Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

روايات امريكية وعراقية متناقضة بشأن هجوم ومقتل 17 على الاقل

08/12/2006

رويترز/
أعطى مسؤولون عراقيون وامريكيون روايات متناقضة تماما بشأن هجوم وغارة جوية يوم الجمعة قتل فيهما ما يصل الى 20 شخصا فيما اتهم رئيس بلدية بلدة عراقية القوات الامريكية بقتل خمسة اطفال.

وأصدر الجيش الامريكي بيانا يقول ان القوات البرية التي لقيت دعما جويا قتلت 18 رجلا وامرأتين في منطقة الثرثار بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد. وهي تشتبه في ان جميع القتلى اعضاء في تنظيم القاعدة وقالت انها عثرت على اسلحة تضم قذائف صاروخية والغاما مضادة للافراد ومتفجرات وسترات انتحارية.

وفي قرية جلامدة القريبة من الاسحاقي التي تبعد 90 كيلومترا شمالي العاصمة قالت الشرطة انها عثرت على جثث 17 مدنيا في انقاض منازل عائلة الشقيقين محمد حسين جلمود ومحمود حسين جلمود.

وعرض الاقارب جثث خمسة اطفال ملفوفة في بطاطين على الصحفيين.

وقال النقيب ناصر عبد المجيد لرويترز ان هناك 17 جثة تضم ست نساء وخمسة اطفال. وارسلت الى تكريت لتحديد سبب الوفاة.

وسويت المنازل التي تحيط بها حقول بالارض في الغارة التي لم تترك أكثر من انقاض وحديد خردة.

وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر ان البيان بشأن القاعدة يشير الى حادث الاسحاقي.

وهي منطقة ينشط فيها التمرد السني. وفي وقت سابق قالت شرطة الاسحاقي ورئيس البلدية ان عدد القتلى أعلى ويبلغ 32 قتيلا.

وقال رئيس بلدية الاسحاقي عامر علوان لرويترز بالتليفون "الامريكيون فعلوا هذا من قبل لكنهم دائما ينفون ذلك." واضاف "انني اريد ان يعرف العالم ما يحدث هنا."

وفي مارس اذار اتهم ضباط شرطة ومسؤلو الاسحاقي القوات الامريكية بتقييد وقتل بالرصاص ستة بالغين وخمسة اطفال ثم استدعاء طائرات لتشن هجوما جويا لتدمير المنزل.

وخلص تحقيق وحدة امريكية الى انه لم ترتكب اخطاء.

غير انه توصل ايضا الى انه يوجد ما يصل الى تسعة مدنيين قتلوا نتيجة لذلك مقارنة مع ثلاثة اعلن عن مقتلهم الجيش الامريكي.

وذلك الحادث ضمن بضعة حوادث شملت سقوط قتلى من المدنيين ظهرت الى حيز الضوء في العام الماضي اجرى فيها الجيش الامريكي تحقيقات ومن بينها موت أكثر من 20 مدنيا في بلدة حديثة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 .

وقال مسؤولون امريكيون انه من المتوقع توجيه الاتهام قريبا الى خمسة على الاقل من مشاة البحرية الامريكية ربما تشمل القتل.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري الملكي بعد وقت قصير من توليه السلطة في ابريل نيسان ان صبره بدأ ينفد ازاء تقارير بأن القوات الامريكية تقتل مدنيين. ويعتقد كثير من العراقيين ان اعمال القتل غير المبررة من جانب القوات الامريكية شائعة لكن المحققين الرسميين لم يؤكدوا سوى عدد صغير منها.

وقال الجيش الامريكي في بيانه عن هجوم يوم الجمعة ان "قوات التحالف استهدفت الموقع بناء على تقارير للمخابرات اشارت الى عمل اشخاص لهم صلة بشبكات القاعدة في العراق في المنطقة."

واضاف ان القوات البرية كانت تفتش المباني في المنطقة المستهدفة عندما تعرضت لاطلاق نيران اسلحة آلية ثقيلة من احد المباني. وقال ان القوات البرية ردت على النار بالمثل فقتلت متشددين اثنين .

واردف قائلا ان القوات طلبت بعد ذلك دعما جويا وقتل 18 متشددا اخرين في الهجوم الجوي Opinions