Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل نجحنا في الانتخابات؟

الان وقد اتضح كل شيء وانجلت الارقام وأصبح لكل مرشح من مرشحي شعبنا في قوائمه الانتخابية القومية المخصصة للكوتا نصيبه من الاصوات التي منحها له أبناء شعبه، هنا علينا التوقف ودراسة الموقف والأرقام والنتائج لنرى أين أصبح شعبنا من اللعبة الديمقراطية؟ وهل نجح فيها؟ أم أنه مستمر في طريق الفهم الخاطيء لها؟

دون تردد يمكننا الجزم بأن ما حصدناه في هذه الجولة من الانتخابات كان مقبولا ومتقدما بصورة جلّية على ما كان عليه حصادنا في انتخابات 2005؛ لأن شعبنا أثبت حرصه على المشاركة ليس في الترشيح فقط وإنما في الانتخاب أيضا، أي أنه أستوعب الدرس إلى حد ما، فقوائم شعبنا نالت أكثر من سبعين ألف صوت (73315 صوتا بالتحديد) رغم تشتت هذا الشعب وهجرته وتهجيره أو إرهابه وجعله غير مستقرا على حال، ورغم عزوف نسبة كبيرة منه عن المشاركة نتيجة اليأس بعدم وجود أمل أو ليس هناك جدوى من كل ما يجري، أو احتجاجا لحالة الامة السياسية التي تشهد صراعات مختلفة جلّها على التسمية بحيث نجد المتعصبين من كل حدب وصوب، والذين ينحازون لعرقٍ معين دون آخر أو الذين يحاولون أقصاء بعض من ألوان شعبنا على حساب ألوان معينة حتى أصبح اللون أحيانا مقدسا عند البعض وعلى غرار مقولة الانجيل: "من ثمارهم تعرفونهم" فإن في تنظيمات شعبنا مَنْ مِنْ ألوانهم تعرفونهم.

وبرأيي الخاص كانت نتائج شعبنا تبشر بمستقبل أفضل؛ فهناك أكثر من سبعين ألف راشد (أي بلغ الثامنة عشرة من عمره أو أكثر) توجهوا إلى صناديق الاقتراع ولونوا أصبعهم باللون البنفسجي وقرروا أن أشخاصا معينين من شعبنا سيكونوا ممثليهم في برلمان العراق لدورته الجديدة بدءا من 2010، وليس هذا فقط، فقد كان لشعبنا دورا في فوز قائمة أو قوائم عراقية أخرى وكان لنا أيضا مرشحين كثر في تلك القوائم، بحيث أصبح تفكير الكلداني السرياني الآشوري تفكيرا وطنيا لا دينيا، أو قوميا أو طائفيا بحتا بل كان لنا مرشحون في قوائم كثيرة حملت طابعا مميزا منها؛ الكردي أو العربي، أو ذات الصبغة السنية أو الشيعية، وكذلك القوائم ذات الصبغة العلمانية، بحيث كان لنا وردة كلدانية سريانية آشورية بين زهور باقة بقية المكونات العراقية، وهذا كان يميز انتخابات هذه السنة، ولو افترضنا أن بحدود عشرة آلاف صوت من أصوات شعبنا ذهبت لمرشيحين خارج الكوتا، فهذا يعني أن أكثر من ثمانين ألف من أبناء شعبنا صوتوا في الانتخابات، ولا أعتقد أن نسبة المشاركة الكلدانية السريانية الآشورية في الانتخابات العامة تجاوزت 25 – 30% من العدد الكلي فهذا يشير بوجود أكثر من ربع مليون ناخب لدينا أي أن شعبنا يربو على النصف مليون في العدد والذي مازال على أرض ما بين النهرين الخالدة وهذا رقم يثير التفاؤل لدينا.

وبالرغم من حصاد قائمتين من قوائم شعبنا لمعظم الاصوات وحصولهما على درجة النجاح، لكن هذا لا يعني أن الآخرين قد فشلوا، لأن الفشل هنا يعني عدم الوصول إلى عتبة القاسم الانتخابي أو بسبب نظام احتساب الاصوات، لكن هذه أيضا وبما وصلت أو حصلت عليه من أصوات تعتبر ناجحة قياسا بانتخابات 2005، ويمكننا القول للناجحين أن مهمتكم لن تكون سهلة في عام 2014 لأن ميدان اللعب لم يعد مقتصرا على لاعب واحد حصري كما كان في عام 2005، فاليوم نجد هناك العديد وعلى الأقل لاعبا ثانيا دخل المنافسة وبقوة وجدية ونال نصيبا من النجاح، وبكل تأكيد أن الجولة الثالثة عام 2014 سوف لن تقتصر على هذين اللاعبين، لأن المنافسة ستشتد وسنرى آخرين يدخلون بقوة لبروز قوى سياسية وقومية جديدة بالاضافة لأشخاص تمكنوا بقوتهم الذاتية مزاحمة من يقف خلفهم حزب بقوته وتنظيماته؛ وما تجربة السيد يوحنا في بلدة قره قوش سوى مثالا جليا حيث حصل بمفرده على أكثر من أربعة آلاف صوت لم يحصل عليها أشخاص كثيرون تقف أحزابا عريقة خلفها بقوة تنظيماتها داخل العراق وخارجه.

