الرحى مازالت تدور
(من يتوق الى ان يكون ازليا لابد انه مجنون (بورخيس)قنديل كالعروس ..
ادهشتني اناقته
وراء كل صخرة فيه ..
شمعة تضئ
شلال الضوء الابيض دوما ..
يجلس عند راسي ..
لم يدركه المغيب
واديه الرقراق ..
يرتدي ثوبا له عبق الزيزفون
كان يعرف ان الهجرة فلسفة الطيور
وان البلشفي الذي يروي حكايتها ، ولم يمت على اسوار اور..
تتلاطم في ذهنه امواج من الحرائق
راسه مثقلا ..
كثقل النواح بالعراق ..
بفاجعة الراس المقطوع في اسد
وباوهام ثورة بني شيبان
صوت لهاثه يطغي على صوت جعجعة البنادق
الفكرة الارجوانية كانت في راس مجنون
هواء رطب مملوء برائحة الطين
ونادل الحانة مشدوها.. فاغر الكفين
يحملق بركامه الداخلي
ينتظر الغيث السحساح
عله يجرف هذا الغبار
فاي لون لهذا الغبار
واي ضجييج عاصف في مخيلتي
كضجيج الدم على النخل والسفح يراق
فتسللت بين القبور
رحى الارض تدور
تطحن احواض النعناع والبخور
ومازالت تدور
حتى احترقت قصائدنا ..
وفاض من حيرة القوم السعار