Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حزب توركمن ايلي يحذر من التقليل من خطر انهيار سد الموصل

08/11/2007

نركال كيت/
اصدر حزب توركمن ايلي بيانا يحذر فيه من التقليل من العواقب التي قد تنشأ من انهيار سد الموصل ويؤكد في البيان على ضرورة اتخاذ التدابير الاحتياطية التي تؤمن سلامة العراقيين فيما لو حصلت الكارثة لا سامح الله ، وفيما يلي نص البيان :
أيهما اخطر الطائرة الامريكية F52 وهي تجوب الاجواء الامريكية وتحمل اسلحة نووية ....ام سد الموصل ؟!!.
بمناسبة استدعاء مجلس النواب العراقي لمدير سد الموصل المهندس عبد الخالق ذنون لأستيضاح رأيه حول وضعية السد وتعارض رأيه مع رأي كل من نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح ، والمتحدث بأسم الحكومة الدكتور علي الدباع ووزير الموارد المائية . ولكون جنوب السد أي المناطق التي ستغرق وتتعرض الى الكوارث لاسامح الله ولوجود مئات القرى التركمانية والعربية والكردية أسفل السد أبدى حزب توركمن ايلي الرأي حول سلامة السد وحسب رأي المستشار الهندسي للحزب نعرض ما يلي :-
في حالة تكرار فيضان 1988 أو تعرض منطقة السد إلى زلزال بقوة (4-5) بال من مقياس ريختر سوف تكون انهيار السد حتمية ، فأن الكارثة التي تحل بالعراق لا تقل عن كارثة سقوط الطائرة الامريكة F52 المحمولة بالأسلحة النووية على مدينة كبيرة في أمريكا .ولا يمكن لأحد الجزم عن إمكانية إصلاح هذا السد لكي يقاوم هكذا قوى جبارة ولأن الأسس لا يمكن معالجته بل يمكن التقليل من سرعة التدهور أو إطالة عمر المنشأ بأتخاذ الاجراءات وعلى اساس ان احتمال الفيضان المعادل لفيضان 1988 يمكن ان يحدث خلال السنوات الست القادمة أو حدوث زلزال (4-5)بال في أي يوم ،
ان هذا السد يعتبر من السدود الكبيرة بارتفاع 100 م وقابلية خزنه اكثر من 11مليارم3 وطاقة توليد كبيرة أي أهم واكبر سد في العراق ونفذ في السبعينات من القرن الماضي وأنجز عام 1984 أي في وقت الحرب العراقية الإيرانية وكتحدي لإبراز قوة العراق وانجزت التصاميم من قبل شركات استشارية غربية وعلى عجل وكان هناك تحذير من شركات استشارية سويسرية حول عدم ملائمة الموقع جيولوجيا وان أخطار هكذا سدود تكون كبيرة وكارثيه إن لم تكن في المكان المناسب جيولوجيا . ولأنها تكلف الكثير الكثير وفي حالة الانهيار لاسامح الله تكون الخسائر رهيبة لا يتحملها ولا يسيطر عليها من قبل دولة ذات إمكانيات وتقنيات ضعيفة مثل العراق سرق معظم الآليات والمكائن وبيع في دول الجوار من قبل أغنياء الحروب ، إن الحكومة العراقية أرسلت الوفود إلى الاتحاد السوفيتي لتنفيذ هذا السد في حينه على غرار المشاريع الاروائية التي ساهموا بتنفيذها في العراق وهذه المشاريع موجودة حاليا وتعمل بسلام كمشاريع منظومة ( ثرثار فرات – فرات دجلة - سد حديثة وأجزاء من المصب العام ) وهذه المشاريع نفذت من قبل العراقيين وباستشارة روسية (تحريات جيولوجية،تصاميم ،تجهيز المكائن والمعدات والأشراف على التنفيذ ) حيث تراكم خبرة جبارة لدى الكادر العراقي في تنفيذ هكذا مشاريع وبعد ذلك اهملت هذه لخبرة المتراكمة ، وتم الاتجاه نحو الشركات المقاولة الغربية ، المهم إن السوفيت رفضوا تنفيذ سد الموصل لانهم لايثقون بالتحريات والتصاميم المعدة من قبل الشركات الغربية لخطورة الموضوع وكان الرفض قاطعا ولكن الحكومة العراقية قررت التنفيذ الفوري للسد والذي أنجز 1984 وهكذا تم التنفيذ وكان الحل خاطئ لأن محور السد اعتمد على جيولوجيا غير مناسبة وبدأت مشاكل السد منذ السنة الأولى وبدأت التدهور واضحا منذ البدء بالتشغيل الأولي لذوبان أجزاء من الأسس الجبسية مما استوجب الحقن بالأسمنت الناعم وبمكائن خاصة وخصص معمل حمام العليل للأسمنت بالغ النعومة . إن نتائج الحقن بالاسمنت لم تكن مرضية ولم يتوقف التدهور في الأسس منذ عام 1984 ولحد الان هذه لمعلومات البسيطة هي جواب على تصريح الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء والمسؤول عن اللجنة العليا لأعمار العراق وكذلك تصريح الدكتور علي الدباغ وملخص مايقول الاثنان بان الحكومة تقوم بتصليح السد ولامخاوف من انهيار السد وجوابا على تقرير لواشنطن بوست ، ان هذان المسؤلان هم من المع مسؤولي الحكومة العراقية ومع الاسف الشديد نعتقد إنهم مخطئون بالمطلق وليس هناك إلا إبطاء التدهور يمكن تحقيقه في أسس السد ، بعد 2003 استدعيت مسؤولة أمريكية هي الدكتورة لندا المتخصصة في شؤون السدود وأجريت دراسات وعقدت المؤتمرات بدراستها ومشاركة منظمات متخصصة في السدود ولم تجري مع الأسف أي دراسة معمقه بل حصلت على توصيات بالحفاظ على منسوب 319 اي تخفيض الخزن ، وبعد الضجة الكبيرة من قبل واشنطن بوست خفض المنسوب إلى 310 أي مايعادل 4 مليارات امتار مكعبه بدلا من 11 مليار وهناك اقتراحات لتقليل التدهور من الكارثه المتوقعة وهي إنشاء جدار كونكريتي بعمق 200 م (دايفرام) لتقليل التآكل والذوبان في الأسس وهذا عمل كبير جدا يتطلب تحريات اضافية وتصميم الجدار ومن ثم تصميم المعدات وتصنيعها للمباشرة في تنفيذ ذلك ويحتاج الى فترة طويلة جدا وهناك عامل مساعد آخر لاستيعاب أجزاء من المياه في حالة انهيار السد هو إكمال تنفيذ سد بادوش المتوقف عن العمل وهذا السد يقع جنوب سد الموصل ، وهناك سدود اخرى كسد مكحول او سد الفتحة يمكنها استيعاب كميات أخرى من المياه مكملة لسد بادوش ، إن الاتجاه الحالي نحو الشركات المتخصصة في معالجة هكذا امور وكما أعلن من قبل وزارة الموارد المائية لا تفي بالغرض لأنها شركات تجارية بحته ونقترح :-
1- الاستعانة بالشركات الروسية المتخصصة لأن لها باع طويل في دراسة حوضي الدجلة والفرات والمشاريع الأخرى الاروائية التي نفذت بأشرافهم والتزامهم بحسن التنفيذ وهي ناجحة جميعا .
2- الاستعانة بالشركات التركية المتخصصة في اعمال السدود ولقربها من موقع السد .
3- اضافة كوادر استغني عنهم واحيلوا على التقاعد لبلوغهم السن القانونية والذين يمتلكون الخبرة والكفاءة .
ان هذه الكارثه أي انهيار السد لو حصلت لا سامح الله فسوف تجلب لنا الكوارث وتغرق مئات القرى والمدن أسفل السد من التركمان والعرب والكرد والمسيحيين والشبك اليزيدين ، وأي عراقي لا يستحق هكذا كارثة لأنه تعب من الأهوال والكوارث ونرجو الله ان يقي شعبنا العراقي المتعب .

المكتب الإعلامي لحزب توركمن ايلي
8-11-2007
Opinions