زيباري لكيري: العراق لا يتجه لحرب طائفية ورسالتنا التعاون الامني
شبكة اخبار نركال/السومرية نيوز/ بغداد
أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري لنظيره الامريكي جون كيري، على أهمية التعاون الأمني لمكافحة "الإرهاب" وبناء القوات الامنية ومواجهة التوتر القادم من سوريا، مشيرا إلى أن زيارته جاءت لإبلاغ الإدارة الأميركية "أن العراق لا يتجه الى حرب طائفية"، فيما شدد كيري على ضرورة السيطرة على عمليات تهريب الأسلحة من العراق الى سوريا والعكس، و"استقطاب القاعدة لشباب العراق".
وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الامريكي جزن كيري بمقر الخارجية الأميركية، "لدينا تحديات كثيرة ونركز على أهمية استمرار تعاوننا مع الولايات المتحدة للمضي في عملية التحول الى الديمقراطية وتحقيق الازدهار والتقدم".
وأضاف أن "الأيام الماضية شهدت عمليات عنف وهجمات لتنظيم القاعدة أدت الى فقدان أرواح العديد من العراقيين"، موضحا "لقد اتينا هنا لإبلاغ الإدارة الأميركية ان العراق لا يتجه الى حرب طائفية، وان رسالتنا الرئيسية هي التأكيد على علاقات التعاون الأمنية ومكافحة الإرهاب وبناء قدرات الامن العراقي ومواجهة التوتر القادم من سوريا".
ولفت الى أن "الحل السياسي هو الأفضل لسوريا، وإننا نقف على مسافة من كلا الطرفين"، مؤكدا أن "العراق لم يقدم مالا او سلاحا الى الأطراف المتصارعة في سوريا"، مضيفا "أقول للإدارة الأميركية ان العراق حليف يمكن الاعتماد عليه".
وشدد وزير الخارجية العراقي على "التزام العراق باتفاقية العمل الاستراتيجي بين البلدين"، كما ثمن "التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق"، نافيا بشكل حاسم قيام العراق بتقديم أي دعم مالي او عسكري للأطراف المتنازعة في سوريا".
من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال المؤتمر الصحافي، إنه بحث مع زيباري "سبل تسريع الجهود للتوصل الى حل سياسي لإنهاء الازمة في سوريا ومساعدة العراق في جهوده لمكافحة الإرهاب والعمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم القاعدة"، مشددا على ضرورة "احكام السيطرة على عمليات تهريب الأسلحة من العراق الى سوريا والعكس".
وقال كيري للصحافيين إنه ناقش مع زيباري أيضا "عدة قضايا إقليمية تتعلق بالأحداث في مصر والتطورات في سوريا"، مؤكدا ضرورة "تسريع الجهود للتوصل الى حل سياسي في سوريا والعمل لتحقيق ذلك".
وتابع "ناقشنا الأوضاع في العراق واتجاه تنظيم القاعدة لاستقطاب شباب العراق، وقضية تهريب الأسلحة من العراق الى سوريا ومن سوريا الى العراق، وكيفية مواجهة ذلك، ونحن نشيد بالتقدم الذي أحرزه العراق لكن هناك المزيد من العمل يجب القيام به".
وشدد وزير الخارجية الأميركي على "التزام بلاده بمساعدة العراق"، وقال إن "كل المشاركين في الاجتماع اتفقوا حول التحديات التي تواجهنا ونحن ملتزمون بالعمل مع الحكومة العراقية".
ورحب كيري "بدعوة الحكومة لتحقيق مصالحة وطنية"، مبينا أنه اتفق مع وزير الخارجية العراقي على أن "الكثير ينبغي القيام به ليس فقط فيما يتعلق بالمسائل الأمنية بل المسائل السياسية والاقتصادية والدستورية".
وكانت وزارة الخارجية الاميركية، اعلنت اليوم الخميس، ان الوزير جون كيري سيبحث مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، اتفاقية "صوفا" للعمل الاستراتيجي بين البلدين. على هامش الاجتماع الرابع للجنة التنسيق المقرر عقده في واشنطن اليوم.
ووقع العراق والولايات المتحدة في نهاية تشرين الثاني 2008، اتفاقية سميت الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.