Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المدني الديمقراطي يفوز

 

فاز جهدنا الذي بذلناه منذ سنوات ، سوية مع العديد من القوى والشخصيات المدنية والديمقراطية، في تأسيس التيار الديمقراطي واقامته، وفي فتح اطاره واسعا لاستيعاب طيف مهم من الاطراف والوجوه المدنية الاخرى ، وفي انفتاحه واجتذابه المزيد منها لخوض الانتخابات معا في التحالف المدني الديمقراطي.

فاز خيارنا القائم على المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وتشديدنا على ضمان الحريات وتأمين الحقوق الاساسية واحترام الكرامة الانسانية.

فاز موقفنا المناهض للإرهاب، نحن الذين لم تتطلخ ايادينا بدم العراقيين، ولم نقف في معركة شعبنا ضد قوى الارهاب والظلام موقف المتفرج او المحايد.

فاز موقفنا المندد بالفساد الاداري والمالي، نحن الذين لم تتسخ جيوبنا بالمال العام المنهوب، وما اكثر ما دعونا الى تشريع القوانين وبناء المؤسسات التي تؤمّن الشفافية والمراقبة والمحاسبة، وتقطع طريق الفساد.

فاز تنوعنا.. فمَن انتخبونا لم ينتخبوا ابناء طائفة بعينها، لهذا جاءت باقة الفائزين منا على صغرها ملونة، تلوّنَ باقات مرشحينا.. عاكسة كذلك بعدا فكريا عميقا.

فاز اصرارنا على تحدي الجدار الطائفي، حيث اثبتنا انه ليس بالصلادة التي لا يمكن اختراقها، وها هم مرشحون لنا يتهيأون لاحتلال اماكنهم الطبيعية في مجلس النواب.

فاز شبابنا الذي ربط تطلعاته بمشروع الدولة المدنية الديمقراطية، دولة القانون والمؤسسات الدستورية.

فاز فكرنا الذي لم يكتف بطرح مشروع محدد واضح المعالم، واقعي وقابل للتحقيق، بل واضاءه باستمرار عبر رسائل بسيطة ومفهومة.

فازت حملتنا المنظمة التي حرصنا على ان تكون نظيفة، تحترم القانون وتلتزم بتعليمات المفوضية، ومتسمة بالتمدن وروح المنافسة الديمقراطية.

فاز احترامنا عقول الناخبين، الذين حرصنا على ايصال خطابنا اليهم عبر ندوات ولقاءات مباشرة، اقمناها في بيوتهم وفي الشوارع والساحات والمقاهي،  وتوجهنا اليهم بخطاب واقعي وبلغة العقل قبل العاطفة.

وفزنا باجتذاب آلاف الانصار والمؤيدين والداعمين والمتطوعين، الذين قطعوا بان خيارهم هو خيار الدولة المدنية الديمقراطية.

وفزنا بمضاعفة اعداد المصوتين لنا ثلاث مرات، وهذا هو الانجاز الكبير، الذي يدل على اتساع الالتفاف حول خطابنا، وما يحمل من وعد بتجاوز السياسات الفاشلة.

 فاز مشروعنا المدني الديمقراطي بخمسة مقاعد: ثلاثة في بغداد، ورابع في البصرة، وخامس في دهوك باسم قائمة الوركاء، وبقينا ضمن القلة القليلة  المتميزة بالتنوع.

فزنا ونحن نصل الى مجلس النواب عبر الشوارع وساحات الكفاح والعمل الدائب وسط الناس .. 

لكن الفوز الاكبر ما زال ينتظرنا، ونحن نتمسك بالبقاء مع الناس، مع حاجاتهم ومطالبهم وتطلعاتهم وآمالهم في غد افضل، في عراق آمن ودولة مدنية ديمقراطية عصرية.


 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
العراق وطوائفه نزار حيدر/ بتاريخ (18 تموز 1921) اقام يهود العراق في العاصمة بغداد حفل استقبال للامير (فيصل بن الحسين) القادم من البادية ليستلم عرش العراق، الصورة النمطية أحمد أبو رتيمة/ الصورة النمطية هي تلك الصورة التي تقفز إلى خيال أحدنا بمجرد سماع إحدى الكلمات.. ما بين البيضة والدجاجة تتراوح تسميتنا ما بين البيضة والدجاجة تتراوح تسميتنا لان البيضة والدجاجة لهما جذور تمتد الى اعماق التاريخ لذا حين نتحاور في شأن اسبقيتها ندخل في حلقة مفرغة ... الا ان تسمياتنا رغم كونها هي الاخرى تمتد لالاف السنين الا ان ذلك لم يكن هو السبب لدخولنا في الحلقة المفرغة بل لان هذه التسميات فرضت علينا من الخارج وحين اردنا التشبث فيها وكأنها (التسمية) اهم من مصير شعبنا المسكين دخلنا هذه الحلقة ... فتاريخ العراق وشعبه وحضارته عريق يمتد لالاف السنين اما الفكر القومي فلم ينشأ الا قبل بضع مئات من السنين ... بموجب الدراسات العلمية سنقول كانت بلاد النهرين مسكونة بالبشر قبل السومريين ولان السومريين انشأوا الحضارة لذا يبتدأ التاريخ من عندهم ، فالسومريون هم سكان العراق الاصليين والذين يقولون انهم جاءوا من مكان اخر كانت لهم غايتهم لان هذه النظرية جاءت بعد فشل النظرية القائلة بان الاكديين انقلابات استراليا البيضاء! متي كلو/ بلا دبابات او طائرات مقاتلة وبدون اراقة قطرة دم واحدة وبدون اعتقالات او تصفيات جسدية وبدون أي محاكمات وبدون أي بيانات ثورية او نارية كالتي تذاع في الساعات الاولى من "صباح الاوطان" العربية لتعلن عن انقلاب ومنع التجول وبيانات الاحالة على التقاعد او الاحالة الى المحاكم العسكرية الخاصة وإعلان الاحكام العرفية،
Side Adv2 Side Adv1