Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لنتوجه الى شاشات التلفاز... لم يفت الاوان

يمكن ان نتجه نحو شاشات التلفاز لم يفت الاوان وقيل لي ان الارض لن تهدأ قبل رجوعها لاصحابها الاصليين .

انه لمأزق ومستنقع كبير ونتن. فالحقيقة لا اعرف من اين ابتدا أ اذكر جميع الحالات التي نمر بها ام هل اختصر. ارتأيت الاختصار لان القائمة طويلة ولا يمكن ان تسعها الصفحات فانطلاقاَ. من الاوضاع السياسية المتردية وسيطرة الاحزاب والكتل السياسية القوية على الحكم والميليشيات التي تقاتل وتذبح الابرياء في الشوارع في وضح النهار وفي ضوء اعتداء حراس رئيس الوزراء العراقي على الصحفيين اخذين بنظر الاعتبار ان هذا قد حصل في وضح النهار ومايجري في الظلمات كان اعظم على مرأى ومسمع الحكومة العراقية والبنية التحتية المحطمة واقتصادنا من سئ الى الاسوأ . وايضاً الفساد المستشري في جسد الدولة العراقية والذي ومع اسفنا الشديد اقيم اول المؤتمرات عن الفساد في العراق حيث لم نسمع ولم نرى انعقاد مثل هكذا مؤتمرات في العالم . وتدخل اصحاب العمائم في السياسة حيث ان من الصعب عليهم ان يفرقوا بين السياسة والدين فلم نعد نعلم من هو الههم اهو الله عزوجل ام السلطة التي باتوا يعبدون . مساجدهم غدت في البرلمان . ام اذكر الدستور الذي وضع على هوى ومرام المحتل والذي سمح لهم بان يقتلوا العراقيين من غير ان يسمحوا للقضاء العراقي بمحاكمتهم هذا فضلا عن النعرات الطائفية المُثارة في الدستور والذي اعلنوا فيه ان الاسلام هو دين الدولة متناسين الاقوام الذين يعيشون على هذه الارض وطبعا بموجب هذه الفقرة لايمكن ان يصبح أي شخص غير مسلم رئيساً للعراق . ايضاً متناسين بانهم نزحوا من صحرائهم القاحلة واحتلوا العراق قبل ان يفعل العثمانيون والمغول والصفويين والانكليز والامريكان . واود ان اوضح هنا بانني لست اقول بانهم يجب يرحلوا لانهم ليسوا اصحاب هذه الاراضي المقدسة ولكن فليذكروا باننا موجودين على هذه الارض منذ الاف السنين ومتاحف العالم قد اثرت عن الكلام عن تاريخنا وحضاراتنا المعروف لدى الجميع ولا شك في ذلك . لست اقول ان يرحلوا وانما احترام الاقوام الاخرى الموجودة لانها موجودة وستظل وليس بنعتنا تارةً جالية وتارةً اخرى ليس لنا وطن في وطننا وانما لنا حق المواطنة فيها. واشراكنا في الحكومة وعدم الغاء وجودنا القومي على ارض اباءنا واجدادنا . ومنذ نزوحهم تعايشنا معاً فما الداعي لهذ التجاهل .
والحقيقة ما اتت المتاعب لاي بلد غير تجاهل الفئات لبعضها البعض . وعراق ما بعد صدام قالوا بانه سيكون افضل وفرص العمل ستكون وفيرة والديمقراطية ستنشر ومتوسط دخل الفرد سيرتفع والرفاهية ستكون بلا حدود . وكما ذكرت في بداية هذا المقال عن القليل من المشاكل التي نواجهها اليوم في العراق الجديد فلم نرى أي من الوعود التي قطعوها . وما استوقفني لكتابة هذا المقال هو برنامج تلفزيوني تم بثه على احدى الفضائيات الباكستانية وكانت فكرة البرنامج اتاحة الفرصة امام الناس لتقديم الفرص للناس للترشح للمناصب الوزارية ورئاسة الوزراء طبعا يجب ان تتوافر لدى المتقدمين بعض المؤهلات المطلوبة كالشهادة وما الى ذلك . ومن خلال البرنامج ستتم المناظرات بين المتبارين لمعرفة الافضل والاكفأ بينهم . لذا في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها مع الحكومة الضعيفة التي لا تحل ولا تربط . ووطننا الذي يدخل فيه كل من هب ودب ليفعل ما يشاء وما يحلوا له . وعلى مراى ومسمع الحكومة لما لا ان كانت ولائاتهم لغير ارض العراق فماذا سنتوقع منهم ماذا سنتوقع من ناس جازوا الامارات العربية المتحدة عن الجزر التي احتلتها ايران دولة العجم وهي الدولة التي احسنت الى المنتخب العراقي واستقبلته وكافأته بحفل كبير واجاب سياسيو العراق بعدم التعليق على هذا الموضوع فماذا ننتظر من هؤلاء الناس الذين باعوا ذممهم وبابخس الاثمان . مع حزني الشديد لقولي هذا ولكننا بالتاكيد بحاجة لمثل هذا البرنامج ان كان رجالات حكومتنا يعملون خدماً لسلطات الاحتلال ويسمحون لايران بان تعمل ماتشاء وبعد خمس سنوات من تحرير العراق لازال الجيش غير قادر على قيادة ابسط العمليات مع القيادة الفاشلة التي اتت بعد ان عاشت ومنذ نعومة اظافرها في المنفى ولاتعرف عن العراق شئ اتت لتحكم العراق واعتقد بان على بعض قنوات التلفزة العراقية الغير ماجورة والشريفة ان تقوم بعرض مثل هكذا برامج على الرغم من صعوبة لو تم اختيار رئيس العراق او رئيس الوزراء بعدم استلامهم لمهامهم لان ذلك مستحيل ولكن مثل هذه البرامج ستساعد على فهم وادراك المواطن العراقي من خلال البرامج التي يطرحها المشترك لتحسين اوضاع العراق وكيفية تخلصه من المحتل وبناء جيش قوي والنهوض بسياسات واقتصاد العراق واسترداد كرامة المواطن العراقي . هي خطوة لعلها تساعد من ازياد اصوات المطالبين بخروج القوات التي اتت محررة وغدت محتلة. ولكن لا الحروب ستنتهي من على هذه الارض ولا سفك الدماء مالم ترجع الارض لاصحابها الاصليين وهم الاشوريين ومن يقول بان العراق ليست ارضهم فحري بهم ان يلغوا شهاداتهم وان يبدوا من الصف الاول الابتدائي في المتاحف العالمية وينهوا بحث تخرجهم بكتب الباحثين والمؤرخين الذين احتلوا ارض العراق لانهم هم الذين كتبوا وبصدق عن السكان الاصليين للعراق لعلهم يحصلون على درجة الامتياز ولكني اشك في ذلك .

مورين ايشو
Assureen@yahoo.com
Opinions