Skip to main content
النفي الرسمي لا يغيّر الواقع... تعذيب متنوّع الأشكال في السجون العراقيّة Facebook Twitter YouTube Telegram

النفي الرسمي لا يغيّر الواقع... تعذيب متنوّع الأشكال في السجون العراقيّة

المصدر: النهار العربي

رغم نفي وزارة العدل العراقية وجود حالات تعذيب في السجون التابعة لها، كشف عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب حسين علي مردان عن تسلم مستشار رئيس الوزراء لشؤون حقوق الإنسان 5 آلاف شكوى، منذ مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، عن عمليات تعذيب في السجون.
 
وقال النائب العراقي هادي السلامي إن "السجون العراقية تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في ممارسات التعذيب خلال الفترة الأخيرة، مع أن العراق انضم الى اتفاقية مناهضة للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة رقم "30" لسنة 2008، إلا أن القانون لم يُفعّل، ولم يجد طريقه للتنفيذ ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق السجناء".
 
اعتقالات غير قانونية
وأضاف السلامي لـ"النهار العربي" أن "كثيراً من الاعتقالات التي حصلت إبان الحرب ضد تنظيم "داعش" تمت بطريقة غير قانونية ولا يزال الكثير من المعتقلين داخل السجون يتلقون التعذيب من دون محاكمة"، مطالباً بـ"إعادة النظر بالإجراءات والأحكام القضائية".
 
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أحال، الأسبوع الماضي، ضباطاً وعاقب مسؤولين على خلفية وفاة مواطن أثناء احتجازه على ذمة التحقيق، ووفق مصادر حقوقية فإن "المواطن توفي نتيجة التعذيب المستمر".
 
وقبل تلك الحادثة بأيام، توفي موقوف نتيجة التعذيب في سجن حمدان في محافظة البصرة جنوب البلاد يبلغ 45 عاماً، وهو من سكان قضاء أبو غريب في العاصمة بغداد.
 
وقال أوراس الحمد المتخصص بشؤون المعتقلين إن "ما يحدث في السجون هو كوارث بحق الإنسانية، إذ إن غالبية المعتقلين أدخلوا السجن بسبب المخبر السري"، مشيراً الى أن "ما يقارب من 75 في المئة من المساجين أبرياء".
 
وأضاف أن "الدخول الى السجون لكشف الخفايا ممنوع ولا يمكن أي وسيلة إعلامية أو منظمة معنية بحقوق الإنسان تفقدها"، مبيناً لـ"النهار العربي" أن "ملف التعذيب داخل السجون العراقية لا يمكن فتحه والتحقيق فيه لارتباطه بجهات سياسية".
 
وأكد "وجود حالات اغتصاب وابتزاز تعرضت لها السجينات وحتى المتاجرة بهن داخل السجن"، فضلاً عن "وجود أطفال سجناء أعمارهم لا تتجاوز الـ 15 عاماً".
 
أساليب متعددة
وتتنوّع أساليب التعذيب من الصفع والشتائم والإذلال إلى التهديد والصعق بالكهرباء وسوء المعاملة والتغذية والطبابة، والضرب على البطن والقدمين والتعليق الى السقف، فضلاً عن العنف الجنسي، لا سيما باستخدام الكهرباء على الأعضاء التناسلية أو القوارير الزجاجية أو العصي، وفق الحمد.
 
ويتوزع ما يقارب المئة ألف سجين على سجون وزارات العدل والداخلية والدفاع، بالإضافة إلى سجون تمتلكها أجهزة أمنية مثل جهاز الاستخبارات والأمن الوطني ومكافحة الإرهاب و"الحشد الشعبي"، وسط استمرار الحديث عن سجون سرية غير معلنة تنتشر في البلاد وتضم آلاف المعتقلين.
 
وتشكو السجون العراقية من إهمال كبير، وغياب الدور الرقابي من الجهات الحكومية والجهات المسؤولة عن حقوق الإنسان، في وقت يجرى الحديث عن سيطرة بعض الجهات السياسية على السجون.
 
وقالت الناشطة المتخصصة بالدفاع عن حقوق المرأة روزة الحميد إن "مئات السجينات تعرضن للتعذيب النفسي بالإضافة الى رصد حالات اغتصاب بحقهن"، لافتة في حديث لـ"النهار العربي" الى أن "نسبة النساء في السجون العراقية تبلغ نحو 4 في المئة ويتعرضن إلى التعذيب والتحرش، ويواجهن أشكالاً مختلفة من الاستغلال".
 
