الراهب العراقي
اذا فاجأك المطر،أو بغتتك الريح العاصفة،
فأنك تجري إلى هنا،
وإلى هناك
لعلك تجد ملجأً !
واذا رأيت شجرة،
أو بيتاً،
أو كوخاً،
فستذهب لتحتمي به
من غائلة المطر،
أو الريح العاتية
ولكن الرب يقول لك :
بعدما فديتك،
وخلصتك،
واخترتك،
سأكون لك
مخبأ من الأخطار
يا
له من امتياز لك
أيها الراهب !
وسيأتي
إليك الكثيرون
من الناس
ممن تحدق
بهم الاخطار،
ويطلبون معونتك،
ومشورتك
ويقولون لك :
صلّ لأجلنا !
والكثيرون منهم
ممن تكتنفهم المصائب
والأحزان
سيلجأون إليك،
وانه
لامتياز لك
أيها الراهب
أن تكون
مصدراً لتعزية وتشديد
لكل اولئك
الذين هم في عوز عظيم
ستكون بالنسبة
لهم كالنهر
الذي يزود الأرض بالمياه،
وكسواقي ماء
في مكان يابس،
وعندما تذهب
إلى مكان موحش،
أو تعيش
في كهفٍ،
أو صومعة
في الجبل،
فسوف
تاتي بالحياة
إلى النفوس الخائرة
عندما تكسبها للمسيح
عن طريق
شهادتك وحياتك،
وهكذا تكون
كظل
صخرة عظيمة
في أرض مقفرة،
واذ تخلص بنعمة المسيح
يصبح هو ملجأً لك،
ويجعل
منك أنت أيضاً
ملجأً للاخرين.