Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سامي المالح ومصالح شعبنا

هذا رد على مقالة الاستاذ سامي المالح بعنوان " مؤتمرعينكاوة ومصالح شعبنا العليا " الذي طلب فيها : توحيد الجهود والكلمة والخطاب القومي لشعبنا وتثبيت كامل حقوقنا دستوريا , بما فيه الحكم الذاتي :: كلام عام ومكرر من قبل معظم أحزابنا السياسية ( الكلدانية والسريانية والاشورية ) ومؤسسات المجتمع المدني , وفي كل مناسبة يؤكد القادة والمسؤولين في مقالاتهم ومحاضراتهم ومؤتمراتهم حول توحيد الجهود والكلمة والخطاب القومي وتثبيت حقوقنا دستوريا ,ويذهب البعض الى أبعد من ذلك بوضع حدود جغرافية للأقليم المنتظر! ها هي لجانهم وكوادرهم يجوبون العالم لطرح قضية شعبنا كل حسب رؤياه الحزبية ومصالحهم الشخصية ,( لا ينسون جمع التبرعات طبعا ) وبهذا عندما نتكلم عن قضية شعبنا المسيحي في العراق أمام أي تجمع عالمي أو محلي , نرى الكلداني يطرح الموضوع من وجهة نظرتختلف عن وجهة نظر الكلداني الآخرالذي ينتمي الى حزب أو تجمع شمولي , وكذلك الاشوري الذي يتقاطع كليا" أوجزئيا" مع أخيه الاشوري الاخر في اي موقف أو لجنة او مؤتمر, من هنا ظهرت بوادر الحيرة على وجوه المسؤولين وصناع القرار في الخارج والداخل وهم يؤكدون على ضرورة توحيد الرأي وخاصة في القضايا المصيرية ليتمكنوا من الدفاع عن حقوقنا عند حكوماتهم ( هنا يستحضرني لقاء في تجمع مهم وبعد أن طرحنا وجهة نظرنا بخصوص وضع المسيحيين في العراق من تهجيروقتل وخطف , طبعا لم نقل الكلدان فقط , وعندما جاء وقت المغادرة صافحنا المسؤول وقال بلغة عربية ركيكة : كنت اتمنى أن توحدوا كلامكم ورأيكم قبل ان تأتوا الى هنا ! عندها عرفنا بان الاخوة الاخرين طرحوا الموضوع من وجهة نظر مخالفة إن كانت عن قصد أم من غير قصد ! هذا هو واقعنا الأسود شئنا أم أبينا ! وكذلك مثال آخر: في المؤتمراللكداني الاول المنعقد للفترة من 16- 20 / ت / 1995 وفي جلسة بحث موضوع الوحدة بيننا وبين الاشوريين وبعد نقاشات قوية , جاء دور ممثل الاخوة ( أتصور كان سيدنا المطران صليوا ) حيث قال : لا يمكن ان يكون هناك وحدة وانت مخاصم وزعلان من اخوك ! اذهب وصالح اخاك وبعدها نتكلم عن الوحدة : كنت من أول المصفقين لهذا الكلام الواقعي , نعم هذا هو واقعنا ,التشرذم والتفكك ومن ثم الضياع وهدر الحقوق , وكان آخرها عدم اعتبارنا وكأننا لسنا موجودين على الساحة في موضوع مفوضية الأنتخابات !!! ويقولون ان المفوضية مستقلة وقد فضحت نفسها بنفسها في مهزلة استقلاليتها (ثامر توسا ) وكما يقول الاخ جلال جرمكا : انها ديمقراطية آخر زمان كونها استبعدت ممثل المسيحيين ( ولا نقول الكلدان أو السريان أو الاشوريين ) , والسؤال هنا هو : لماذا هناك ممثل للتركمان ( أمل البياتي ) وليس لنا ممثل ؟ هل نسبة التركمان أكبر أو أكثر من المسيحيين ؟ الجواب هم أقل من الكلدان لوحدهم . إذن اين الخلل ؟ الجواب هو الخلل فينا نحن , كما قال سيادة المطران ممثل الاشوريين في المؤتمرالكلداني , ومعظم المسؤولين في الداخل قبل الخارج , بان السبب هو بتفرقنا , بتشرذمنا , بانانيتنا , بعدم قرائتنا للواقع , بعيشنا واتكائنا على الماضي , بتمسكنا بالامور الفرعية وتركنا الاساسيات , عدم تفضيلنا الأهم على المهم , تألهنا وتقديسنا للأشخاص , مراهنتنا على الافراد قبل الجماعة , كل هذه وغيرها جاء مؤتمرعينكاوة وطرح الاستاذ سامي المالح .والذي يريد أن يصبح ممثلينا 40 ممثلا وليس واحدا كما هو الان ! انه شعار: يا مسيحيوا العراق اتحدوا " مرة اخرى .
