Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فشل محاولة لعزل بغداد عن جنوب العراق ــ القوات الأمريكية تنقذ خطة أمن العاصمة من الفشل

07/08/2006

زمان/عاودت القوات الامريكية امس تسيير دورياتها في شوارع بغداد في اطار خطة أمن العاصمة التي يشارك فيها 50 ألف جندي عراقي وامريكي للحد من العنف الطائفي والحيلولة دون وقوع الهجمات وتأمين الاستقرار ومنع الاغتيالات وعمليات الخطف التي تشهدها العاصمة العراقية يومياً في حين اعلن الجيش الامريكي عن وصول طلائع اللواء 172 في سلاح المشاة التي جري استقدامها من الموصل لتعزيز القوات العاملة في بغداد بناء علي اتفاق بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في محاولة لانقاذ خطة أمنية سابقة حاولت القوات العراقية تنفيذها لكنها فشلت في تأمين استقرار بغداد التي تعرضت خلالها الي عدد غير مألوف من الهجمات. من جانبه كشف قائد شرطة الكوت اللواء حسين عبد المهدي محبوبة أمس ان شرطة المحافظة أحبطت محاولة لقطع الطريق العام بين بغداد والكوت لعزل العاصمة عن محافظات البصرة والناصرية والعمارة الواقعة جنوب العراق. وقال الميجور وليام ويل هويت ان كتيبة سترايكر التي تعد من قوات النخبة الامريكية لا تزال تتحرك ولم تحدد حتي الآن المواقع النهائية التي سوف تنتشر فيها في بغداد. وقالت القوات الامريكية في بيان تسلمت (الزمان) نسخة منه ان طلائع اللواء 172 من سلاح المشاة الامريكي الذئاب القطبية نقل المهام الامنية الي كتيبة سترايكر موضحة ان هذا التسليم يبقي حجم القوات الامريكية في العراق عند 130 ألف جندي. وكتيبة الذئاب القطبية مسلحة بمعدات السترايكر من آليات مصفحة تستطيع ان تنقل تسعة جنود بالاضافة الي طاقمها. من جانبه قال محبوبة لقد تم التصدي لهجوم نفذته مجاميع مسلحة يبلغ قوامها ما بين 350 و400 مسلح الاربعاء اثناء تعرضها الي قاطع فوج طوارئ شرطة الكوت الاول (ذو الفقار) المتواجد شمال بلدة الصويرة ضمن الرقعة الجغرافية في حي الوحدة لغرض قطع الطريق بين بغداد والكوت الذي يعرف بطريق رقم 6 لعزل المحافظات الجنوبية عن العاصمة. وكانت الكتيبة ستراكير قد أمضت حتي الآن 12 شهراً في الانتشار في المناطق المضطربة شمال الموصل. وكانت قد بدأت تستعد للعودة الي قاعدتها في آلاسكا قبل ان تتخذ وزارة الدفاع الامريكية قرار تمديد انتشارها 120 يوماً اضافية في بغداد. وحذر قائد القيادة الاميركية الوسطي التي تشرف علي العمليات الاميركية في العراق الجنرال جون ابو زيد الاسبوع الماضي من خطر اندلاع حرب اهلية في العراق في حال استمرار اعمال العنف الطائفية. وقال في مجلس الشيوخ قبل ان يقرر المجلس تمديد مدة انشار كتيبة "(سترايكر) في حال لم يتوقف ذلك (العنف)، فان العراق قد يغرق في الحرب الاهلية". ورأي ابو زيد ان "الاهم قبل نهاية العام هو ان نتمكن من تثبيت الوضع الامني في بغداد. من الممكن ان نفكر في تخفيض عديد القوات هذا ممكن بيد ان هذا يتعلق بما يجري في بغداد، وبالطريقة التي يواجه فيها رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته القضايا الامنية". وكان الجنرال كايسي قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق قد قال الاسبوع الماضي في رسالة علي الموقع الالكتروني للجيش الاميركي ان الحل هو الانتشار العسكري في بغداد هو اساس استراتيجيته. وأوضح ان "فرق الموت من اخطر العناصر المدمرة في المجتمع وهذه الفرق والارهابيون وعناصر التمرد يجب ان تهزم وتقدم الي العدالة". واضاف ان "بغداد هي الهدف الاول التي نصب فيها جهودنا واستراتيجيتنا هي البقاء في حالة هجوم بالتعاون مع رئيس الوزراء نوري المالكي وقادة الجيش العراقي". واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل شهرين عن خطة امنية من اجل اعادة الامن للعاصمة وقام بنشر نحو 43 الف من قوات الجيش والشرطة العراقية بالاضافة الي سبعة الاف جندي اميركي.
ولم تسمح هذه الخطة بالسيطرة علي العنف في بغداد حيث ما زالت التفجيرات اليومية التي تستهدف الشرطة والتجمعات السكانية بينما تواصل فرق الموت التي تقوم بالخطف والتعذيب هجماتها التي تودي بحياة العشرات.
Opinions