Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

محافظون و محافظات

 

إن ثمار الانتخابات التي جرت في محافظاتنا العزيزة توضع في السلال في هذه الايام فقد سمي اغلب المحافظين ليتبوأوا مناصبهم في المحافظات و كان هناك صراع و تنافس و اتفاقيات و مواثيق و تكتلات و تفتتات افرزت اسماء يجب على جميع الكتل ان تتعامل معهم لخدمة محافظاتهم و المواطنين فالشعارات التي رفعها الجميع هي الخدمة و الاعمار و البناء فيجب ان لا يقف خسارة البعض للمناصب حاجزاً امام العمل و ان لا يضع البعض في حساباتهم و خططهم افشال المحافظ لانه ليس من كتلته او من حزبه فليعلم ان من يفكر بهذا المنطق هو الخاسر الاول و الخاسر الثاني هو المواطن ,

و من المؤكد انه لا تنحصر خدمة الناس بمنصب المحافظ فلكل عضو دوره و لجنته التي يستطيع من خلالها ان يقدم للمواطنين ما كانوا يأملونه منه و لكن تسلط الاضواء على المحافظ لانه على رأس هرم السلطة التنفيذية في المحافظة و بيده تجتمع خيوط كل ملفات الخدمات التي تتعلق بحياة المواطن اليومية و التي من اجل تحسينها ذهب الى صناديق الاقتراع لينتخب من ظن أنه سيمثله و يقدم له ما يتمناه  ,

و بغض النظر عن الاسماء المطروحة لتتبوء هذا المنصب الا اننا كمواطنين يفترض ان نكون المعنيين الاوائل بأسم المحافظ الجديد و لنا رأينا الذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار لان تاثير من سيكون المحافظ  سيقع علينا بالدرجة الاساس و رغم انه لا يمكن لنا التدخل في طرح الاسماء لأنه محصور بطبقة معينة من السياسيين و رؤساء الكتل الفائزة الا اننا نرغب ان يكون في محافظنا الجديد مواصفات معينة نتمنى ان تنطبق على الاسماء المطروحة انطلاقاً من تجربتنا مع الحكومات السابقة و مشاهدتنا لتجارب الاخرين في المحافظات العراقية الاخرى ان من ابرز المواصفات و الميزات التي يجب ان تتوفر في المحافظ الجديد هو الاخلاص في عمله و القوة في أتخاذ القرار و النزول الى الشارع و متابعة المشاريع ميدانياً و ليس الجلوس في غرف التبريد و الخوف من حرارة الشمس و ذرات التراب و نريده ان يرتدي بدلة العمل و يكون حاضرا في المشاريع لا مراءاة و اعلام و انما واقع ملموس و تأثير مباشر ليطلع على المنجز و يراقب الخلل و يصلع العطل و يصحح الفشل و لا نريده ان يمسك ( الماسحة ) ليمسح الماء او ( المكنسة ) ليكنس الشوارع او يمسك ( المسحاة ) ليقلب الاسمنت او التراب و المصورين من حوله , فهذه ليست من واجباته و لا مسؤولياته و انما لها رجالها و هو له وظيفته و واجباته و لا نريده أن يقضي نصف وقته في الفواتح و في المؤتمرات و الجلسات و نصفه الاخر في السفرات و الانتدابات و الحفلات بل نريده يشمر عن ساعديه ليقضي حوائج الناس كافة سواء كانوا من حزبه او من ربعه او من مدينته او لم يكونوا سواء كانوا انتخبوه او لم ينتخبوه سواء كانوا يحبونه او يكرهوه , و نريده متواضعاً بلا حواجز الحمايات و الحواشي و الواسطات و ان يخصص يوماً للقاء الناس مباشرة و يسمع منهم همومهم و يحل لهم مشاكلهم و نتمنى ان يكون طاقة شابة لديه الاستعداد للعطاء من نفسه و بدنه و وقته و جهده بلا ملل أو كلل او تكاسل ,نريده مؤمنا ايماناً بجهاد و نزاهة بقوة و اخلاص بعمل و تواضعاً لا بمسكنة و هدوءاً لا بكسل و تفاني لا بملل و بذل لا بكلل قد يقول البعض انك تبحث عن سوبر مان في هذا الوقت الذي شح فيه المخلصون و لكني متفائل في ان يحاول من سيكون محافظاً ان يحقق بعض هذه الامنيات التي تدور في ٍرأس المواطنين و ان لا يرجعهم خائبين و لكم في بعض الاسماء التي حصدت مئات الالاف من أصوات الناخبين قدوة و لكم في من لم يحصل على شيء عبرة فاعتبروا يا أولي الالباب , و دمتم سالمين


 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
بطريرك بابل وبابا روما والموقف من الإسلام وشؤون مهمة أخرى ليون برخو/ قد يرى البعض عنوان المقال مثيرا بعض الشيء. وكي أزيل اللبس أدخل الموضوع مباشرة وفي الفقرة الأولى من المقال كما يفعل أي صحفي قدير عند نقله للخبر حيث يعمد إلى إتباع قالب الهرم المقلوب، عناد الإسلام السياسي وانهيار الديمقراطيات الوليدة !!! عامر صالح/ يتراوح الإسلام السياسي في مسحته العامة بين رافض علني للديمقراطية باعتبارها بدعة من الغرب وكل بدعة ضلال, وبين داخل في اللعبة مؤتمر الاستجابة الأوربية بشان نينوى ما بعد داعش مقر البرلمان الأوربي 6 حزيران 2017 فرصة حقوقية طيبة أن نلتقي ويهمني في البداية ان اوجه شكري وتقديري الى جميع القائمين على عقد هذا المؤتمر من اعضاء البرلمان الاوربي ومن باقي المنظمات المنظمة . الفوضى في العراق.. الى أين؟ عبد الرحمن أبو عوف مصطفى/ لقد حضى العراق بهامش من الإستقرار في الفترة التي تلت بشكل مباشر سقوط الصنم في بغداد ،
Side Adv1 Side Adv2