Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قتل المسيحيون في العراق مستمر

 

 شهداء وعشرات الجرحى والمعوقين يسقطون من مواطنينا المسيحييون اثناء تقديم مراسيم العيد في كنيستهم ببغداد في الدورة ، 36 مسيحياً شهيداً بريئاً قتلوا على أيدي قتلة مجرمين محترفي القتل المتوحشين الذين فقدوا معنى الانسان . بل إنهم متوحشون من القرون الماضية اشبه بأكلة لحوم البشر .

 المسيحييون أبناء العراق الأصلاء  من ابناء حضارة الرافدين لهم عمق تاريخي في العراق.المسيحيون بأطيافهم من أوائل سكنة العراق.. عرفهم العراق تاريخ العراق ذو إنسانية عالية مسالمين يعشقون العلم والمعرفة ولديهم أسماء لامعة في التاريخ القديم والحديث .

كانوا ولا زالوا قريبين روحاً وثقافة ووطنية إلى العراقيين بكل أطيافهم  يحبهم الشعب العراقي بكامله , يحبون الانفتاح على العالم الخارجي ثقافة وعلماً . بمعنى أخر يجلبون العلم والمعرفة الى العراق ,حافظواعلى انتمائهم  وروحيتهم العراقية حتى عندما يُغادرون العراق طوعا او قسرا يعلنون عن أنفسهم إنهم عراقيون اولاد الرافدين . سكنو مع كل أطياف الشعب العراقي وتعايشو وتأقلمو منذ قرون .

لو نرجع قليلا الى القرآن الكريم نجد الاية التالية .  وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) المائدة.

الحوادث تزداد وعلى المسيحيين والصابئة المندائيين واليزيديين والشبك من جهات إرهابية  للاسف في بعض الاحيان هي  جهات عراقية. ومن الطوائف الميهمنة على الحكم .والغاية منها إفراغ العراق من القوميات غير المسلمة رغم روحيتهم الوطنية المعروفة سواء ان كانو في الداخل او الخارج . 

وعلى الرغم من أن أعمال العنف الدموية تجتاح العراق كله إلا أن المخاوف بدأت تزداد من الحرب العلنية التي تشنها المجاميع المتطرفة ضد المسيحيين وباقي القوميات غير المسلمة لتفريغ العراق منهم، ودفعهم الى الهجرة وترك البلاد عنوة. 

 بعد سقوط النظام  الدكتاتوري عام 2003 فقد جرى الاعتداء على جميع ابناء الشعب العراقي  بكل أنواع من الارهاب والقمع  المتطرف  وكان للقوميات الصغيرة حصة الاسد لقلة عددهم. حيث جرى

1-  إبتداءا من البصرة تم تهديم المحلات وحرقها في البصرة بعنوان انها تبيع الخمور وتنقلت الى كل العراق .

2- جرى الاعتداء على اماكن مقدسة لهم وحرقها وتدميرها من قبل هيئات الأمر بالمعروف هي سيرة غريبة  في تاريخ العراق .

 3- مطاردة الفتيات والنساء غير المحجبات .المسيحيات والزامهن بالحجاب الاسلامي . قتلت شابة جامعية فقط لانها شاركت زملائها بسفرة جامعية في البصرة عام 2004.

4-  كل القوميات غير المسلمة عانت من العنف والقمع من الضرب إلى القتل والاختطاف خاصة النساء والاطفال الابرياء في عموم العراق  .

انظرو الى  تجربة تركيا مازالت تركيا تدفع ثمن مجازرها ضد الأرمن قبل عشرات السنين والى الآن هي مرفوضة من الاتحاد الأوروبي رغم كل التنازلات والمطالبات المستمرة . قتلت تركيا نفسها للدخول في البرلمان الاوروبي لكن أحد الاسباب التي تمنعها من ذلك هو تاريخها الاسود مع مجازر الارمن . عليكم ان تدركو التاريخ لن يغفر لاحدنا . إلى الآن هناك مظاهرات ضد تركيا بسبب الحروب الظالمة ضد الأرمن .

  أذكركم إنكم تخالفون كتابكم وتعاليمكم الدينية .

ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)  النحل ..

( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) البقرة/256.

كل هذا يجري في العراق والحكومة الحالية والسابقة مشغولة بنهب اموال الدولة والتراكض على المناصب متناسين الشعب . يجري تصفية ابناء الشعب الابرياء من كل الاديان . ألا يكفي أيها الناخبون ؟ ألا يتطلب المجيئ بوجوه جديدة علها تبني لنا عراق مسالم .

 30/12/2013




 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
المشهد المصري لن يتكرر في العراق ! جـــودت هـوشــيار/ 1- الثورة الشعبية في مصر والمثقفون العراقيون جرف الصخر سجينة خاصرة علي فاهم/ تعتبر جرف الصخر من أخطر المناطق الساخنة التي أستنزفت شبابنا و أهلنا حيث هجرت العوائل الشيعية منها و كانت منطلق العمليات عند تلك المسترخية كغيمة ، الرحبة كسماء ، الدامية كأصيل ، الفضية كفجر جديد ، تقيم كل ايامي التي بجهلها تأريخي المشرد بين سطور افتراضية ماجدة غضبان المشلب/ اهل قريتي يسمونني العمياء ، و حين يضلون السبيل ، و يستعصي عليهم امر تضيق غرفتي الطينية بهم ، و ينصتون لما اقول فحسب. ما طلبت منهم ان يطهوا لي طعامي او يغسلوا ثيابي في نهر الغراف عملية أبو غريب تؤكد نظرية فوللر في توزيع الإرهاب لضرب الشيعة بالسنة صائب خليل/ عملية أبو غريب الإرهابية رغم تميزها الواضح في مدى الخطورة التي تمثلها بالنسبة لمستقبل العراق الأمني، فإنها ليست سوى حلقة أخرى من حلقات العمليات الإرهابية النوعية المتزايدة(1) التي تثير التساؤلات العديدة غير المجابة عن اختراق الإرهاب
Side Adv2 Side Adv1