Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كيف نساعد البطريرك لويس روفائيل في مسعاه للحفاظ على لغتنا الساحرة


جاء الوعد الذي قطعه البطريرك لويس روفائيل في رسالة الشكر التي أرسلها لفنان شعبنا المبدع يوسف عزيز في الوقت والزمان المناسب (رابط 1).  هذا الوعد أثلج صدور الكثير من أبناء شعبنا لأنه بمثابة خارطة طريق لما نتوقعه من خطوات حثيثة لتطبيق ما دعا إليه فنانا الشاب. الطلبات التي وضعها فنان شعبنا الملهم عبرت عما يدور في خوالج أغلبية شعبنا بأسمائه ومذاهبه المختلفة.
رسالة الشكر التي أرسلها البطريرك لفنانا الشاب لا تتجاوز التسعين كلمة إلا أنها مليئة بالمعاني وعلى محبي شعبنا وهويته ومشرقيته وضع كل كلمة وعبارة فيها  في إطار من ذهب إن أمكن.
لغتنا المحكية الساحرة
نعم لغتنا ساحرة ولا يجوز ان نيأس لأن إمكانية المحافظة عليها وإحيائها ممكنة جدا إن كانت لدينا الإرادة. إن كان بإمكان شعبنا تأسيس مدارس سريانية من لا شيء تدرس اليوم فيها كل المواد بلغتنا الأم فإن إحياء  الطقس والليتورجيا لكنيسة المشرق الكلدانية بلغتنا المحكية الساحرة ليس أمرا مستحيلا.
المهارات العلمية والفنية والإدارية
نعم أغلب هذه المهارات غادرت بلد الأجداد ولكن أكاد أجزم ان الأكثرية قلبها مع البطريرك. وعالم اليوم رغم إتساعه إلا أنه بمثابة قرية ضغيرة. بإمكاننا نحن في المهجر أن نكون على تواصل مع أشقائنا في الداخل ونمد لهم يد  العون والمساعدة ونضع يدنا بيد البطريرك كي نسهل عليه مهمته لأن التركة التي ورثها أثقل من ان يتحملها جبل.
دعوة لعودة ذوي الإقتراحات
أطبق هذه الدعوة على نفسي لأنني صاحب بعض الإقتراحات وربما أكثر كاتب من أبناء شعبنا ضجيجا عند تعلق الأمر بالحفاظ على لغتنا الساحرة وما تكتنزه لنا من ليتورجيا وطقوس وفنون وأداب او العمل على وحدة شعبنا بأسمائه ومذاهبه المختلفة. وعليه أتلو هذا القسم الذي أمل ان يردده معي الإختصاصيون من أبناء شعبنا في المهحر  وأمام الملأ:
أقسم بشرفي وأمام كل القراء الكرام أنني سأكون جنديا في أمرة البطريرك – إن قبلني كجندي – بما أحمله من علم متواضع وموهبة فنية متواضعة وإطلاع متواضع على لغتنا الأم وطقوس كنيستنا المشرقية الكلدانية وأن أعمل ما في وسعي من اجل إعادة مجد كنيستنا المشرقية وليتورجيتها وطقوسها وأدابها وفنونها وأن أعمل بجدية وإخلاص من أجل وحدة شعبنا وكنائسه. وأقسم أنني على إستعداد حتى للإنتقال إلى بلد الأجداد للعمل تحت امرة البطريرك والإنضمام إلى جامعة سريانية او معهد تكون لغتنا الساحرة جزء من برامجه  وللفترات التي يتطلبها العمل .
جسامة التركة
هذا صحيح وكما قال البطريرك اليد الواحدة لا تصفق.
ولهذا أتى طلبه من ابناء شعبه في المهجر للقدوم إلى العراق ومساعدته في مسعاه في محله. لقد وضعنا نحن الذين نعيش في الغرب على المحك لا سيما نحن الكتاب من الذين لا يمضي أسبوع واحد إلا ولنا مقال تنظيري.
الكفاءات المهاجرة من أبناء شعبنا قد تكفي لإدارة أكثر من جامعة. فمثلا في إختصاص  علم  اللغة – واحد من إختصاصاتي –هناك الدكتور يوئيل يوسف عزيز وهو عالم ذائع السيط وهناك الدكتور دنحا طوبيا كيوركيس الذي لوحده وبعلمه يشكل قسما علميا كاملا وهناك الدكتور صبحي زورا وكثيرون أخرون في إختصاصات العلوم الإنسانية. لو إجتمعنا وفي حال توافر ظروف مناسبة فبإستطاعتنا إدارة كلية للأداب برمتها. وهكذا الأمر في بقية العلوم.
الوحدة
هذا هدف من أسمى الأهداف لأننا كيف نكون نموذجا لعراق طائفي يئن تحت المخاصصة والمذهبية ونقدم مبادرات لمصالحتهم وإصلاح ذات البين بينهم ونحن المسيحيين منقسمون إلى 14 مذهبا وكنيسة رسمية في العراق ومختلفون تقريبا على كل شيء حتى على إسمنا وإسم لغتا وعددنا كلنا في العراق قد لا يتجاوز 250 الف نسمة؟
دور الكنيسة
للكنيسة دور كبير رغم ما تعانية من تشتت والتركة الثقيلة التي تحملها.
لذا يجب على الكنيسة ان تبادر اولا وتوقف مد التعريب والتغريب وإدخال كل ما هو أجنبي وغريب في جسد كنيستنا المشرقية من طقوس وأناشيد وترجمات وغيرها.
لقد  بينت في مقالات سابقة ان هذا لا تقبل به اي كنيسة أخرى في الشرق الأوسط عدا كنيستنا الكلدانية وبعض الكنائس الأخرى (كنيسة او كنيستين). وهذه هي الكنيسة السويدية الكاثوليكية التي تلتزم بلغتها وليتورجيتها ورغم تواجدنا الكثيف في صفوفها فإنها لا تقبل ان تستخدم طقوس ولغات أي مجموعة كاثوليكة أخرى كلدانية او غيرها رغم ان السويديين هم أقلية صغيرة جدا. فلماذا نقبل نحن ان نعرب أنفسنا وكنيستنا بينما الغالبية الساحقة تتكلم لغتنا المحكية الساحرة؟

