رد على تصريح الأستاذ سركيس اغا جان
تنشرعينكاوة كوم حاليا تصريح للأستاذ سركيس اغا جان حول تقديمه عدة مقترحات لتعديل الدستورتخص شعبنا المسيحي المضطهد منها " الحكم الذاتي لشعبنا " والذي لفت انتباهنا هو ما نصه " ان تقديمه للمقترح جاء بعد أن اتضح له بانه لم يجر المطالبة بادخال أية تعديلات تتعلق بشعبنا في المسودة الجديدة للدستوروالتي من المفترض المصادقة عليه قريبا ,,, " , أنطروا سيداتي وسادتي الى الجملة " اتضح له بانه لم تجر المطالبة " هذا يعني ان ممثلينا هم ارقام فقط عفوا هو رقم لأنه واحد , واحد هنا والآخر هناك ! أي انهم في واد وشعبهم في واد آخر ! أو ان ليس لهم لا حول ولا قوة بوجود حيتان ضخمة , أوسمك القرش ينظر الى سمك السلمون الملون بكل حنية كونها وجبة " عصرونية " احتياطية , وهذه الأخيرة هي الأقرب الى الواقع بدليل ما آلت اليه أوضاع شعبنا لا نقول القتل والخطف وهتك الأعراض ,,, لأن ذلك أصبح عاديا ومن ضمن ما يتعرض له كل العراق , وانما الخطرالحقيقي هو تهديد وجودنا وكياننا وتاريخنا وحضارتنا , ولا نقول ان سبب هذا هو شخصين فقط , وانما مجموعة من الظروف الموضوعية التي يمر بها العراق بشكل عام , وتتشابك هذه الظروف الى درجة اثارة الضباب والغبار بحيث تكون مدى الرؤية صفر في بعض الأحيان , وتكون ضبابية غير واضحة في أحيان أخرى , لذا نرى أن من أهم أسباب فشلنا وتشرذمنا هو عدم قراءة الواقع كما هو , وان قرئناه " قرأناه " نكون قد تأخرنا كثيرا , والتضحيات تكون أكثر وأكبر, ولكن أما اذا كان هناك أكثر من مراقب , وأكثر من حارس ليلي , وأكبرعدد من الآراء المختلفة, تكون الرؤية شبه واضحة , وفي هذه الحالة يكون لدينا مئات بل آلاف مثل السيد سركيس أغا جان الذي دائما يظهر في الزمان والمكان المناسبين , كما حدث في موضوعنا هذا , والسؤال الذي يشغل تفكيرالكثيرين هو : ماذا لو لم يكن الأستاذ أغا جان موجودا ؟ أو إن لم يتضح له وفات الأوان , أكنا نقول لماذا ؟ أين مؤتمراتكم ؟ أين محاميكم وقضاتكم ؟ أين مسؤوليكم السياسيين ؟ أين رؤساء الدين ؟ أين وأين وأين وأين ,,,,, هل نبقى نقولها الى ابد الدهر ؟ أم نشكل لجنة شعبية تضم المحامين والمثقفين والسياسيين ومع مؤتمر عينكاوة لوضع مسودة باقتراحات شعبنا المسيحي حول تعديل مسودة الدستور , لأنه مع كل الأحترام للأساتذة أغا جان ورابي كنا والسيد أفرام ليسوا من ذوي الأختصاص فيما يخص الدستور وتعديلاته , كون لا يوجد أحد من بينهم قد درس الحقوق ,,, وعند وضع الدستور الجديد لم نبادر الى تشكيل لجنة متخصصة ولو لمساعدة ممثلينا في طرح حقوقنا في الدستور , وإلا كيف يمر مثل هذا الدستور وهو يهمش شعبنا ان لم يعترف به أصلا , من خلال : الأسلام هو المشرع الوحيد ؟ ! أي أن الأديان الباقية هي تحصيل حاصل ليس الا , وهذا يعني من الناحية القانونية كونها موجودة أو عدم وجودها نفس الشيئ , لأن الأشارة في الدستور جاءت كوننا " مكونات أخرى " , ومن جانب آخر نكون تحت أمرالدولة الاسلامية دستوريا شئنا أم أبينا ! وهنا وجوب ان نكرر أن التناقض الموجود في الدستور : بان الاسلام هو المشرع الوحيد وبين ان العراق ديمقراطي تعددي برلماني : هذا كفر في القانون , ونقدر ان نشبه هذه الحالة بين ان نرى وليدا عمره يومان وهو يأكل الكباب ! أو نرى أسدا يطلب من الفأرة أن تدلكه ! واترك لكم اعزائي التشبيه القانوني , اما بخصوص حقوق شعبنا وضرورة تعديل الدستور , يجب ان يكون هناك دراسة قانونية متخصصة وتقديمها الى / هيئة الرقابة على دستورية القوانين سواء كانت هذه الهيئة سياسية أم قضائية , هذا إن وجدت , ونود هنا ان نعطي فكرة عن تعديل الدستوروالمراحل التي يمر بها التعديل ليطلع شعبنا على ما يدور حوله وان لا يبقى اسيرهذا وذاك : تعديل الدستور يكون على نوعين - رسميا وعرفيا - الرسمي والذي يهمنا الان: يتم التعديل من قبل السلطة التأسيسية الأصلية والمنشأة , وهذه السلطة قد تكون فردا واحدا أو تكون جمعية منتخبة من قبل الشعب , أو قد تكون الشعب نفسه يمارسها بشكل مباشر ,فهل من يعدل الدستور الان هو الشعب ؟ ام السلطة أم طائفة أم مذهب أم دين واحد أم الفتاوى , أم من, اما السلطة المنشأة التي تتكفل باجراء التعديلات على دستور ساري المفعول , لذا تعتبر هيئة الدولة " مثل هيئة الانتخابات " , وتكون هذه السلطة مقيدة بنصوص الدستور من حيث عملها وتكوينها , وان اجراءات التعديل تمر بثلاث مراحل : مرحلة الاقتراح , ومرحلة الموافقة ومرحلة الاقرار , والسؤال الذي يطرح نفسه ؟ هل مرت هذه المراحل ونحن نيام ؟ أم كنا منتظرين من الدولة الأسلامية المرتقبة في العراق أن تدافع عن حقوقنا ؟ ونحن نقول مع الأستاذ حامد الحمداني - 15/ 5 / 2007 عينكاوة كوم حين يقول : عار على السلطة التي تقف عاجزة عن حماية ابنائها وحقوقهم ,,,, لذا وجوب ان نرى الأشياء كما هي , ولا نستطيع أن نخدع الناس كل الوقت , ومن غير المعقول أن ننتظر لآخر لحظة بانتظار ظهورالمن والسلوى من السماء .فيا مثقفوا العراق اتحدوا ! والا لا تقولوا أين العراق . shabasamir@yahoo.com