مثقفو البصرة يوجهون رسالة إلى السفير الأميركي
17/03/2006الجيران - البصرة - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - وجه نحو مائة وخمسين شخصا من مثقفي مدينة البصرة ووجهائها رسالة إلى السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد. الرسالة، التي اطلعت (آكي) على مضمونها، تضمنت دعوة السفير الأميركي إلى "التركيز على البصرة وايلائها اهتماما اكبر". وترجع الرسالة بمناسبة الحديث عن مفاوضات إيرانية أميركية حول العراق، والتي جاء فيها "إن سيطرة الجماعات المسلحة على مدينة البصرة لاشك وأنه سيعطل الأمن والاستقرار في العراق لاسيما وأن البصرة هي رئة العراق". وفي إشارة إلى دور إيراني في الأحداث بالمدينة، أشارت الرسالة إلى أن "العلاقة المتينة التي تربط الحكومة الإيرانية بالجماعات المسلحة لاشك وأنها كفيلة بخلق بيئة متوترة واصطدامات بين هذه الأحزاب والقوى الأخرى المناهضة لهذا النهج". وواصلت "إن قوائم الاغتيالات، التي تتولى الجماعات المسلحة تنفيذها، أجهزت على نهضة البصرة إذ استهدفت خيرة أبناء المدينة من اجل تنفيذ مطالب من الجانب الإيراني". وناشد أصحاب الرسالة السفير الأميركي بـ"اعتماد الشفافية في الحديث عن النفوذ الإيراني" مشيرين إلى أن "الاجتماع من اجل الاجتماع، أو إيهام الرأي العام، لن يحل من العقد شيئا" وهانحن "ننتظر لنرى مدى جديتكم في هذه المسألة". وانحت الرسالة باللائمة على الحكومة العراقية وقوات الاحتلال على حد سواء قائلة "عندما أقدمت الولايات المتحدة وحلفائها على الاستيلاء على الحكم في العراق كان حريا بها إن كانت تريد تطبيق الديمقراطية أن تأتي بحكومة قادرة على العمل لا مجموعة من طالبي النفع الشخصي غير الآبهين بالشعب ومأساته ومعاناته والذين يقتلون في الليل ويصبحون ليرتدوا زي الشرطة ليدافعوا عن الأمن". هذا، وقد وقع على الرسالة مجموعة من الأساتذة الجامعيين وأطباء ومهندسون وفنانون ورجال أعمال.