Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ساحات الرياضة الشعبية .. (كارت) احمر بوجه السياسيين يرفعه الشباب في البصرة

25/06/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/
تـَوجه عدد من شبان حي الحكيمية وسط مدينة البصرة حاملين معاولهم الى احدى الساحات القريبة التي تغمرها الانقاض بغية تنظيفها في مسعى منهم لتحويلها الى ساحة شعبية لكرة القدم تضاف الى مئات الساحات الاخذة بالظهور مؤخرا في اماكن متفرقة ضمن ظاهرة بدأت تتشكل وتثيرة الاهتمام. ساحات كانت متروكة جرت تسويتها بعناية من قبل شبان يرتدون ملابس رياضية موحدة من الدرجة الثانية يتوسطهم(حكم) المباراة الذي عادة ما يتم اختياره بسهولة من دون عراك عن طريق التوافق بين فريقين او مجموعتين بطريقة افضل من التوافقات السياسية الجارية حاليا محاطون بعشرات المتفرجين...هذا المشهد يمكن ملاحظته من خلال السيارة وانت لا تزال على مشارف المدينة. ظاهرة الملاعب الشعبية لكرة القدم انتشرت نظراً لخلو المدينة من وسائل الترفيه وشحة النوادي الرياضية للشباب وتسييسها من قبل بعض الجهات ما دفع بالشبان الى التفكير بتحويل المساحات الفارغة من الاراضي الى ملاعب للكرة. يقول (معتوك العبد) البالغ من العمر 61عاما والذي تخرج على يديه عشرات اللاعبين:نسمع بالتخصيصات المالية الحكومية للبصرة.. يقولون انها للبنية التحتية والمشاريع.. لكن اين حصة الرياضة من هذه الاموال يبدو ان الرياضة ليست مهمة في نظر المسؤولين؟. احمد عبد الصمد 18عاما التقت به (النور) في ساحة حي السكك قال: الملابس الرياضية التي نرتديها نشتريها نحن بعد ان نوفرها من مصروفنا اليومي وما يقال عن الملابس يقال عن الكرات والشباك او دفع اجور النقل اذا كانت اللعبة(المباراة) في مكان اخر. و فيما اذا كانت هناك مساعدات مقدمة قال عبد الصمد:لم يقدم لنا احد اية مساعدة سوى تبرعات بسيطة يقدمها لنا كبار السن ممن كانوا في وقت سابق لاعبين ماهرين. ويقول حسن عبد السادة:كنا نشعر بالخوف حين نلعب الكرة بسبب سماعنا لكلام احد خطباء المنابر وهو يحذر من لعب كرة القدم، لانها تلهي الشباب عن ذكر الله وتساعد المحتل، على حد قوله، لكن بعد عملية صولة الفرسان زالت مخاوفنا لقيام الجيش العراقي باعتقال الخطيب كونه من المطلوبين قضائيا. ويقول يعقوب الخفاجي (كاتب سياسي):انا ضد فكرة تقديم المساعدات لهؤلاء الشبان مفضلا الاعتماد على انفسهم من اجل ان لا يتحولوا الى سوق للمزايدات السياسية او ان يقعوا في شراك الاحزاب وفق معادلة(مساعدات مقابل الولاءات) لا سيما اذا ادركنا كون الغالبية العظمى من هؤلاء الشبان من المستقلين. ويقرأ عباس هادي مدرس الرياضة في اعدادية الاماني الساحات الشعبية من زاوية اخرى بقوله:هذه الساحات اراها ردا على تفشي ثقافة العنف في البصرة التي بدأت بالتراجع مؤخرا وتنمية روح الالفة والسلام والتعاون.

Opinions