شخصيات من الصف الثاني تحضّر لمؤتمر المصالحة - موسي:مصلحة ايرانية في الفتنة بين العراقيي
26/07/2006القاهرة ــ مصطفي عمارة تبحث اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني التي بدأت إجتماعاتها امس في القاهرة برعاية الجامعة العربية موعد عقد مؤتمر المصالحة في بغداد والجماعات والقوي والاحزاب التي ستشارك فيه وسط خلافات بين المشاركين حول مكان عقد الاجتماع فقد جددت هيئة علماء المسلمين رفضها لعقد المؤتمر في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية فيما طالب آخرون بعقد المؤتمر في عاصمة عربية. علي صعيد متصل اعربت مصادر عراقية ومن الجامعة العربية أمس عن خيبة أملها من مستوي تمثيل القوي والاحزاب والحركات السياسية التي تشارك في اعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي التي بدأت اعمالها أمس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية. وقالت المصادر لـ (الزمان) ان جميع المشاركين برغم تمثيلهم للقوي المشاركة في العملية السياسية وخارجها، الا انهم للأسف من الصف الثاني والثالث الامر الذي يعرقل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المواضيع المطروحة في جدول الاعمال فيما حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي من الفتنة في العراق. وشدد في جلسة الافتتاح التي اشرف عليها مختار لماني سفير الجامعة العربية في بغداد علي ضرورة حماية العراق من الانزلاق من الفتنة الشاملة أو الحرب الاهلية وقال ان مثل هذه الفتنة ليس للعرب مصلحة فيها وتخدم مصالح ايران وتركيا . ومن بين الشخصيات المشاركة في المؤتمر همام حمودي وجلال الصغير ونبيل محمد من الائتلاف العراقي الموحد وحسن عبد اللطيف البزاز وسلمان الجميلي وفوزي عيفان من كتلة التوافق في البرلمان العراقي. اضافة الي مثني حارث الضاري الذي يعد احدي الشخصيات المقربة من الجماعات المسلحة وبشار الفيضي القيادي في هيئة علماء المسلمين. كما يشارك في الجلسات التي سوف تستمر ثلاثة أيام أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني وصالح عبد الرزاق وصالح الحميدي من ديوان الوقف الشيعي وعلي محمد أحمد من القائمة الكردستانية. ويمثل التركمان في الاجتماعات ايدن حلمي. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري قد شاركوا في إجتماعات اللجنة التحضيرية الاول الذي عقد في العاصمة المصرية برعاية الرئيس حسني مبارك، حيث إفتتح جلسته الاولي. وابدت المصادر انزعاجها من عدم سعة تمثيل أحزاب وقوي وجماعات لا تشارك في العملية السياسية في العراق. وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان قيادات سابقة في حزب البعث لم تتم دعوتها اضافة الي جماعات مسلحة برغم مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتي تهدف الي جذب هذه الجماعات الي المشاركة في العملية السياسية. وقال موسي أن الجامعة العربية لا تفرق بين العراقيين لا في العرق أو الدين أو المذهب" مطالبا "جميع العراقيين خاصة الحكماء منهم أن يطووا صفحة الدماء لان مصير العراق أصبح في الميزان". وأكد أن "وقف حمام الدم العراقي أصبح واجبا شرعيا ولن ينهي قتل الالاف من السنة وجود السنة بالعراق كما لن ينهي قتل مثلهم وجود الشيعة بالعراق ولكنه يورث الحقد ومن ثم سوء السياسات والقرارات والمنقلب".