المرأة الكلدانية السريانية الاشورية علم وثقافة وحضور
atheerba2000@yahoo.comتميزت المرأة الكلدانية السريانية الاشورية ومنذ زمن طويل باندفاعها تجاه نيل العلم والمعرفة حيث شهدت مدارسنا الاولى افواجا من الدارسات من العنصر النسوي في الثلاثينيات من القرن الماضي ، حيث نتج عنه بروز الكثير منهن في جميع المجالات والاختصاصات وعملن في داوئر الدولة وبنشاط وفي كل الميادين من تعليم وصحة وكافة مجالات الحياة الاخرى ، وكان للكثير منهن دور ريادي وقيادي في مجال عملهن ، وهذا بالتالي انعكس على واقع الحياة داخل العائلة الكلدانية السريانية الاشورية بحيث اصبح العلم والمعرفة والثقافة صفات ملازمة لتلك العائلة والى يومنا هذا بما جعلها متميزة دائما ، وكانت المرأة تشارك في الاحداث السياسية للبلد وبدور فاعل ومؤثر بالقدر الذي كانت تسمح به الظروف السياسية للبلد .
وبعد التغيير ظهرت الكثير من القيادات النسائية وشكلت الاتحادات الخاصة بها وتوسع مجال عملها ونشاطها في منظمات المجتمع المدني .
وبعد نضوج العمل الديمقراطي من خلال المشاركة في اكثر من عملية للانتخاب الديمقراطي حيث الاقتراع على دستور البلاد وانتخاب مجلس النواب ومجالس المحافظات وصولا الى الانتخابات المقبلة في كانون الثاني .
والان وبعد اقرار الكوتا للمكون الكلداني السرياني الاشوري اصبح لزاما على المرأة المشاركة بفعالية ودون توان والادلاء بصوتها الذي يصنع ممثلها الحقيقي ليعكس التمثيل الصحيح لها ولارادتها وهي صاحبة تلك الخلفية الثقافية الثرة وتناشد اخواتها وزميلاتها للمشاركة الفعالة وعدم التكاسل او التراخي للوصول الى مراكز الاقتراع اثباتا لوجودها ودورها لتقول للعالم اجمع ان المرأة الكلدنية السريانية الاشورية لازالت هنا رغم كل ما يشاع ، وانها متمسكة ومتشبثة بارض الاجداد ولتساهم مع الجميع في بناء الديمقراطية في هذا البلد ليرفل بالعز والازدهار اسوة بالاخرين الذين سبقونا في هذا المضمار ولتنتهي معاناة هذا الشعب وصولا الى بلد امن مستقر ومزدهر .