Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العراق يأمر بغلق قناة تلفزيونية ويتهمها بالتحريض على الطائفية

01/01/2007

بغداد (رويترز) - أمرت الحكومة العراقية يوم الاثنين بغلق قناة تلفزيونية مستقلة تحظى بشعبية بعدما اتهمتها بتشجيع النزعة الطائفية وذلك بعد يومين من اعدام الرئيس المخلوع صدام حسين الذي أثار غضب العرب السنة الذين ينتمي اليهم.

وقناة الشرقية مملوكة لرجل أعمال عراقي يقيم في لندن وتقول انها تتبنى نهجا تحريريا مستقلا رغم أن كثيرا من المشاهدين يعتبرونها تميل نحو تبني وجهة نظر العرب السنة.

ولا تزال القناة تبث برامجها يوم الاثنين حيث أنها تعمل من دبي ولم يتضح على الفور الاثر الذي قد يترتب على قرار الحكومة العراقية.

وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية ان الحكومة أمرت باغلاق القناة الى أجل غير مسمى.

وأضاف لرويترز أن الحكومة حذرتها مرارا من اذاعة أي أنباء كاذبة من شأنها أن تزيد التوتر في العراق غير أنه امتنع عن تحديد التقارير التي وصفها بالكاذبة التي قال ان القناة بثتها.

وجاء الامر باغلاق القناة بعد يومين من اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بمقتل 148 شيعيا بقرية الدجيل عقب محاولة فاشلة لاغتياله.

وثارت مخاوف من حدوث ردود انتقامية بعد الاعدام الذي سارعت الحكومة التي يقودها الشيعة الى تنفيذه مع بداية عطلة عيد الاضحى الى جانب شريط فيديو يظهر مسؤولين من الشيعة يسخرون من صدام قبيل اعدامه.

وردا على سؤال بشأن ما اذا كان قرار اغلاق قناة الشرقية جاء على خلفية تغطيتها للاعدام قال خلف انه يمكن ملاحظة أن القناة تقود الناس نحو العنف وزيادة التوتر الطائفي من خلال تقارير بثتها على مدى الايام الثلاثة الماضية.

وقال موظف في القناة في بغداد رفض الكشف عن اسمه ان طاقم موظفيها في بغداد قليل للغاية وان اعداد جميع البرامج تقريبا يتم في دبي.

وليست هذه المرة الاولى التي تتخذ فيها الحكومة العراقية اجراءات صارمة ضد وسائل الاعلام. فقد أمرت وزارة الداخلية بغلق محطتين تلفزيونيتين في نوفمبر تشرين الثاني عندما أدين صدام واتهمتهما بالتحريض على العنف.

واحدى هاتين المحطتين تابعة لسياسي سني بارز بينما تعمل الاخرى من منطقة تسكنها أغلبية سنية.

وتمنع الحكومة العراقية بالفعل قناة الجزيرة الفضائية من العمل بالعراق كما أمرت منافستها الرئيسية قناة العربية الفضائية باغلاق مكتبها في بغداد لمدة شهر في سبتمبر ايلول.

غير أن الخدمة الانجليزية الجديدة للجزيرة بدأت مؤخرا بث تقارير من بغداد.

وينظر الكثيرون الى قناة الشرقية على أنها احدى القنوات التي تتمتع بقدر كبير من الاستقلال وسط عدد كبير من القنوات المحلية والوطنية تهيمن على أغلبها بشكل علني أحزاب وطوائف سياسية.

والقناة مملوكة لرجل الاعمال سعد البزاز الذي يمتلك أيضا صحيفة الزمان واسعة الانتشار.

وقتل عدد من الصحفيين والموظفين بقناة الشرقية من أبرزهم الفنان العراقي الساخر وليد حسن الذي قتل بالرصاص في نوفمبر تشرين الثاني وهو ما حدث مع صحفيين وموظفين بوسائل اعلام أخرى.

من كلوديا بارسونز Opinions