شركة أمنية أجنبية تعلن من مقرها في دبي مسؤوليتها عن مقتل امرأتين وسط بغداد
10/10/2007سوا/
أعلنت شركة Unity Resources Group للخدمات الأمنية واللوجستية في بيان لها من مقرها الرئيس في دبي مسؤولية عناصرها عن مقتل امرأتين في منطقة المسبح وسط بغداد.
وقال بيان الشركة إن عناصرها أطلقوا النار على سيارة كانت متجهة نحو موكبهم بسرعة، وأخفقت في التوقف رغم كل الإشارات عن طريق اليد أو القنابل الدخانية، مما اضطرهم لإطلاق النار.
كما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية بأن الشركة قدمت اعتذارا رسميا عن الحادثة وأعربت عن استعدادها لتحمل كافة المسؤولية القانونية المترتبة عليها، مشيرا إلى بدء التحقيقات في هذا الشأن.
وقد أسفر إطلاق النار عن مقتل مارو أوانيس البالغة من العمر 48 عاما والأم لثلاثة بنات، وجنيفا جلال البالغة من العمر 30 عاما.
وقد قتلت السيدتان بعد ظهر الثلاثاء في منطقة المسبح بنيران عناصر الشركة الذين كانوا ضمن موكب من أربع سيارات رباعية الدفع قاموا بإطلاق قنبلة دخانية تحذيرية على بعد 80 مترا من سيارة الضحيتين، مما أدى إلى إصابة السائقة بالذعر وعدم تمكنها من إيقاف سيارتها إلى جانب الرصيف.
وقال شرطي رفض الكشف عن إسمه لوكالة أسوشيتدبرس إن الحراس كانوا مقنعين ويرتدون ملابس رسمية باللون الخاكي، وإن أحدهم غادر مركبته وبدأ بإطلاق الرصاص على السيارة، فيما فتح رفيقه النار من سيارة أخرى ضمن الموكب الذي ضم أربع سيارات.
وقال القس الذي حضر إلى مركز شرطة المسبح برفقة أقارب الضحيتين اللتين تنتميان إلى الطائفة المسيحية الأرمنية في العراق، إن مارو أوانيس كانت تستخدم سيارتها لتوصيل موظفات حكوميات إلى مقار أعمالهن يوميا، لإعالة بناتها الثلاث.
فيما صرخت أخت زوجها أناهيد بوغوص قائلة: "أتمنى أن ينتقم الله من هؤلاء القتلة، من سيربي هؤلاء البنات بعد وفاة والدتهن".
من جانبها، قالت الحكومة العراقية على لسان الناطق الرسمي باسمها علي الدباغ إن تحقيقا يجري لمعرفة ملابسات مقتل عراقيتين على يد عناصر إحدى الشركات الأمنية الخاصة.
بدورها، قالت ميريمبي نانتونغو الناطقة باسم السفارة الأميركية في بغداد إن السفارة لا علاقة لها بالموكب الأمني الذي أطلق النار على النساء.