المجلس الاعلى يستنكر بشدة مجزرة هور رجب، ويدعو الاجهزة الامنية للاضطلاع بمسؤولياتها
04/04/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد_المركز الخبري(المجلس الاعلى)/
ادان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بشدة المجزرة الارهابية الدموية التي وقعت قبل يومين في منطقة هور رجب جنوب العاصمة بغداد، وادت الى استشهاد خمسة وعشرين شخصا من المدنيين العزل من ابناء المنطقة، بعد ان دخلت مجاميع ارهابية كانت ترتدي الزي العسكري الرسمي الى المنطقة ونفذت جريمتها بحق هؤلاء المدنيين بدم بارد.
ودعا المجلس الاعلى في بيان صدر عن مكتب الثقافة والاعلام التابع له الاجهزة الامنية الحكومية الى الاضطلاع بالمسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها بالمحافظة على ارواح الناس وحمايتهم.
وفيما يلي نص بيان مكتب الثقافة والاعلام :
مرة اخرى ترتكب المجاميع الارهابية من التكفيريين والصداميين جريمة بشعة يندى لها جبين الانسانية بحق مجموعة من الناس العزل الامنين.
فقبل يومين شهدت منطقة هور رجب جنوب العاصمة بغداد مشهدا اجراميا دمويا بقتل خمسة وعشرين شخصا من ابناء المنطقة من قبل عناصر اجرامية كانت ترتدي الزي الرسمي العسكري.
ولايجد المرء صعوبة ليستنتج ويكتشف ان التكفيرييين والصداميين هم وراء تدبير وتنفيذ تلك الجريمة البشعة المروعة، التي ارتكبوا مثلها العشرات-ان لم يكن المئات-خلال عامي 2005 و 2006 التي ارادوا منها بث الفرقة والفتنة بين مكونات الشعب الواحد.
ولايجد المرء صعوبة في استكشاف الاهداف والدوافع من وراء تلك الجرمية البشعة والمروعة من حيث التوقيت ومن حيث اسلوب التنفيذ، ومكان التنفيذ ايضا.
فالصداميين والتكفيريين لايروق لهم نجاح التجربة الديمقراطية في العراق، ولايروق لهم ان يروا العراقيين متعاونين ومتازرين ومتكاتفين فيما بينهم، لذلك راحوا يحاولون وخصوصا بعد الثورة البنفسجية الديمقراطية خلط الاوراق مرة اخرى، واثارة الفتن، وما جريمة هور رجب الا مصداقا ودليلا دامغا على ذلك.
لذلك فأن المطلوب من الاجهزة والمؤسسات الحكومية الرسمية ان تضطلع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها المتمثلة اساسا بصيانة ارواح المواطنين والحفاظ على امن الوطن بأكمل وجه، والمطلوب من مختلف القوى والتيارات السياسية الوطنية العمل بأقصى قدر من الجدية والحرص والاخلاص، عبر تغليب المصالح الوطنية العامة على المصالح الفئوية الخاصة.
وفي الوقت الذي نبتهل الى الباري عز وجل ان يسكن الشهداء الابرياء المظلومين فسيح جناته، نسأله ان يمن على اهلهم وذويهم بالصبر والسلوان، وان يخذل ويخزي اعداء العراق والعراقيين، انه سميع مجيب.
مكتب الثقافة والاعلام
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
4-4-2010