الخطوة التالية لكنيستنا في لاس فيغاس
في آخر مقال لنا (أول تناول إحتفالي في كنيستنا الجديدة) قلنا : اليوم كانت فرحتنا لا توصف لسببينالأول : نرى كنيستنا الفتية تعانق المجد بخطوات واثقة وثابتة! لتوفر شروط الارتقاء ألا وهي وجود الراعي الصالح ورعيته تسمع صفيره من خلال العمل الجماعي
الثاني : بداية التضامن الإجتماعي وتعميق أواصر الصداقة والأخوة بين ابناء الجالية من خلال لقائهم الاسبوعي في القاعة المخصصة لذلك، في هذه القاعة يتم التعارف والتعاون في مجالات العمل وتبادل الخبرات ومتابعة اخبار شعبنا في العراق،،، وقدمنا عدة مقترحات بخصوص لقاءات ثقافية وادبية نصف شهرية، مع افتتاح صفوف واخويات للشبيبة والكبارلغرض زيادة مداركنا وتحصينها من اجل عدم الوقوع في مطبات ورذائل المجتمع،،، هنيئاً لكم تقدمكم وانجازاتكم وابتهاجكم ومسرتكم،،،
الخطوة التالية
عندما تكون الكنيسة طريقاً وجسراً وتحركاً نحو الأمام ليس بشكل مؤسساتي بحت، او بشكل كاريكاتيري التي تشبه الصورة العاكسة في المياه ومن المرآة، وجوب عليها ان تعيش الزمن، لان كل الشعوب التي لا تتعامل مع الزمن وحسب الظرف الموضوعي التي تعيشه تكون آيلة للإنقراض، إذن وجوب عيش الزمن واللحظة، هل يتم ذلك بتكريس السلبيات، والتي تظهر طبيعياً خلال العمل الجماعي والشخصاني ومع الفرداني ايضاً، ام من خلال ان تجعل الكنيسة كل انسان ان يصبح اخي! كيف يتم ذلك؟
من خلال : تألمها : انها متألمة دوماً بنا عندما نثرثر لمصلحة خاصة او شعور بالنقص، وتكون النميمة هي المحرك للوصول الى الهدف المعني! هنا تتألم الكنيسة ولكن لا تقف بل تواصل من خلال (الأنا عندما تصبح النحن) وهنا تظهر السلبيات لان هناك كلمة (عمل) نعم هذه هي الحياة، والمطلوب هنا وجوب فرز الزوان من الحنطة، لان التفاحة الواحدة (المصابة او المضروبة) عندما نضعها في قفص من التفاح الصالح نرجع بعد يومين نرى ان هناك اصابات جديدة في التفاح، ولا يمكن ان نرى العكس، وكذلك عندما يكون احدنا او احد اولادنا مصاب بالفلاونزا نعزله او تعزله مدرسته لكي لا يصاب الاخرين والا تكون المصيبة، والوقاية احسن من العلاج خاصة عندما نشعر باعراض المرض!
ويصبح اخي من خلال جهدها : هنا يكون الجهد المبذول لصالح شروط الارتقاء المشار اليها في المقدمة، ان كنيستنا حقاً تشبه خلية نحل كما نوهنا، ولكن اليوم 27 / 7 / 2008 وفي موعظته لقداس الاحد أعلن راعينا الجليل "اندراوس توما" عن تشكيل صفوف "تعليم لغتنا الام - السورث - ارامي" "التهيئة من الان للتناول الاول" "اخوية القلب الاقدس للنساء" وهكذا نضع ارجلنا في طريق الثبات أكثر، وما الصعوبات والثرثرات الا نتيجة طبيعية وفضلات العمل المثمر والجاد من قبل اعضاء الكنيسة ومؤمنيها
ويصبح أخي عندما تمجد الكنيسة من خلال شهادتها وشهودها كونها حية! في ربها الحي وجسدها الخاطئ، من هذا (الخطاة) تظهر هناك فضلات الحياة، لذا تتمجد الكنيسة عندما تتوازن في عملها بين الحب والإعجاب، لهذا يجب ان نلتزم بشعار (فكر - أعمل - أحبب) وليس (فكر - أعمل - ثرثر اكثر مما تعمل)
نحن نعيش في عصر الانترنيت، عصر السرعة، عصر العلم والتكنولوجيا، كل هذا لا يقدر ان يقدم لنا الحب الذي نريده والتي تريده منا الكنيسة، يمكن ان نقرأ آلاف الدراسات والبحوث والمحاضرات حول الحب والمحبة، ولكن كل هذا لا يشفعنا في معرفته بشكل ملموس، ولا تكون محبوباً الا اذا "عايشته" من خلال الحياة، نعم جميع محاضرات العالم حول الحب لا تعطيك اي "وقية" أو "كيلو" او "متر" من المحبة، لهذا لا يمكن ان تعطيه لغيرك الا ان شعرت به من خلال احساسك تجاه الاخر والاخرين، (فاقد الشيئ لا يعطيه)، دمتم في تبليط طريق الارتقاء والسمو لكنيستنا، ودامت كنيستنا في تثبيت اقدامها بالرغم من المطبات والاشواك والزوان
"تصبح أخي عندما تُخرج الجهل مني"
shabasamir@yahoo.com