Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وأخيراً............سَمّاها

 

   لا ادري إن كان السيد رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق قد قرأ مقالتي الاخيرة التي لمته فيها على عدم تسميته (الدولة الجارة) المسؤولة بشكل مباشر عن الارهاب في العراق ام لا؟ الا انه سماها اخيراً، ولله الحمد، فلقد نشرت له اليوم عدد من المواقع الاخبارية الإليكترونية تصريحات مهمة جدا سمى فيها (المملكة العربية السعودية) كمصدر أساس ورئيس للإرهاب الأعمى الذي يضرب العراق، واصفا نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية، نظام آل سعود، بالنظام الطائفي.

   وتأتي تسمية الحكومة العراقية لمنبع الارهاب، في نفس الوقت الذي نشر فيه الاعلام البريطاني تقارير بهذا الخصوص في غاية الأهمية، أشارت فيها الى برقية سرية لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلنتون، الى سفارات الولايات المتحدة، بشأن تمويل الارهاب في العالم، تفيد بان (السعودية) تعد اكثر المصادر أهمية في تمويل الارهاب.

   وبذلك نكون قد أنجزنا الخطوة الاساسية الاولى في حربنا السياسية والدبلوماسية والحقوقية على منبع الارهاب الاول، عندما سمّت الحكومة (آل سعود) بلا تردد او غموض او وجل.

   اما الخطوات المطلوبة الان لتجريم نظام القبيلة، فهي، برايي، كما يلي:

   اولا: إعداد ملف الدعوى القضائية بكل تفاصيله، مدعوماً بالصورة والصوت والوثيقة والشهود، وبكل الإثباتات والأدلة المطلوبة، وعدم ترك أية ثغرة قانونية بمثل هذا الملف، من اجل ان لا يتمكن احد من الطعن فيه.

   ثانيا: على كل ضحايا الارهاب في العراق الاستعداد الكامل لتقديم شكاواهم وشهاداتهم امام المحاكم الدولية حال تقديم ملف الشكوى.

   ثالثا: تشكيل لجنة عليا للإشراف على هذا الملف، مهمتها التنسيق بين أطراف الدعوى القضائية، مع الحذر الشديد من إشراك (ضعاف النفوس) من الذين باعوا الملف الى جهاز مخابرات (آل سعود) في المرة السابقة.

   رابعا: البدء بحملة اعلامية من قبل اصحاب الأقلام الحرة في العالم، لنشر كل ما يتعلق بإثبات حقيقة ان نظام (آل سعود) هو المنبع الأساس للإرهاب، وان على اللجنة العليا المشرفة، تغذية الكتّاب والباحثين والإعلاميين بالمواد الاساسية لإنجاز هذه المهمة.

   خامسا: كذلك، إطلاق حملة واسعة ومكثفة لطباعة او اعادة الكتب بهذا الخصوص، وبمختلف اللغات، وإنجاز الاعمال الدرامية والأفلام الطويلة والقصيرة والصور المتحركة للأطفال (أفلام الكارتون) ومعارض الصور والمسيرات والاعتصامات وكل ما من شأنه فضح نظام (آل سعود) والحزب الوهابي كمنبع أساس للإرهاب.

   سادسا: التعاقد مع احدى مؤسسات تنفيذ الرأي العام في العاصمة الأميركية واشنطن، لإطلاق حملة رأي عام واسعة متزامنة في الولايات المتحدة الأميركية لتحريك الملف في أروقة الادارة والكونغرس والاعلام ومراكز الأبحاث وعند صنّاع القرار.

   سابعا: وفي نيويورك، في الامم المتحدة كذلك، يجب إطلاق حملة وتنفيذ خطة مماثلة من هذا النوع لتحريك القضية في المؤسسات الدولية.

   ثامنا: على اصحاب الفكر والخبرة والتجربة بهذا الشأن، من دبلوماسيين ومحامين وقضاة وغيرهم، تقديم النصح والمشورة والأفكار التي تساهم في التعامل الصحيح مع مثل هذه القضية.

   تاسعا: كما ان على اصحاب الأموال دعم هذا المشروع بكل الطرق المتاحة.

   عاشرا: ولا ننسى ان يتم التعاون والتنسيق بهذا الخصوص مع الأحرار من ابناء نجد والحجاز المعارضين لنظام (آل سعود) فان هناك جيش كبير من المعارضين المستعدين لتقديم يد العون والنصح والمشورة لمثل هذا المشروع، والذي يصب في خدمة هدفهم الاستراتيجي المقدس الرامي لإسقاط هذا النظام القبلي المتخلف، ليحل مكانه نظاما مدنيا ديمقراطيا يحترم الانسان ولا يميز بين مواطن وآخر، ويحترم المرأة كما يحترم الرجل.

   لقد حان وقت العمل لحماية دمائنا من عبث الارهابيين وحماتهم (آل سعود والحزب الوهابي).

   ولنا خطوة اخرى تصب في إطار معادلة (توازن الرعب) بعد هذا المشروع، سنكسف عنها لاحقا باذن الله تعالى، ومنه نستمد العون والسداد.

   ٢٦ كانون الثاني ٢٠١٤

 

Opinions