Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الإرهابيون يفرون من ضواحي الانبار الى مغارات النباعي

08/02/2006

بغداد - الصباح الدفاع : الرمادي والفلوجة من المناطق الهادئة تفيد المعلومات ان الارهابيين الفارين من الكرمة والخالدية وبعض مناطق الانبار الاخرى صاروا يتخذون من الاودية والمغارات في النباعي مواطن للسكن والتدريب واخفاء المخطوفين، في وقت يتنامى فيه الوعي الشعبي في الجزء الغربي من العراق على عزل الارهابيين ومطاردتهم وتجفيف منابع تمويلهم. ونشأ هذا الموقف في أعقاب هجوم ارهابي أودى بحياة 70 متطوعا في الخامس من كانون الاول ليكون الشرارة التي ايقظت عشائر محافظة الانبار وقرارها باعلان الحرب ضد الارهاب، الذي حظي بتأييد العشائر في انحاء العراق كافة. وقال احد شيوخ القبائل اننا اكتشفنا فجأة خطأ التعامل مع مجرمين عتاة. في هذا الوقت اعلنت وزارة الدفاع ان الرمادي والفلوجة اصبحتا من المناطق الهادئة في اشارة الى عزم ابناء هاتين المدينتين على مواجهة العناصر الارهابية. وقال العميد عبد العزيز محمد مدير العمليات في الوزارة امس ان الهجومات الارهابية تراجعت في الاسبوع الماضي بنسبة 30 بالمائة عما كانت عليه في الاسبوع الاسبق. وعزا هذا التقدم الى تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية. آمر العمليات ذكر ان عدد الهجومات الارهابية في الاسبوع الماضي بلغ 322 هجوما، وان قوات الامن قتلت 31 ارهابيا واعتقلت 317. وتوقع تراجعا كبيرا في النشاط الارهابي بسبب اتفاق شيوخ العشائر على طرد وملاحقة الارهابيين الذين يبدو - بحسب وصفه - انهم فقدوا المأوى. انظر ص2. ولم يجد الارهابيون منفذا آمنا غير التسرب من المدن التي كانوا يحكمون الطوق عليها نحو البراري القاحلة كما يحدث في منطقة النباعي. وأفاد مواطنون ان جماعات منهم خرجت من مناطق الكرمة والخالدية والفلوجة وبعض قصبات الرمادي للاحتماء بالأودية والمغارات في النباعي، غير انهم حذروا من أن يؤدي ذلك الى تقوية صفوفهم واعادة تنظيمها والقيام بعمليات ارهابية من جديد. مواطنون تحدثوا لـ”الصباح “ لم يستبعدوا وجود ارهابيين عرب بين هؤلاء الفارين الى النباعي، وذكروا ان الارهابيين كانوا يتسلمون اموالا من دول عربية مجاورة الا ان الاجراءات الامنية على الحدود قطعت هذه المصادر، ويتداول الاهالي ان الارهابيين صاروا الان يتسلمون سيارات حديثة”هدايا “ من اجانب، لغرض بيعها والافادة منها في تمويل عملياتهم. ويعتقد بعض اهالي الخالدية ان في مدينتهم سلفيين وتكفيريين هربوا من الكرمة واستطاعوا ايجاد مأوى فيها، ولاحظوا انخراط بعض ضباط الجيش السابق بينهم. وقالوا ان المدينة ربما ستكون مرشحة لواقع ساخن. في الكرمة، وهي قصبة متاخمة لمدينة الفلوجة، يعتزم الاهالي قطع الطريق امام الارهابيين وذلك عقب نجاحهم في تفكيك وتدمير شبكة الارهابي”ابو نبأ “ الذي اعتقل بمساعدتهم مع عدد اخر من مساعديه ابرزهم”ابو سمرة“ وهرب الباقون الى القرى والنواحي الواقعة على ذراع دجلة. وتقع هذه المناطق في المثلث بين سامراء والفلوجة والرمادي وهو مساحة واسعة من الارض تتميز بالبساتين والمزارع الكبيرة والمخاضات والبحيرات والتلال. وشهدت مداهمات واعمالا عسكرية كبيرة غير ان بوسعها ان توفر تحصينات ملائمة بناء على تضاريسها المختلفة وبيئتها العشائرية. وظهرت الدعوة اخيرا الى انشاء خلايا الشعب كواجهات مسلحة لانخراط ابناء العشائر لمقاتلة الارهابيين الا ان الدعوة تعرضت للانتقاد بسبب عدها مشروعا لمليشيا اخرى. ومع ذلك يصر زعماء العشائر على دعم الحكومة لهم لتجهيز هذه الخلايا بالسلاح والمال. وتعطي هذه الاشارات ادلة ملموسة على تفكك الجماعات الارهابية، وعلى عزلها من معنى”المقاومة “ التي انتبه بعض دعاتها الى انهم يساهمون فعليا بقتل وتدمير ابناء الشعب بحجة العمل على انهاء الاحتلال. وظهرت تلميحات الى رغبة هؤلاء بالعودة الى الصف الوطني العراقي. في هذا الاطار نوه المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد عبد العزيز محمد الى ان قوات الامن تبحث عن الزرقاوي في تخوم جبال حمرين اعتمادا على معلومات استخبارية استقتها الوزارة من المواطنين. وقال ان المعطيات العسكرية والسياسية تشير الى امكانية القضاء على الارهاب في عام 2006 وهو ما تحدث عنه سياسيون في اكثر من مناسبة. Opinions