مصادر استخباراتية تركية: المساهمة في قوة ردع في لبنان مقابل محاصرة أميركية لـ"العمال الكردستاني" في العراق
27/07/2006PNA- توقعت مصادر استخباراتية تركية ان يعمد الجيش الأميركي في اقليم كردستان على حصار المنطقة التي يتواجد فيها حزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان وربما يعتقل بعض قيادات الحزب وتسليمهم لتركيا مقابل المزيد من التنسيق والتعاون التركي مع واشنطن في لبنان وخصوصا في تشيكل قوة الردع الدولية التي ستنتشر في جنوب لبنان. وذكرت المستقبل البنانية ان المصادر الأستخبارية التركيةقالت أن قيادات وكوادر الكردستاني هربت من المنطقة لمواجهة أي أحتمالات عسكرية بعد المعلومات التي تحدثت أيضا عن تنسيق تركي ـ أيراني أيضا ضد الحزب المذكور. وكان موضوع العمال الكردستاني مدار بحث بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والمسؤولين الاميركيين خلال زيارته الى الولايات المتحدة. وفي هذا السياق (ا ف ب)، اعلن مستشار الأمن القومي الاميركي ستيفن هادلي، اول من امس، بعد لقاء الرئيس الاميركي جورج بوش مع المالكي "حددنا بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها والتي سيتخذها العراقيون وسيعلنون عنها. اضاف انه بحث مطولا مع معاونين للمالكي في هذا الموضوع واتفقوا على تسوية هذه المشكلة مع تركيا، مشددا ندرك جدية المشكلة وندرك تماما ان مواطنين اتراكا وعناصر في قوات الامن التركية يقتلون نتيجة انشطة حزب العمال الكردستاني.. اقترحنا تسوية هذه المشكلة في اطار ثلاثي واعتقد ان الاتراك يؤيدون هذا الموقف. واوضح هادلي علينا اتخاذ تدابير ملموسة لنظهر للجانبين العراقي والتركي ان ثمة خطة لتسوية هذه المشكلة، وان بوش اكد ذلك لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وأكد هادلي "علينا الان تنفيذ ما قلناه". وكان رئيس الوزراء التركي دعا حلف شمال الاطلسي الى المشاركة في محاربة متمردي "حزب العمال الكردستاني" الذي يضاعفون نشاطاتهم في تركيا انطلاقا من قواعدهم في العراق. ومساء الاثنين صرح اردوغان للصحافيين من شمال غرب تركيا حيث يمضي اجازته ان "الحلف الاطلسي كما شارك في محاربة الارهاب في افغانستان.. عليه انجاز المهمة نفسها هنا". وتأتي دعوة اردوغان في حين تبدي انقرة استياء لتردد الولايات المتحدة والعراق في التدخل ضد معسكرات اقامها حزب العمال الكردستاني في الجبال شمال العراق. وهددت تركيا الاسبوع الماضي بشن عمليات عسكرية عبر الحدود لتسوية هذه المشكلة في حال لم تتحرك واشنطن وبغداد لوقف انشطة المقاتلين الكرد. وحاولت الولايات المتحدة التي تعتبر على غرار تركيا والاتحاد الاوروبي "حزب العمال الكردستاني" منظمة ارهابية، اقناع انقرة بعدم التدخل في العراق ودعت الى توحيد الجهود لحل هذه المشكلة. في سياق اخر، رفضت محكمة الجزاء الخاصة في أسطنبول الطلب الذي تقدم به زعيم "حزب العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان لأعادة محاكمته من جديد. وقد جاء قرار المحكمة ردا على طلب من محامي أوجلان الذين أعترضوا على قرار محكمة مماثلة في أنقرة في مارس (آذار) الماضي. وكان المحامون طلبوا أعادة محاكمة أوجلان بناء على قرار لمحكمة العدل الأوروبية التي أعتبرت محاكمة أوجلان في حزيران (يونيو) 1999 غير عادلة بأعتبار أن القضاة كانوا عسكريين كما لم يمنح أجلان الفرصة الكافية للدفاع عن نفسه. ومن المتوقع أن يراجع محامو اوجلان محمكة حقوق الأنسان الأوربية من جديد بعد أن رفض المحاكم التركية الألتزام بقرارها الخاص بأوجلان. ويذكر أن محكمة أمن الدولة كانت قد حكمت في العام 1999 بالأعدام على أوجلان الذي نجا من هذه العقوبة بعد التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان العام 2001 حيث ألغت عقوبة الأعدام من القوانين التركية بناء على مطالب الإتحاد الأوروبي.