شك سيتم التعامل مع هؤلاء الغوغاء من قبل حكومة كردستان بصرامة وحزم وسينالون عقابهم الرادع وتعويض المتضررين من تلك الأحداث وفق القانون.

wadizora@yahoo.com
9 كانون الاول 2011



Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
القوات العراقية تواصل بحثها عن المطلوبين في البصرة شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/ طوقت القوات العراقية فجر هذا اليوم حي المعقل والابلة وسط مدينة البصرة مانعة خروج ودخول الاشخاص والعجلات مؤتمر المجموعات القومية والدينية المضطهدة في الشرق الأوسط، مشروع ينتظر القرار؟ تم في المدة الأخيرة تقديم مشروع لعقد مؤتمر المجموعات القومية والدينية المضطهدة في الشرق الأوسط إلى وزارة الثقافة في حكومة إقليم كوردستان.. إنّ المِكْـيالــَين رمـز الرجـل ذي الوجـهَـين بتأريخ 14/11/2005 كـتــَـبْـتُ قـصيدة قـصيرة بلغة السورث المحـكـيّة الألقـوشية حَـولَ الزائغـين الطامعـين بهـذه الـدنيا والذين يكـيلون بمكـيالــَين وسـجّـلـتــُها بصَوتي بلحـن حـزين ، تـصِف سـلوك الإنسان المتربّي في الوديان المتموّجـة ، والذي عـندما يكْـ بوش يؤكد على أن الإستراتيجية المطبقة في العراق بدأت تعطي ثمارها ويحذر من الانسحاب المتسرع بوش يؤكد على أن الإستراتيجية المطبقة في العراق بدأت تعطي ثمارها ويحذر من الانسحاب المتسرع سوا/ قال الرئيس بوش إن الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدها في العراق والتي ينفذها الجنرال دييفد بتريوس بدأت تعطي ثمارها
Side Adv1 Side Adv2