Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المعقول والامعقول في المشهد العراقي

اثبتت الوقائع والتجارب على مر الايام ان التصيد في الماء العكر والتجاوز على حقوق الاخرين ومصادرة إرادتهم لن يجد صاحبه نفعا ، ولن يبني وطناً راسخاً ومستقراً ، وان الامر الواقع المبني على الباطل والمفتقد الى الشرعية لا يمكن ان يدوم مهما طال به الزمن ، فما يبنى على الباطل .. باطل .. ولن يكتسب المشروعية يوما وهذه البديهيات لا تنطلي على المواطن البسيط المراقب للأوضاع في العراق ، والذي يفتقر إلى الحد الأدنى من الوعي وغير الملم بتجاذبات الللعبة السياسية ومناورات الأطراف الأساسية التي تتتشكل منها المعادلة السياسية العراقية ، فكيف يمكن لبعض الأطراف المتنفذة في واقعنا اليوم أن تنطلي عليها هذه البديهيات أو أن تتتجاهلها .
إن من يبحث عن إستقرار العراق والحريص على حقن دماء أبنائه حاضراً ومستقبلاً ومن أجل قطع دابر الألغام المستقبلية التي يمكن أن تفجر الوضع فيه مجدداً في أية لحظة إذا ما كتب الله له الإستقرار والأمان من بعد سيول الدماء المراقة وطول الألم والعناء ، عليه أن يكون معقولاً في مطاليبه وواقعياً في طروحاته ، وأن يبتعد عن نهج الإستئثار بكل شيء أو السلبية والتهديد بالتصعيد وإستغلال الظرف القائم ، لتمرير ما هو غير مسوغ وغير مشروع . ومن الطبيعي أن كل طرف يعرف ما له وما عليه ويدرك ما ينبغي المطالبة به وما يجب الترفع عنه ، على هذه الأطراف أن تدرك أن تمرير مخططاتها على هذا النحو مستغلة الخلل القائم في المعادلة السياسية وعدم توازن الإمكانات والمساومات الجارية على قدم وساق بين الكبار بغية إبتلاع "الصغار" والهيمنة على مقدراتهم وقرارهم لا يمكنها أن تبني عراقاً آمناً مستقراً وديمقراطياً كما يحلو لهم أن يرددوا ليل نهار ، عبر وسائل الإعلام وفي شتى المناسبات ، وإذا قدر لهذه المخططات أن تمر ولمنطق الهيمنة والإستئثار والإبتلاع أن يسود فسوف يمر ويسود ولكن إلى حين وليس للأبد ، فغفوة الشعوب ليست أبدية وعدم التوازن القائم في الوضع العراقي ليس دائمياً ، وإذا كانت ظروف العراق اليوم وتداخل المصالح الإقليمية والدولية المؤثرة في الحالة العراقية تحتم على أطراف كثيرة محلية وأقليمية ودولية التغاضي عن المطالب غير الواقعية وغير المشروعة لبعض الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي العراقي فإن على هذه الأطراف أن تكون على قدر أكبر من الوعي والحكمة والعقلانية ، وأن لا تطالب بأكثر مما تستحق كي تثبت للآخرين سلامة نواياها وحرصها على وحدة العراق أرضاً وشعباً ومقدرات ...
أما إذا إستمر نهج المطالبة بالمعقول واللامعقول فأنه سيضر بأصحابه وبالأطراف الأخرى على حد سواء وعلى المدى الطويل ، وسيكون ضحيته كل الشعب العراقي الذي دفع وسيدفع المزيد من التضحيات من دماء أبنائه وثرواته وفرصه الحضارية ، وسوف يعود القهقرى بالوطن أعواماً وأعواماً ، وعندها سيكون الجميع خاسراً ، ولن تنتهي دورة العنف والألم أبداً .
فهل يتعظ "العقلاء" من دروس الأمس؟ ، وهل يعتبروا من فصول الألم والظلم الذي حيق بهم في عهود الإستبداد؟ .. فيكونوا حريصين على تجنب إلحاق الظلم بالغير وتكون حقوق إخوتهم في الوطن محل إحترامهم ، ام ان الفرصة الذهبية السانحة امامهم اليوم سوف تغريهم وتغويهم وتدفعهم قدماً نحو المطالبة بما هو حق وغير حق ، معقول وغير معقول ؟ سؤال يطرح نفسه اليوم , وقادم الأيام حتماً سيجيب ..
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
اعود واقول ماذا بعد الانتخابات ؟ ليتنا نصغي باهتمام الى ما يقوله المنطق والواقع فنكون صادقين مع انفسنا قبل ان نرسم علاقاتنا مع غيرنا........ مقبلين الى تحمل مسؤولياتنا . قصص قصيرة جدا انبعاث وحش ذكر لي ثقة صدق من إخواننا، أنه في بلاد قريبة من "طيبة"، والتي تحمل اسم "طربيسة"، ظهر من جديد الوحش الذي قتله أحباب في العالم الاخر ... كان إبتعادهُ عنها يشل تفكيره ويجعله ُ عاجزا عن فعل شئ ، فقد كانت عزيمته ُ تتراجع تدريجياً كلما تذكّر ان هناك مهمة خطيرة في إنتظارهِ قد تغيّر مجرى حياتهُ بالكامل ، كان يدرك انها مغامرة لا يمكن التنبؤ بعواقبها لانهُ ببساطة لم يختبر أهلها في هذهِ النقطة .. أعطت لهُ فكرة الهروب بحبيبتهِ ألأمل في البقاء والتفكير بالمستقبل فهو يدرك ان هناك صعاب ستواجههُ لكنهُ !كي لا تتحول الشراكة الجنسية إلى كراهية متبادلة !!! في سيكولوجيا فهم الجنس على خلفية مقال البديري " أعظم امرأة هي التي تعلمنا كيف نحب ونحن نكره,وكيف نضحك ونحن نبكي, وكيف نصبر ونحن نتعذب "
Side Adv2 Side Adv1