Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سنة حلوة يا عراق

 

ها أنت ياعراق تغمض عينيك عن سنةٍ مضت و تمدُ يديك لسنة أخرى قدمت و ما زلت تراوح الى الوراء و تجر أذيال الخيبة المزمنة المعقودة برقاب من يحبونك منذ عرفناك و عرفتنا و مازال ابناؤك يتعاركون فيما بينهم و يتناوشون تهم اللاانتماء إليك و هم قابعون خلف الحدود أو بعضهم ممن وضع قدم هنا و جنسية هناك و كأن اسمك اشتقيته من( العراكِ )لا من (العراقِ ) ألم يجدوا لك حوبة فعقوك أم انك أب عاقٌ لأولادهِ و هم يبادلونك العقوق أم إن مياهك كانت مالحة ( مجة ) فارتووا من مياه مستوردة معبأة بقناني الطائفية فأخذوا يطمرون أنهارك بمعاول تفاهاتهم السياسية ليموت الحسين و أبنائه عطشى من جديد عند خاصرتك المتورمة في صحراء الانتقام , تحاصرهم جيوش الجهل و ترميهم نبال الاتهامات و تتسابق الى قطع رؤوسهم ايادي الطامعين الطامحة الى بضعة دولارات عند ابن زياد و هو على عرشه يضحك عليك و على عراك ابنائك  ,

مالي أراك و أنت تعبر السنون عيناك محمرةٌ تترقرق فيهما الدموع و الالام , و الأحلام تتساقط منك على قارعة الاوطان  ؟ يدوسها الغرباء بأقدامهم و نحن نلملم فُتات ما يرمى من موائدهم التي شبعت من نفطك و أرضك لنقرع بها آهات مرملة و نملئ بها قدور الايتام ’ المنتظرة لوالدٍ مزقته جثث مفخخة بالحقد و منقوعة بجاهلية بعثت من جديد ,

مثلك لا يبكي يا عراق دموعك زقورة تتحطم و جنائن معلقة لا تصلها عيون سكان الاهوار و صحراء تنتظر سمائك ترزقها الطيور المهاجرة

 أتخشى أن يمزقك أبنائك و يقطعوك و يرثوك و أنت حي ترزقهم ؟ أصابع سوداء تحيك بك شباك الفرقة و التشتت و تريد بك السوء و ضجيج بعضك يعلوا على عقول من يحبوك

إن هذا ما يخشاه كل عراقي وطني شرب ماءك بصفاء نية و لم يدنسه بمصالح أنية أو أثنية , او يلوثه بولاءات عابرة للحدود

 إطوي خطواتك سيدي فأنت باقٍ و كل هذا الزبد راحل بلا رجعة و أطفيء شموع الامس الناعسة بشموس الغد الساطعة فنهار فجرك قريب و كلما ضاقت عليك حبالها فرجت و أنفكت شباكها , و سنة حلوة ياعراق .

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
في سيكولوجيي العشيرة وثوار العشائر بين مفهوم الثورة وتصدع الولاء الوطني !!! عامر صالح/ أن وجود العشائر والقبائل ودورها في المجتمع يعكس مرحلة تاريخية من مراحل التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي, فلسفة الدعاء عند الامام السجاد (ع) نـــزار حيدر/ ليس اعتباطا ان يهتم الامام علي بن الحسين السجاد (ع) (استشهد في 25 محرم الحرام) بالدعاء، الاسترقاق أو العبودية المعاصرة سهى بطرس قوجا/ سؤال أساسي لم يزل بحاجة إلى الإجابة عليهِ وهو: ما مدّى مشكلة الاتجار بالبشر في العالم بالضبط؟ وما هي مدّى خطورتها مقارنة بالأخطار المحلية أو عبر الوطنية الأخرى؟ الغجر في يومهم العالمي: غرباء وعابرون في مكان عابر الغجر في يومهم العالمي: غرباء وعابرون في مكان عابر "شلون تخلينا مع الكاولية". كانت هذه العبارة لرئيس طائفة دينية تعليقا على تصنيفي الغجر ضمن الأقليات في العراق ضمن كتاب صدر عام 2012. ومثل هذه العبارة تشي بمقدار تصنيف أفراد هذه الجماعة واحتقارها حتى بالنسبة لقادة روحانيين يمثلون هوية ايمانية
Side Adv2 Side Adv1