ماذا يريد منكم مؤتمرعينكاوة ؟ مؤتمر عينكاوة يريد أن نسقي البرعم الذي زرع في 12 / 3 , يريد من مجموعة أن تعمل مظلة تقينا ( الشتلة ) من الشمس في الصيف , وحزب يحافظ علينا من برد الشتاء , ومنظمة آشورية تعمل لنا السواقي للماء الصافي والجاري لنشربها , ومؤسسة سريانية تضبط سياج الحقل من الوحوش والحيوانات ,ودور كنائسنا الأيجابي فيما بينهم ( التسامح والسماح - وعدم تسييس الدين - كلنا جزء من الكل- واحد مكمل للآخر- كرامة الكلداني تساوي بالضبط كرامة الاشوري والسرياني والمسلم واليزيدي ,,) هذا ما أكده مؤتمر عينكاوة : الجرأة في الطرح - انها اي الجرأة من صفات القادة - هل من جرأة عند أحزابنا ومنظماتنا أن يقولوا لشعبهم أننا على خطأ ولهذا وصلنا لهذه الدرجة من الاحباط والتمزق حتى الاخرين ( الدولة ومؤسساتها ) لم يعيرنا اهتمام . ولكن مؤتمر عينكاوة وبالرغم على مرورشهرين من انعقاده ومارس النقد والنقد الذاتي وأكد على السلبيات التي رافقت المؤتمر قبل وبعد انعقاده ( ليقل لنا اي حزب او منظمة او كنيسة انني اخطأت ) , وليقولو لنا كما قال مؤتمر عينكاوة نحن نسير مع الذي ينافسنا ( قبول الاخر مهما كان هذا الاخر ) , لا ندعي نحن مثاليون ( التواضع من صفات القادة ) , يضع مصلحة شعبنا فوق اية مصالح اخرى ( هل الاستاذ سركيس اغا جان والاستاذ ابلحد افرام كمثال لا الحصر يضعون مصلحة المسيحيين فوق مصلحة الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الديمقراطي الكلداني ؟؟ ) مع احترامنا التام لجهودهما المبذولة في سبيل قضايا شعبنا , ولكن هذا هو الواقع : الحزبي الجيد والملتزم يدافع عن تطلعات حزبه بروحه , لذا يكون له مسافة محسوبة تختلف عن المسافة التي يتحرك عليها مجلس عينكاوة الذي تكون أوامره من مجموعه وليس من مسئوله الحزبي ! وهذا هو الجديد أيضا الذي يتميز به مؤتمر عينكاوة , لذا وجوب الحفاظ على هذه الميزة بمطالبتنا باعادة حساباتكم تجاه المؤتمر لانه تأسس على مبادئ مستقلة وارادة حرة ويؤمن بالحوار والانفتاح والتجدد ( وهذه كانت شعارات مؤتمر1995 ) مع رفضه للصراعات الثانوية والحزبية , كل هذا من اجل : توحيد الخطاب القومي وتثبيت كامل حقوقنا دستوريا بما فيه حقه في الحكم الذاتي ,,,,, ختاما هناك نداء وحملة تضامن مع مؤتمر عينكاوة من اجل الانضمام الى المجلس الوليد , ونطلب من مواقعنا فتح باب التواقيع بالاسماء فقط وليس الردود , واي واحد له ملاحظات مهما كانت ارسالها الى جماعة المتابعة في المؤتمر , كما نطلب من أحزابنا ومنظماتنا تقديم آرائهم ومقترحاتهم حتى وان تقاطعت مع مقررات وامنيات وتطلعات المؤتمر , كفى ولنفرز الحنطة من الزوان , ولنتعلم كيف نعمل لا كيف نحلم !
سمير اسطيفو شبلا - كاتب وأديب وطالب حقوق , لنا الشرف ان نكون أول الموقعين
Opinions