وأكدت أن "أساليب التعذيب باتت سلوكاً تستخدمه السلطات العراقية داخل السجون وهذا أمر خطير لم تلتفت اليه المنظمات الإنسانية الحقوقية"، لافتة الى أن "الاستغراب في الموضوع هو أن الحكومات العراقية تقر بوجود حالات وانتهاكات داخل السجون، ومن هنا أقول إن السجون العراقية مقبرة وكارثة لا يتحملها الدماغ".
 
متابعة خارجية
وقبل أشهر، ناقش وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مع قضاة عراقيين، الإجراءات القانونية المتعلقة بالتعامل مع السجناء والمُتّهمين في مراكز الشرطة، داعياً إلى منع التعذيب في السجون.
 
وقال مجلس القضاء الأعلى العراقي، في بيان له، إنّ الوفد التقى أعضاء رئاسة محكمة استئناف مدينة ميسان جنوب العراق، وتباحث معهم في ما تحقق على مستوى حفظ أمن القضاة، فضلاً عن قضايا أخرى.
 
واستعرض الوفد برئاسة رئيس المفوضية رأفت عبد التواب، أبرز الضمانات القضائية لمنع التعذيب والمعاملة السيئة في حال وجودها في مراكز الشرطة، وكذلك مقترحات تطوير التشريعات القانونية التي تخصّ عمل القضاء والإجراءات القضائية، وتعزيز استقلال القضاء، ودعم قاعدة الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين أمام المحاكم وفي المجالات كافة، وبما ينسجم مع نصوص الدستور والقوانين ذات العلاقة ولائحة حقوق الإنسان العالمية.
 
وبداية العام الجاري، نفت وزارة العدل وجود حالات تعذيب في السجون التابعة للأقسام الإصلاحية.
 
وذكرت الوزارة في بيان أنه "في وقت تثمن وزارة العدل كل الجهود المبذولة في تحقيق المعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان وعلى كل الصعد، وخصوصاً في الأقسام السجنية، تتابع الوزارة ببالغ الأهمية الادعاءات والملاحظات بكل ما يخص السجون التابعة لوزارة العدل".
 
وأكدت "عدم وجود حالات تعذيب في السجون التابعة للأقسام الإصلاحية، وهي اتخذت وستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من تثبت إدانته بخرق مبادئ حقوق الإنسان في الدوائر الإصلاحية"، مبينة أنه "ومن باب حرص الوزارة على حماية حقوق السجناء والتحقيق في كل ادعاء بهذا الشأن، سترسل لجاناً تحقيقية الى سجن الناصرية للوقوف على صحتها".
ودعت الوزارة لجنة حقوق الإنسان النيابية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان الى زيارة سجن الناصرية للوقوف على صحة هذه الإدعاءات والاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها لردع كل الانتهاكات.
Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
• مقر منظمة حمورابي لحقوق الانسان في قضاء الحمدانية يشهد لقاءا تشاوريا بين السيدة نانسي لندبرك رئيسة معهد السلام الامريكي والوفد المرافق لها ومسؤولين حكوميين وناشطين مجتمعيين • السيد لويس مرقوس ايوب يدير اللقاء الذي تناول عددا من القضايا التي تخص الاوضاع العامة في القضاء • الاتفاق بين شبكة تحالف الاقليات العراقية ومعهد السلام الامريكي على عقد ورش عمل بشأن التخطيط الاستراتيجي والموازنات التشاركية • تأسيس فرع لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان في اربيل تنفيذا لقرار مجلس ادارتها وبموجب النظام الداخلي للمنظمة • السيد لويس مرقوس ايوب يدير الاجتماع الانتخابي لتأسيس هيئة الفرع • السيدة باسكال وردا تثمن الخطوة وتؤكد جدارة منظمة حمورابي التنظيمية والحقوقية والاغاثية • السيد وليم وردا : املي كبير ان تكون الفرصة مؤاتية لهيئة الفرع من اجل حقوق الانسان ودعم النازحين والمهجرين قسرا • اعضاء من الهيئة العامة للمنظمة يباركون ويؤكدون ان الخطوة جاءت استجابة للتوسع الميداني الحقوقي والاغاثي البرلمان: قرابة مليون نازح ما زالوا في المخيمات البرلمان: قرابة مليون نازح ما زالوا في المخيمات دعت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية الحكومة إلى تطبيق برنامج حكومي واضح لإعادة النازحين إلى محافظاتهم، مع وجود مايقرب من800 ألف إلى مليون عراقي نازح. السيدة باسكال وردا :- سعادتي غامرة بتحرير الراهبتين و الأيتام الثلاث عبرت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان رئيسة الهجرة و المهجرين الأسبق عن سعادتها الغامرة بالإفراج عن الراهبتين عطور و مسكينتا و كذلك الأيتام الثلاثة
Side Adv1 Side Adv2