Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إحتفالات تليها مذابح !! هل بات هذا قدرنا؟؟

في مناسبة أعياد أكيتو ال 6757, بتاريخ الأول من نيسان وعلى مدى إثنا عشر يوما, إحتفل ابناء شعبنا الكلدواشوريون بهذه المناسبة القومية والوطنية في أماكن متعدده , في بغداد و دهوك,وأربيل والقوش وعينكاوة ونهلة وشيخان وأماكن أخرى عديده في أرض ابائنا وأجدادنا, وهكذا في مدن العالم حيث يتواجد فيها ابناء شعبنا.
نحن الكلدواشوريونالسريان نحتفل اليوم رغم ما عُرِف عنّا بأننا شعب ذاق شتى أصناف القهر والإظطهاد على أيدي مختلف الأقوام والأنظمة التي توالت على أراضيه البيثنهرينيه, نحن شعب عانى من الظلم ما لم يعانيه أي شعب أخر في المنطقه, فالمذابح التي تجاوزت ضحاياها المليون نسمة, والتهجير القسري الذي طال غالبية مناطق مدن وقرى تواجد بقاياهم كان يجري بهيئة مشاريع منظمّه بهدف إقتلاعنا من جذورنا وتشتيتنا في بقالع العالم, وها هو العالم أليوم يشهد كيف أنّ مئات الألوف قد توزعوا في أكثر من أربعين دولة , والمتبّقي منهم في قراهم ومدنهم اليوم لايزال يقاوم قساوة الأوضاع وظلم السياسات ألتي يمر بها الوطن عموما, إنّنا شعب يحب الحياة و رغم كل ما يحصل يصر على البقاء متمسّكا حيث مرتع الاباء والأجداد , فهو يتطلّع بألم وحسره وبشوق وأمل إلى يوم الفرج , يوم تشرق شمس الحرية لتزيل الغمامات السوداء التي تلبّدت معالمه في سماء وطننا العراق, نحن شعب علمّته التجارب كي ينبذ التنابزات السياسيه ألتي ترهق الوطن, ويمقت التطاولات ألتي تفسد العلاقات الإنسانية , ترانا لاشعوريا وبالغريزة نرفع علم العراق عاليا حيثما نادانا الموقف , و نزيّن صدورنا بخارطة الوطن العزيز حيثما إحتفلنا, قرانا الجميله تشكّل بأهلها الطيبين قلب خارطة العراق في جباله وسهوله , وحدقات أعيننا وألسن حالنا لا تستكين وهي تهتف ليعش العراق حرا وموحدّا للجميع, هذا هو ديدنا الذي لم يفارقنا طول الأزمنة وفي مختلف عهود الحكّام و حقب الأباطره, ننتظر بلهف إلى الحين الذي يتعض فيه ساستنا الديمقراطيون قليلا ليولوا إهتمام يليق بهذا الشعب وتاريخه؟

نعم, سنبقى نتغنّى بفصل الربيع ,فهو موسم التجديد في عرفنا, وقد دفعنا لأجله من الدماء أنهرا , و سيبقى حب الحياة فلسفة وجودنا, والتسامح هو لبّ معتقدنا ,لكننّا لانمتلك الجيوش والميلشيات التي يتعنتر ويتباهى بها الديمقراطيون!! ولا نمتلك الأموال التي تُشترى بها العقول أو تُصنع اللوبيّات, كل ما نمتلكه هو حبّنا الجيّاش لتربة الوطن المروية بدمائنا وفيها نرى معنى حياتنا و هدف وجودنا, ولا زلنا ندفع عربون عشقنا وحبنا لتلك التربة الأزليه .
لكن في الأمس كان هول مذبحة قرية تللسقف التي أكستها رداء الحزن حدثا مفجعا , حين طالتها مخالب المجرمين الظلاميين لتقتل أهلها الأمنين , ولكي تسفك دماء الأبرياء لأمر لا ناقة لها فيه ولابعير وتهدم العشرات من مبانيها وتحرق سيارات المواطنين ,أهلنا في تللسقف وبقية أبناء شعبنا اليوم يئنون ويندبون حظّهم العاثر, ,إنّهم يستهجنون ومعهم بقية القرى فعائل قوى الشر الظلامية, كما وفي نفس الوقت من حقهم أن يتساءلوا إن كان هنالك إمكانية تفويت الفرص على هؤلاء الإرهابيين عن طريق مطالبة الأحزاب الموجودة بإعادة النظر في سياساتها وأسلوب إظهار حضورها , لأن أطفال تللسقف وأهلها الأبرياء واهالي قرانا الاخرى يحبون ويحترمون جيرانهم من كافة الإنتماءات والأديان وهذا هو طبعهم على مر التاريخ ,وهم ليس لهم أي ذنب فيما يدور من صراعات بين القوى والأحزاب الدينية والقومية , أهل تللسقف , وهكذا قرانا الأخرى ليست من العدالة أن تكون طيبة أهلها ومسالمتهم ساحة سهلة لتصفية حسابات الأخرين فيما بينهم, لذلك نناشد ونكرر نداءاتنا من أجل التحذير بأن حشر المقرّات وعساكرها في بنايات داخل مناطق سكن أهالي هذه القرى الصغيرة ليست حالة مقبولة , وواجب توفير الأجواء الأمنة للناس التي تحب العيش الهاديئ يجب ان يكون من واجبات الجميع دون إستثناء, لذا أنا أتساءل ومعي الكثيرون في توجيه سؤالنا المشروع إلى القيادات الكردية وأحزابها , عن ما الذي تنشده هذه الأحزاب في فتح مقرات ورفع أعلامها القومية في أماكن لا يوجد فيها أي مواطن كردي ولا حتى أي مسلم! نتمنّى من السيد مسعود البرزاني وقيادته إعادة النظر في هذه الأمور, لأن هذه الحالة ليست فقط في تللسقف, لا بل في غالبية قرانا في سهل نينوى, وهي ظاهرة باتت تسبب الكثير من ردود الأفعال ليست فقط لدى اهالي القرى , حيث أنها باتت تسبب الكوراث حين تثير حفيظة القوى السياسية العربية والدينية التي تتعارض رؤاها هي الأخرى مع رؤى و نشاطات هذه الأحزاب الكردية , ممّا يجعلها تستغل هدوء المنطقة وأمان الناس لمهاجمة هذه المقرات للإنتقام منها , بينما الضحايا هم من الأبرياء , لذلك ومن باب الحرص على سلامة وحياة المواطنين في هذه القرى, حبذا لو ساد عنصر النزاهة والإلتزام في طريقة تفكير هذه الأحزاب التي لم تبخل قرانا يوما في تقديم الدعم والتضحيات والإسناد لها طيلة عقود الحكم الديكتاتوري, وقد حانت ساعة رد الجمائل وليست ساعة تحميلهم المزيد. Opinions