إن تجربة السيد يوحنا جديرة بالوقوف عندها واستثمارها في المستقبل، فهذا لم يتم تسخير ماكنة أعلامية إلى جانبه وربما لم تبث الأجهزة المرئية أية أعلانات له أو تبث ندواته أو أحاديثه، كما ليس له تنظيم يروج له، أو مؤسسة حكومية أو دينية تشهد لأعماله، لكنه رغم كل هذا فقد برز بقوة!! فماذا لو كان هذا الشخص ضمن تنظيم حزبي يسانده؟ بكل تأكيد كان سيكتسح الآخرين وكان سيكون لنا رمزا جديدا من بين رموز أهلنا كنا سنفتخر به مع العراقيين الآخرين.

إن تجربة 2010 الانتخابية جديرة بالدراسة والتمعن لكل من يريد النجاح في تجربة 2014 القادمة كي لا يبدأ حينها من فراغ، لأن علينا أن نعرف تدابيرنا لكي نزيد من نسبة نجاحنا، ولكي نوسع فسحة الأمل في صدور شعبنا، ولكي يكون دورنا بارزا في مسيرة العراق الديمقراطية وحتما سيذكر التاريخ أنه في عام 2010 دخل مرشحوا الشعب الكلداني السرياني الآشوري (المسيحيون) إلى البرلمان وبجعبتهم صك تأييد من عشرات الألوف من أنصارهم !! ولم يكن دخولهم بالتزكية أو بواسطة القاسم الوطني، وهذا موقع متقدم نأمل أن نحافظ عليه ونديمه لتحقيق نجاحات أكبر في المستقبل.

فعلى تنظيمات شعبنا التمعن مليا بذلك لأن المعركة الانتخابية المقبلة سوف لن تكون سهلة بل ستزداد شدة وضراوة، ولن يكون الكرسي آمنا أو مؤمنا لأحد، فعليكم لملمة أوراقكم ووضعها على طاولة مشتركة مع أخوانكم والبحث عن سبل الالتقاء والتحالف مع بعضكم البعض إن كنتم تأملون في الحصول على الكراسي في انتخابات 2014، وإن الأربع سنوات القادمة سوف تمضي مسرعة ومن يستثمر الوقت بالعمل فهو الذي سيكون النجاح من نصيبه.

عبدالله النوفلي

بغداد 28 آذار 2010

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
ستشرق الشمس في بلاد الشمس العراق هو الارض الكلاسيكية كما وصفتها في دراستي لرحلة جوستن بيركنس ، أو الارض الطيبة كما وصفتها في دراسة اخرى .والعراق في جغرافيته المركزية من العالم كله ، هو انتاج لعبقرية المكان الذي سماه الاغريق ببلاد وادي الرافدين .. انه ميزوبوتيميا العريقة جدا بين ا الانتخابات العراقية و "ستار اكاديمي" منذ فترة ليست بالقصيرة وانا اتابع برنامج ستار اكاديمي ، حيث كنت اسمع به ولم اتابعه الا بدافع الفضول ولمعرفة نوعية البرامج التي يتابعها ابنائي قررت متابعة هذا البرنامج يوميا، ولا اخفي انني ايضا تمسكت به وبدأت اتفاعل مع مجريات البرنامج مُفارقات ... أمبراطورية اللاْمكان و الحياة الثانية .!! نو وير ستان -أمبراطورية اللامكان - هذه صورة العالم الجديد في السنوات القليلة المقبلة, NOwherestan القانون واللغة والنظام الأقتصادي كلها جاهزة متوفرة ,لاتستغرب !! فأن زوجة كارل ماركس كانت المحافظ نفى علمه بها...استمرار عملية المطرقة الحديدية في نينوى نركال كيت/الموصل/سالم بشير/ نفى محافظ نينوى, دريد كشمولة,علمه باية عملية عسكرية للجيش الامريكي في المحافظة,واشار خلال حديثه لوسائل الاعلام يوم الخميس,الى ان الجيش الامريكي
Side Adv1 Side Adv2