حجج واهية
وليسمح لي رجال ديننا من الأساقفة والكهنة القول إن الحجج التي ساقها ويسوقها بعضهم لتهميش لغتنا الساحرة وطقوسها وليتورجيتها وأناشيدها البهيجة حجج واهية وغير منطقية.
يقول البعض انهم يفعلون ذللك من أجل رسالة المسيح. أنا أشك في ذلك وهاكم الدليل والحجة.
رسالة المسيح ليست خطب وكرازات ودورات لاهوتية وترجمات ركيكة لطقوس مكتوبة بأدب رفيع وسامي وليست كتابة صلوات فردية بالعربية وفرضها على الكل عنوة  رغم عدم مشروعيتها وليست إدخال طقوس رتيبة وباهتة  من أناشيد رتيبة ومملة  وغيرها والتلاعب والإستهزاء بالليتورجيا كما يحدث في السويد مثلا وغيرها من البلدان حيث صار الإرتجال سيد الموقف – الإرتجال حتى عند الممارسة الطقسية – اي في الكنيسة ذاتها – مما أحبر الكثير من الكلدان إلى الهرب إلى كنائس أخرى وذلك لتحول ممارساتنا الطقسية والليتورجية إلى ما يشبه مهزلة.  هذه ليست رسالة المسيح على الإطلاق.
والبرهان والدليل على ذلك هو البابا فرنسيس الذي جرى إنتخابه مؤخرا. هذا البابا برهن لنا ان المسيحية ممارسة وتقرب من المسيح والإنجيل وتطبيق تعاليمه على أرض الواقع من تواضع  ومحبة وفقر وتقشف وتسامح وعطاء وغفران.
ولهذا ودعني أكون صريحا معكم في هذا المضمار وأقول لقد حقق هذا البابا في سبعة أيام من خلال ممارسات إنجيلية عملية على أرض الواقع من تواضع ونكران الذات وتضحية ومحبة وتقشف وفقر وقهر الكراهية والبغضاء في داخل النفس وإيثار القريب على النفس أكثر بكثير مما حققه البابا السابق بكل كتبه وتأليفاته وعلمه في اللاهوت والفلسفة والكتاب المقدس  في مسيرة حياته برمتها.
في سبعة أيام نقل الكنيسة من حال إلى حال وصار نموذجا يحتذى وهز العالم بممارساته الإنجيلية وليس الدورات اللاهوتية وكتب الفلسفة والترجمات والتلاعب بالليتورجيا وتغير ثقافة شعب كامل من خلال التعريب بحجة محبة المسيح وغيرها.
في سبعة أيام ومن خلال ممارساته اليومية وتواضعه غيّر نظرة الدنيا إلى الكنيسة حيث كانت الصحافة العالمية في السنوات الماضية مليئة بفضائح وإنتهاكات وإختلاسات وفساد ورشاوي ومحسوبية الفاتيكان. أما اليوم فإنها لا تتحدث إلا عن مدى قرب البابا الجديد من خلال ممارساته اليومية والعملية والتطبيقية بالإنجيل وتعاليمه.
الروحانيات هي ممارسة يومية وعملية وليست تهميش تراث وأدبنا الكنسي ولغتنا الساحرة وليتورجيتنا التي هي فخر للمسيحية جمعاء.
فرجائي عدم التحجج برسالة السماء وبرسالة الإنجيل وبالروحانيات  وإتخاذها ذريعة لإدخال التعريب في كنيستنا. التعريب إستعمار ثقافي وهو أسواء أنواع الإستعمار – لا خير في أمة لا تقاومه. رسالة الإنجيل هي ممارسة يومية للمحبة والتواضع والتسامح والعطاء والمسرة والرجاء الصالح تماما كما يفعل البابا فرنسيس.
رباط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,653351.0.html

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
ان كانت هذه هي معايير العملية السياسية في العراق فلا حاجة لي للترشيح نزار حنا الديراني/ بعد مرور عدة دورات برلمانية قررت مع بعض الزملاء انشاء كيان مستقل تحت اسم (تحالف سورايي الوطني) وكنت حريصا ان الغجر في يومهم العالمي: غرباء وعابرون في مكان عابر الغجر في يومهم العالمي: غرباء وعابرون في مكان عابر "شلون تخلينا مع الكاولية". كانت هذه العبارة لرئيس طائفة دينية تعليقا على تصنيفي الغجر ضمن الأقليات في العراق ضمن كتاب صدر عام 2012. ومثل هذه العبارة تشي بمقدار تصنيف أفراد هذه الجماعة واحتقارها حتى بالنسبة لقادة روحانيين يمثلون هوية ايمانية الانتخابات وأخلاقية الفرد / كوردستان نموذجاً سمير اسطيفو شبلا/ اتحفنا الزميل كفاح محمود كعادته بمقال جديد تحت عنوان (اخلاقية كوردستان في التعامل مع الحدث) تحدث فيها معنا حول حين غنى العالم بلي يابلبول هادي جلو مرعي/ في العام 1936، وكان الحدث الكبير في ألمانيا العظيمة ،وكان هتلر زعيم الرايخ الثالث يحضر مؤتمر الكشافة العالمي،
Side Adv2 Side Adv1