Facebook Twitter YouTube Telegram

الاحزاب الكردية تبدي دعمها لمبادرة الخزاعي وتدعو للتوقيع عليها في مؤتمر وطني

ابدت الاحزاب الكردية، الخميس، دعمها لمبادرة السلم الاجتماعي في العراق و"وثيقة الشرف الوطني"، التي اطلقها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ودعت الى ضرورة عقد مؤتمر وطني للتوقيع عليها من قبل قيادات الكتل السياسية، فيما اشادت عقيلة رئيس الجمهورية جلال الطالباني بدور الخزاعي في ابراز دور رئاسة الجمهورية ورعاية الدستور.

وقال بيان صدر عن مكتب الخزاعي وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي زار مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية والتقى بنائب الامين العام للإتحاد كورست رسول ومسؤول المكتب السياسي للحزب ملا بختيار"، مبينا أن "الجانبين بحثا العلاقات بين التحالف الوطني والاتحاد الوطني الكردستاني والعلاقة بين المركز والاقليم".

وأضاف البيان أن "الخزاعي التقى في الوقت ذاته برئيس حركة التغيير الكردستانية نوشيروان مصطفى واعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي الكردستاني كل على حده"، لافتا الى أن "الخزاعي اطلع قيادات الاحزاب الكردية على مبادرة السلم الاجتماعي في العراق ووثيقة الشرف الوطني ودورها في الاسهام بحل الازمات التي يمر بها العراق".

وأكد الخزاعي وفقا للبيان أن "مبادرة السلم الاجتماعي في العراق هي خلاصة شراكة وطنية صاغتها جميع قيادات الكتل السياسية والتي ابدت الدعم والتأييد لها"، مشيرا الى أن "نجاح المبادرة مهم جدا للعراق نظرا للتحديات التي تمر المنطقة وانعكاساتها على العراق".

بدوره ابدى كورست رسول نائب الامين العام للاتحاد الكردستاني والقيادات الكردية في حركة التغيير الكردستانية والاتحاد الاسلامي الكردستاني، بحسب البيان، "دعمهم لمبادرة السلم الاجتماعي في العراق ووثيقة الشرف الوطني".

ودعت تلك الاحزاب إلى "ضرورة التوقيع عليها من قبل قيادات الكتل السياسية وعقد المؤتمر الوطني الذي من شأنه حفظ وحدة العراق وتماسك العراقيين". 

وأشار بيان اخر صدر عن مكتب الخزاعي إلى أن "نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي زار السيدة هيرو ابراهيم، زوجة رئيس الجمهورية جلال الطالباني للاطمئنان على صحة رئيس الجمهورية".

وأكد الخزاعي أن "جميع العراقيين يدعون للرئيس الطالباني بالشفاء العاجل باعتباره صمام امان للعملية السياسية والجميع يتذكر مواقفه الوطنية والمعتدلة"، مؤكدا "السير على نهجه الحيادي مع جميع المكونات السياسية".

وذكر البيان أن "نائب رئيس الجمهورية أطلع السيدة هيرو ابراهيم على مبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف الوطني ودورها في حلحلة جميع المشاكل والازمات التي تمر بها البلاد وتسهم في بناء عراق فيدرالي اتحادي موحد".

بدورها اثنت هيرو ابراهيم، وفقا للبيان، على "مبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف الوطني، مشيدة في الوقت ذاته بدور الخزاعي في ابراز دور رئاسة الجمهورية ورعاية الدستور العراقي".

وكان الخزاعي دعا، أمس الأربعاء، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى حضور مراسم توقيع ميثاق الشرف الوطني في العاصمة بغداد، فيما بحث مع نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح وثيقة الشرف الوطني ومبادرة السلم الاجتماعي.

ودعت كتلة الأحرار البرلمانية، أمس الأربعاء، الكتل السياسية إلى إيجاد حلول حقيقية وليس "ترقيعية" للوضع المتردي في البلاد، وفيما أكدت أنها لا تريد مبادرات "حبر على ورق"، لفتت إلى أن مبادرة الخزاعي تتطلب خضوع كتلة رئيس الوزراء والقوى السياسية لإرادة الشعب.

وأعلنت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أمس الأول (27 آب 2013)، أنها ليست معنية بوثيقة الشرف التي يزمع بعض القادة التوقيع عليها.

يشار إلى أن نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أطلق، في آيار 2013، وثيقة شرف لصيانة الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي وحماية النسيج الوطني، واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد.

يذكر أن العملية السياسية في العراق تشهد صراعاً غير مسبوق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في وقت تشهد فيه محافظات عدة أعمال عنف، بالإضافة إلى موجة أعمال مسلحة بشكل يومي لم تشهدها البلاد منذ سنوات الاحتقان الطائفي في 2006- 2008، تمثلت بهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت استهدفت دور العبادة والأسواق الشعبية والأجهزة الأمنية راح ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الجيش والشرطة.