الحكيم يدين الإعتداءات الإسرائيلية..ويجدد مطلب إقامة إقليم الوسط والجنوب بالعراق
28/07/2006النجف -( أصوات العراق) أدان رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد عبد العزيز الحكيم اليوم الجمعة بشدة الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفلسطين ،فيما جدد مطالبته بإقامة ( إقليم الوسط والجنوب) في العراق . وقال الحكيم ،في كلمة ألقاها في الإحتفال الذي أقيم في مدينة النجف اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد آية الله محمد باقر الحكيم ،إن الشعبين اللبناني والفلسطيني "يتعرضان لهجمة شرسة من العدو الصهيوني الذي يقتل الأبرياء ويشرد مئات الآلاف منهم.. ويضرب البني التحتية للبنان." وأضاف قائلا " نحن إذ ندين ونستنكر هذا الإعتداء ، نقف موقف الداعم للشعب اللبناني المظلوم.. ونشد على يد الشعب المقاوم الصامد المدافع عن وطنه وكرامته." ودعا الحكيم الدول العربية والإسلامية " لمواصلة جهودها في حماية الشعب اللبناني المنكوب ،والعمل على إيقاف إطلاق النار.. ووقف العمليات العسكرية." من جهة أخرى ،طالب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بـ "طرد منظمة (مجاهدي خلق).. لأن وجودها على أرض العراق مخالف للدستور العراقي" على حد قوله . كما دعا إلى "عقد إتفاقات أمنية مع دول الجوار والإقليمية ،لاسترداد المجرمين.. وضبط الحدود." وفيما يخص الشأن الداخلي ،جدد عبد العزيز الحكيم مطالبته إقامة إقليم الوسط والجنوب ، وقال " إن إقامة إقليم الوسط والجنوب في المحافظات التسع أصبح أمرا ضروريا ،ولا بد من التحرك الجاد في هذا الإتجاه." وطالب الحكيم ،في حضور الآلاف من أنصاره القادمين من مختلف أنحاء البلاد ،بإعادة "بناء مرقد الإمامين العسكريين في سامراء.. وتأمين الطريق لزيارتهما" ،وضرورة تفعيل قانون مكافحة الإرهاب ،وتفعيل القضاء ،ومعاقبة المجرمين.. "ووقف الإطلاق الكيفي لسراح السجناء قبل ثبوت براءتهم." كما طالب بإعادة " ترسيم حدود المحافظات لما كانت عليه قبل حقبة (حزب) البعث" ،ودعا إلى تسليم الملف الأمني إلى العراقيين ،كما شدد على ضرورة إعادة الأعمار.. خصوصا في محافظات الوسط والجنوب ،وعدم إيقاف عجلة الأعمار بسبب العنف في مناطق أخرى من البلاد . وأشار الحكيم إلى ضرورة "حل المليشيات.. وحصر السلاح بيد الدولة ،وتطبيق القانون ، وإيقاف مسلسل العنف والقتل على الهوية." وحضر الحفل وزير المالية بيان جبر ،وهادي العامري عضو مجلس النواب والأمين العام لمنظمة بدر ،والسيد عمار الحكيم الأمين العام لمؤسسة (شهيد المحراب) ،ومحافظ النجف أسعد سلطان أبو كلل.. ونائبه عبد الحسين عبطان ،وممثلون عن (مكتب الشهيد الصدر ) وعن المرجعيات الدينية في النجف . يذكر أن السيد (محمد باقر الحكيم ) عاد إلى العراق في الثاني عشر من آيار مايو (عام 2003) بعد سقوط نظام الحكم السابق ،واستقر في مدينة النجف.. وبعد وصوله بأسابيع قليلة أقام (صلاة الجمعة) في الصحن الحيدري الشريف . وفي يوم ( الجمعة) الأول من شهر رجب ،إستشهد الحكيم في إنفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته أثناء خروجه من ( الصحن الحيدري) بعد أداء صلاة الجمعة ،وأدى إلى سقوط مئات الضحايا من المصلين .