محامون كرد يستعدون للتطوع لمراقبة سير محاكمة قضية مقتل البديوي
أعلنت نقابة محامي اقليم كردستان، الخميس، عن إستعدادها لمراقبة سير محاكمة الضباط المتهم بقضية مقتل الصحفي محمد بديوي، مؤكدة أنها تهدف لإجراء محاكمة عادلة بعيدة عن التأثيرات السياسية.
وقال رئيس فرع أربيل لنقابة صحفيي كردستان أياد كاكيي في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "نقابة محامي كردستان تبدأ، اليوم، بتسجيل أسماء محاميين متطوعين للمشاركة في مراقبة سير محاكمة الضابط المتهم بقضية مقتل الصحفي العراقي محمد بديوي"، مبينا أن "مشاركة المحامين الكرد يهدف لإجراء محاكمة عادلة وحيادية وإبعاد القضية عن التأثيرات السياسية".
واضاف كاكيي ان "المحامين الكرد ضد خرق القوانين التي تحمي الصحفيين وأنهم مستعدون للدفاع عن جميع الصحفيين العراقيين"، مشيرا الى ان "تعامل رئيس الوزراء العراقي مع قضية البديوي كانت بعيدة عن موقعه كرئيس لمجلس الوزراء العراقي".
واكد كاكيي أن "إطلاق المالكي عبارة الدم بالدم عقب مقتل البديوي أثارت المخاوف لدى الشارع الكردي بإستخدام هذه القضية في إندلاع صراع طائفي وقومي في العراق"، لافتا الى ان "قرار محاميي كردستان بالتطوع للمشاركة في محاكمة بديوي هي لإطمئنان الشعب الكردي والعراقي عموما بعدالة ومهنية سير المحاكمة".
وتابع كاكيي أن "هناك مخاوف من أن إستغلال المحاكمة لأهداف سياسية".
وأعلنت السلطة القضائية الاتحادية، امس الأربعاء (26 اذار 2014)، عن انتهاء التحقيق في قضية مقتل الصحفي محمد بديوي الشمري، فيما اكدت إحالة المتهم على محكمة الجنايات المركزية.
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت في (22 آذار 2014) عن تسلمها قاتل مدير مكتب إذاعة العراق الحر في بغداد والتدريسي في الجامعة المستنصرية محمد بديوي الشمري وإحالته الى جهاز مكافحة الإرهاب للتحقيق معه، وذلك بعد ساعات قليلة من إرتكاب الجريمة، وقد تواجد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في محل الحادث على رأس قوة عسكرية كبيرة قامت بتطويق مقر اللواء الذي ينتسب إليه الضابط المتورط بارتكاب الجريمة، وقام المالكي بنقل جثة الضحية وتسليمها إلى ذويه، وقال لهم أمام بعض وسائل الإعلام مطمأناً "أنا ولي دمه، والدم بالدم".
وقد لاقت جريمة مقتل بديوي خلال مشاجرة استنكارات رسمية وإعلامية واسعة تضمنت إحتجاب عشرات الصحف المحلية عن الصدور في اليوم التالي من الجريمة، كما شارك عشرات الإعلاميين في تنظيم مراسم تشييع رمزي لبديوي، فيما أبدت سفارات ومنظمات وهيئات دولية استنكارها للجريمة، ومنها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق، فيما حذرت وزارة شؤون (البيشمركة) في اقليم كردستان من خطورة "استغلال القضية سياسياً"، ووصفت عملية تطويق مقر رئيس الجمهورية خلال محاولة إلقاء القبض على القاتل بأنها "مشكلة كبرى".